أكدت صحيفتا "الراية" و"الشرق" القطريتان الصادرتان اليوم الجمعة أنه لابد من توحد المجتمع الدولي خلف هدف حماية الشعب السوري والضغط بقوة لمنع أية محاولة لاستخدام السلاح الكيماوي في هذه الحرب .. مشيرتين إلى أن أجهزة الاستخبارات لعدة دول التقطت مكمن الأسلحة الكيماوية السورية ومستودعاتها، وأظهرت أن شاحنات عسكرية تحمل صواريخا وقذائف ذات رؤوس كيماوية تحركت من أماكنها المرصودة بدقة. وذكرت صحيفة "الراية" في افتتاحيتها أن معظم المؤشرات القادمة من دمشق ومن عواصم العالم تشير بوضوح إلى أن سوريا باتت مقبلة على معركة حاسمة خاصة بعد احتدام القتال بين الجيش النظامي والجيش الحر قرب مطار دمشق الدولي. وأوضحت أن قرار الأممالمتحدة الأخير بسحب الموظفين غير الضروريين العاملين في سوريا وهو الذي تبعه الاتحاد الأوروبي الذي قام بتخفيض بعثته وقيام بعض الدول بإغلاق سفاراتها وسحب موظفيها يشير إلى قوة المعركة المقبلة التي يجري الحشد لها من قبل الجميع النظام والمعارضة والدول التي لوحت بالتدخل العسكري الفوري في حال لجأ النظام لاستخدام السلاح الكيماوي أو فقد سيطرته عليه. واختتمت "الراية" بأن النظام الذي راهن على حلفائه روسيا والصين ومن بعدهما إيران في مواجهة الشعب السوري يجد نفسه وحيدا الآن فحلفاء النظام خاصة روسيا تعيد التفكير الآن بمواقفها من النظام السوري فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي زار أنقرة مؤخرا لا يتحدث عن حماية النظام السوري وبقائه بل يعرب "عن قلقه من المستقبل وضرورة تحقيق الاستقرار في سوريا مستقبلا، وهو تغير واضح في الموقف الروسي الذي حمى نظام الأسد في مجلس الأمن الدولي مرتين باستخدام الفيتو لمنع إدانته. وذكرت صحيفة "الشرق" القطرية في افتتاحيتها أن الحديث كثر عن إمكانية لجوء نظام الأسد المتهالك للأسلحة الكيماوية في مواجهة ثورة الشعب السوري، ويبدو أن هناك مؤشرات ميدانية استخبارية توصف بأنها قوية بأن جيش "حماة الديار" زود بقنابل بالمواد الكيميائية المولدة لغاز السارين وينتظر أوامر نهائية من الأسد لإلقائها من الطائرات على قوات المعارضة. وأضافت الصحيفة أنه سبق لنظام الأسد أن اعترف بملكيته لأسلحة الدمار الشامل وباعتقادنا ليس من باب استعراض القوة بل للتهديد ورسالة موجهة الى معارضيه والى من يفكر بالتدخل العسكري في الأزمة السورية أو استخدامها ضد اسرائيل في محاولة لتوسيع دائرة الصراع وجر العرب إلى معركة مفتوحة مع الدولة العبرية اذا شعر الأسد ومناصروه بحبل المشنقة يقترب من رقابهم فالمراهقة السياسية السورية والمزايدات دفعتنا ثمنا غاليا. واختتمت "الشرق" قائلة إن كل شيء أصبح مباحا عند هذا الطاغية ونظامه وقد يفعلها لأنه بات يدرك أنه سينتهي عاجلا أم آجلا فهو بالتالي قد يقوم بعمل طائش وإذا حدث سيكون شيئا خطيرا ولم تعد هناك خطوط حمراء امام الاسد فسيستخدم الاسلحة الكيماوية مع تقدم قوات المعارضة لاسيما باتجاه مخابىء الأسد في دمشق وهي المعركة الفاصلة والحاسمة في الأزمة السورية.