طالبت صحيفتا "الراية والوطن" القطريتان، المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته حيال ما يحدث ضد الشعب السوري، وأشارتا إلى أن قضية الأسلحة الكيماوية التى تستخدم لإخماد الثورة فى سوريا يجب أن تأخذ الاهتمام المناسب من المجتمع الدولى والعمل على محاسبة هذا النظام الذى يريد أن يطمس كل ما هو ضده. وقالت الراية فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "الكيماوى لا يحتمل التسويف" إن الأدلة الدامغة والموثقة التى كشفها دبلوماسيون دوليون رفيعو المستوى بالأممالمتحدة والمتعلقة باستخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا لا يجب أن تمر مرور الكرام مثلما تلكأ المجتمع الدولى بالأزمة السورية التى خلفت مآسى إنسانية لم تحدث من قبل بسبب تصرفات نظام الأسد.
وطالبت الصحيفة بضرورة تنفيذ إجراء صارم فى مواجهة النظام الذى يعمل بكل قواه على إبادة شعبه عبر استخدام أسلحة محرمة دوليا ومن بينها الأسلحة الكيماوية. واضافت ان محاولات إلصاق التهمة بالثوار بخصوص الأسلحة الكيماوية ليست فى محلها، لأن استخدام الأسلحة الكيماوية يتطلب إمكانيات عالية الدقة لا تتوفر إلا لدى جيوش مدربة ووحدات متخصصة، وإن جيش الأسد يملك مثل هذه الإمكانيات، كما أنه يملك ترسانة منها، ولذلك فليس من المستبعد استخدامها فى مواجهة الثوار. ومن جانبها ، انتقدت صحيفة /الوطن/ فى افتتاحيتها تحت عنوان "السوريون وواجبات الأمم" بيان مجلس الأمن الدولى الأخير بشأن الأزمة فى سوريا الذى طالب فيه المجلس كل الاطراف بتسهيل وصول المساعدات بالإضافة إلى التعبير عن الأسف لما يقوم به "النظام والمقاتلون الثوار" فى هذه الأزمة. وأشارت الصحيفة إلى ان الشعب السورى يريد ان يرتقى مجلس الأمن الدولى إلى مستوى ما يحدث فى سوريا, ليس فقط على صعيد الأزمة الإنسانية فى المخيمات البائسة, انما على صعيد ايقاف القتل بالجملة والوحشية التى يرتكبها نظام بشار الاسد يوميا. وتساءلت الصحيفة "هل ينهض مجلس الأمن بمسؤولياته أم يظل هكذا فى ظل فيتو العار؟". وأضافت /الوطن/ أن قرابة سبعة ملايين سورى باتوا مشردين اليوم بسبب الحرب , وفى أمس الحاجة إلى المساعدات خاصة وان هذه الأرقام من الممكن ان تتصاعد فى ظل النيران والقيود الميدانية والعقبات البيروقراطية التى تعترض طريق ايصال المساعدات الانسانية بالسرعة المطلوبة .