دعت صحيفة (الراية) القطرية إلى التحرك العاجل لحماية المسجد الأقصى المبارك من الاعتداءات الإسرائيلية، وذلك في إطار سياسة التهويد التي تنتهجها سلطات الاحتلال. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم بعنوان (القدس تواجه التهويد الفعلي ) إن إسرائيل أعدت العدة وبيتت النية وحشدت جنودها للاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى، فهي تسعى لاجتثاثه وإقامة الهيكل المزعوم متحدية كل الأعراف والمواثيق الدولية بضرورة احترام أماكن العبادة. وأضافت أن ذلك كله يندرج تحت عنوان عريض هو (التهويد) فهى تسعى لطمس المعالم الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وتحويلها للمعلم اليهودي من أجل أن تقنع العالم بزيف ادعائها بأن لها أحقية تاريخية بفلسطين والقدس. وأشارت الراية إلى أن "المقدسيين يخوضون معركتهم الأخيرة للبقاء في القدس، فهم يواجهون يوميا الممارسات التهويدية، فحربهم مع الاحتلال حرب وجود وحرب هوية فيتعرضون لقرارات الإخلاء وهدم منازلهم ومصادرة أملاكهم، والاعتقالات الجائرة فهم في رباط دائم في مواجهة الجرائم الإسرائيلية". وعلى جانب أخر، انتقدت صحيفتا (الشرق) و(الوطن) القطريتان الانقسام الدولي المستمر حول الأزمة السورية والذي لا يدفع ثمنه إلا الشعب السوري من دماء أبنائه. وذكرت الشرق في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (أين أصدقاء سوريا؟) أن هذا الانقسام لايزال هو سيد الموقف ، فالمجتمع الدولي حتى الآن غارق في انقساماته المتعمدة حول كيفية التعامل مع الوضع السوري، رغم كل الجرائم التي ظل وما يزال يرتكبها النظام السوري بحق شعبه الأعزل. وتابعت الصحيفة إلى أن البيان الذي أصدرته مجموعة العشرين أمس خلا من أية إشارة تعكس حقيقة التوجه الذي يريد المجتمع الدولي أن يتبناه إزاء استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي والذي أسفر عن مقتل المئات من الأطفال والنساء. ورأت الصحيفة أن قمة العشرين فشلت بسبب صراع المصالح، مثلما فشل مجلس الأمن من قبل في القيام بواجباته المنصوص عليها في ميثاق الأممالمتحدة والمتعلقة بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. أما صحيفة الوطن فقد كتبت في افتتاحيتها بعنوان (المواجهة مع نظام الأسد باتت حتمية) أنه بالرغم من صعوبة التكهن بما ستئول إليه تطورات المواقف الدولية الراهنة بشأن كيفية التعامل مع النظام السوري، في ظل تواتر تأكيدات من أطراف دولية عديدة باقتناعها بمسؤولية النظام عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين العزل، إلا أن كافة المعطيات الحالية باتت تعطي الإشارة بأن أمريكا قد أكدت عزمها المضي في تنفيذ ما لوح به أوباما بتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري بهدف معاقبته على تجاوزه الخطوط الحمراء في الصراع الراهن بينه وبين المعارضة السورية . واختتمت الوطن افتتاحيتها بالقول" إن طرفين دوليين هما موسكو وبكين قد أسهما منذ بدء الأزمة السورية في إغلاق المنافذ لإيجاد حلول تحقق إرادة الشعب السوري، وذلك بوقوفهما السافر مع الأسد واستخدامهما الفيتو لعرقلة أي إجراءات يتوافق عليها مجلس الأمن للضغط على النظام السوري ومنعه من ارتكاب الانتهاكات المتتالية لحقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسان