«كله بالحب».. طالب جامعي يحاول اغتصاب زميلته في سيارته.. عامل يخدع قاصرا ويعتدي عليها جنسيا بالخانكة.. موظفة تقتل زوجة زميلها لتتزوجه.. وعاشق ينتحر ليثبت حبه لزميلته

يتاجر كثيرون بمسمى الحب، تلك الكلمة البريئة يترجمونها وفق غرائزهم، مستغلينها في اللهث وراء شهواتهم ونصب الفخاخ لفرائسهم ليتحول ذلك المعنى الجميل الذي طالما تغنى به الشعراء، إلى وسيلة لارتكاب الجرائم والتي تصل أحيانا إلى الاغتصاب والقتل مبررين تصرفاتهم ب «كله بالحب»، ليربطوا ذلك المعنى السامي مجددا بأساليب الفهلوة ومخالفة القانون.
وترصد «فيتو» عددا من الجرائم التي ارتكبت باسم الحب والمشاعر منها براء:
محاولة اغتصاب
ففي مدينة نصر بمحافظة القاهرة تعرفت فتاة على زميل لها بجامعة خاصة، وسمحت له بالتواصل معها بعدما ظنت امتلاكه كل المواصفات التي تتمناها، لكن الشاب وجودها معه في نفس الجامعة ليقترب منها أكثر ووعدها بالتقدم لخطبتها ليبدأ في تنفيذ خطته الشيطانية.
خطة شيطانية
استغل الشاب طيبتها وحبها له فحاول استدراجها إلى الرذيلة باسم الحب، وبعد فترة اتصل الشاب بزميلته للخروج بسيارته إلى إحدى الحدائق، وأثناء استقلالهما السيارة، طلب منها ممارسة الرذيلة بدعوى أنه يحبها، وعندما رفضت حاول الاعتداء عليها جنسيا بالقوة، ما أصابها بكدمات وسحجات في الصدر والركبة، كما سرق سلسلة ذهبية كانت ترتديها تبلغ قيمتها 5 آلاف جنيه، وأبلغت الفتاة الشرطة بالواقعة.
وكشفت التحريات، أن الشاب والفتاة زملاء بجامعة خاصة في منطقة أكتوبر، وبينهما علاقة عاطفية، وأثناء ركوب الفتاة معه السيارة الخاصة به، طلب منها ممارسة الرذيلة، وعندما رفضت حاول الاعتداء عليها، ما أصابها بكدمات وسحجات، كما سرق سلسلة ذهبية كانت ترتديها.
أعز ما تملك
وفي محافظة القليوبية استدرج عامل فتاة تبلغ من العمر 15 سنة باسم الحب ووعوده لها بالزواج حتى اعتدى عليها جنسيا، وتهرب منها بحجة السفر، في واقعة بدأت تفاصيلها ببلاغ تلقاه المقدم محمد الشاذلي رئيس مباحث الخانكة من عصام م 38 سنة حلاق، يتهم فيه محمد ع 21 سنة عامل بالتعدي جنسيًا على نجلته ه. 15 سنة طالبة ومعاشرتها معاشرة الأزواج أكثر من مرة، الأمر الذي أيدته المجني عليها، وأضافت أنها صديقة لشقيقة المتهم الذي خدعها باسم الحب ووعدها بالزواج وعاشرها معاشرة الأزواج أكثر من مرة بحجة الزواج، وتمكن ضباط وحدة مباحث المركز من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بجريمته.
حب من طرف واحد
ويبدو أن الجرائم باسم الحب لم تقتصر على الاعتداءات الجنسية، بينما تطورت إلى القتل أيضا، ففي شبرا الخيمة، أعجبت موظفة بشركة أدوية بزميلها في العمل فيه كل المواصفات التي تتمناها، سمحت له بالتواصل معها، ثم الاقتراب منها، حيث استغلت وجوده معها في نفس العمل، تحت مسمى الحب، وفوجئت أنه يتعامل معها مثل أخته، لأنه متزوج ويحب زوجته، فقررت أن تقتل زوجته لتتمكن من الزواج منه.
وبالفعل نفذت جريمتها النكراء، وتلقى اللواء أنور سعيد، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من العميد محمد عبد الهادي، رئيس فرع البحث الجنائي، بورود بلاغ لقسم ثان شبرا الخيمة من مستشفى ناصر العام بوصول "هبة.م" ربة منزل، جثة هامدة إثر إصابتها بجرحين طعنيين بالرقبة وأسفل الأذن اليمنى، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة.
وبانتقال المقدم أحمد سامي رئيس المباحث، وسؤال زوج المجني عليها "محمد.ع" 28 عاما، أقرر بحضور "هبة.م" 29 عاما، حاصلة على بكالوريوس تجارة، وتعمل بشركة الأدوية التي يعمل بها، لشقته؛ حيث التقت بزوجته وحال قيامها باستضافتها تعدت عليها بالضرب بسلاح أبيض "مطواة" وتسببت في إصابتها التي أودت بحياتها، حيث تمكن الأهالي من ضبطها وبحوزتها السلاح المستخدم وعليه آثار دماء.
وبمواجهة المتهمة، اعترفت بارتكاب الواقعة، وأضافت بوجود علاقة عاطفية بزوج المتوفاة، إلا أنه لم يبادلها نفس العلاقة فقررت الانتقام من زوجته المجني عليها، وحال استضافتها لها طعنتها بالرقبة من الناحية اليمنى فهرعت باتجاه الشرفة للاستغاثة بالجيران فطعنتها مرة أخرى أسفل الأذن اليمنى، وتجمع الأهالي وتمكنوا من ضبطها والسلاح المستخدم، وأخطرت إدارة الأدلة الجنائية لاتخاذ شئونها.
انتحر ليثبت حبه لها
ومن القتل إلى الانتحار حيث ألقى طالب جامعي نفسه في النيل، بعدما أخبر محبوبته باعتزام قتل نفسه ليثبت لها حبه، وتبين من التحريات أن المتوفى اصطحب 3 من أصدقائه ليكونوا شهود على الواقعة وألقى بنفسه في النيل.
تلقى قسم شرطة قصر النيل بلاغًا من الأهالي بقيام شاب بإلقاء نفسه في مياه النيل، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة، وتم انتشال جثة الشاب وبالفحص تبين أنه طالب بكلية التجارة، وبسؤال صديقه قرر أن المتوفى كان على علاقة عاطفية بفتاة، وكان دائما يشكو له من عدم تصديقها لحديثة معها، وفي يوم الواقعة أخبرها أنه ينوي الانتحار ونفذ فعلا ما خطط له، وقفز في النيل وتحرر المحضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.