يجدد الشعب العماني ولاءه وعهده للسلطان العماني قابوس بن سعيد سنويا في يوم الثالث والعشرين من يوليو، الذي تحيي فيه السلطنة خلال العام الجاري الذكرى السابعة والأربعين ليوم النهضة الذي يعتبره الشعب يومًا مباركًا. ويحتفل العمانيون في ذلك اليوم من كل عام بنتائج سنوات البناء والتشييد ويقطفون من نجاحات السياسات التي أرسى دعائمها السلطان قابوس بن سعيد على المستويين الداخلي والخارجي، وهو ما حفظ لعمان مكانتها ودورها الإيجابي ومد جسور التواصل بينها وبين مختلف الدول جعلها مشاركًا ومساهمًا فاعلا في كل جهد خير لصالح شعوب المنطقة والعالم. في الثالث والعشرين من يوليو عام 1970 تولى السلطان قابوس مقاليد الحكم في سلطنة عمان تمكن منذ ذلك الوقت من تحقيق نهضة كبيرة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية، حريصًا على تهيئة كل أسباب التقدم على طريق التنمية والبناء وتحقيق الاستقرار والتماسك وتعميق الوحدة الوطنية وتوفير مناخ من الأمن والأمان يستطيع معه المواطن العماني العمل وبذل طاقاته لبناء غد أفضل. وتبنى السلطان قابوس برامج وخطط تنموية سعت إلى تحقيق المواطنة وترسيخ مبادئ العدل والمساواة وحكم القانون في ربوع الدولة ومؤسساتها من ناحية والاعتماد على مشاركة المواطن وإسهامه القوى والمتزايد في صياغة وتوجيه التنمية الوطنية في كل مجالاتها من ناحية ثانية. ونتاجا لهذه الجهود، وبعد مرور 47 عاما، حققت سلطنة عمان إنجازات اقتصادية واجتماعية وتنموية وتعليمية وثقافية وصحية وفي كل المجالات وتمكنت من توفير حياة كريمة للمواطن واستيعاب تطلعاته وطموحاته وتحقيق الشفافية وحكم وسيادة القانون ومشاركة المواطنين في صنع القرارات من ناحية ثالثة. وشهد العام الجاري حفل تدشين المجموعة الأولى من طائرات التايفون المقاتلة وطائرات الهوك التدريبية، ضمن خطط التحديث والتطوير التي يشهدها سلاح الجو السلطاني العماني، كما احتفلت البحرية السلطانية العمانية بانضمام السفينة خصب والسفينة الناصر إلى أسطولها البحري والتي تعد آخر سفن مشروع أفق. وخلال الأعوام الماضية نسجت عمان علاقات وثيقة ومتنامية مع الدول والشعوب الأخرى لتصبح سياستها الخارجية سبيلًا لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما مكنها من طرح مواقفها والتعبير عنها بثقة تامة مع الحرص على بذل كل ما هو ممكن لدعم أي تحركات في اتجاه تحقيق الأمن والاستقرار والحد من التوتر خليجيًا وعربيًا ودوليًا. كما اهتمت السلطنة بخدمة الإسلام والتعريف بنهجه في التسامح والاعتدال، وعملت على تعزيز التفاهم الديني والحضاري وتيسير التواصل بين الثقافات الإنسانية من أجل تحقيق التقارب وتأكيد دور الحوار في تعزيز السلام العالمي، وحصلت السلطنة على جوائز تقديرية من الأممالمتحدة حول إسهامها في مجال الخدمة العامة فحقق مشروع نافذة البلاغات التابع لجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة المركز الأول في فئة منع ومكافحة الفساد.
