كشفت دراسة إيطالية عن أن النظام الغذائي المتوسطي الغني بالخضراوات والأسماك وزيت الزيتون يحقق نتائج حقيقية فقط ما إذا كنت غنيا وعلى قدر عال من التعليم. وشملت الدراسة 19 ألف شخص اتبعوا جميعا حمية البحر المتوسط وتمت متابعة مخاطر تعرضهم لأمراض الأوعية الدموية والقلب والسكتات الدماغية. وأشارت النتائج إلى أن هذا النظام الغذائي ساعد فقط الأشخاص الأفضل حالا الذين يعتقد أنهم استفادوا من الأكل العضوي ويشترون أنواعا مختلفة من الخضراوات ويطهونها بشكل صحي من خلال سلقها وطهيها على البخار بدلا من شوائها. أما بالنسبة للأشخاص الذين لم يدرسوا في الجامعة ويكسبون أقل من 35 ألفا و700 جنيه استرليني سنويا لم يشهدوا خفضا في احتمالات إصابتهم بأمراض القلب. من جانبها، قالت الدكتورة ماريالاورا بوناتشيو رئيسة البحث بجامعة اينسوبريا في إيطاليا إن "الفوائد المرتبطة باتباع النظام المتوسطي بالنسبة للأوعية الدموية معروفة". وأضافت "ولكن للمرة الأولى تظهر دراستنا أن الوضع الاجتماعي - الاقتصادي له القدرة على تعديل الفوائد الصحية المرتبطة باتباع النظام الغذائي المتوسطي". وأوضحت أن "ذلك يعني أن الإنسان الذي يأتي من وضع أقل اجتماعيا واقتصاديا والذي يبذل مجهودا كبيرا من أجل اتباع النظام الغذائي المتوسطي، من المستبعد أن يحصل على نفس المزايا التي يحصل عليها الشخص ذو الدخل الأعلى على الرغم من أن الإثنين يتبعان نفس النظام".