تعتبر قرية نزلة عمارة التابعة لمركز طهطا بمحافظة سوهاج من القرى المعدومة في الخدمات والتي تقع تحت القمم الجبلية ما جعلها قرية تسقط من حسابات المسئولين. وتبعد القرية عن مدينة طهطا 40 كيلومترا كما تبعد عن محافظة سوهاج 80 كيلومترا، ويعيش أهالي القرية حالة من التعب والمشقة أثناء توقيع الكشف على المرضى لأن القرية تقع في الجبل الغربى وبها ثعابين وعقارب، وعلى الرغم من وجود مستشفى التكامل بها إلا أنه خارج الخدمة وأصبح مأوى للكلاب الضالة. وأنشأ مستشفى التكامل بنزلة عمارة عام 1945 بمساحة 5 أفدنة بتكلفة 3 ملايين 400 ألف وكانت تقدم جميع الخدمات الصحية من عمليات وعيادات خارجية لكن الآن أصبحت تقتصر فقط على التطعيمات كل يوم الإثنين من الأسبوع فقط وأصبحت مرتعا للمواشي. وأصيبت جميع المبانى بالمستشفى بالتهالك كما أن الأجهزة الموجودة بها صدأت وأصبحت بمثابة جحور للفئران والقوارض. وقال نشأت فخرى، من حاجر مشطا، إن مستشفى نزلة عمارة تحول إلى حظيرة مواشى ومحرقة للمخلفات والقمامة ومأوى للكلاب الضالة نتيجة عدم وجود سور بالمستشفى بعدما كانت تخدم 12 قرية ومنها نجع مطر والصفحية وحاجر مشطا ونزلة خاطر والطوالب والشيخ جمعة ونجع كوم نيال. وأضاف: "نحن نعانى أشد المعاناة في حالة إصابة شخص بلدغة عقرب بسبب الاضطرار للذهاب إلى مستشفى طهطا التي تبعد عن نزلة عمارة نحو 40 كيلومترا". وقال محمد على عبداللطيف، من نزلة عمارة، إن المستشفى كان يخدم 120 ألف نسمة وفى عام 2003 تحول إلى حظيرة للمواشى ومأوى للكلاب الضالة بعد أن هجره الأطباء وأتلفت الأجهزة الطبية التي كانت بها في غرفة العمليات وحدة الأشعة ومعامل التحاليل. وأضاف محمد على، أن أهالي نزلة عمارة وحاجر مشطا يعانون أشد المعاناة للسفر للكشف على أبنائهم لأن القرية تحتوى على العديد من المرضى الذين يجدون صعوبة في العلاج في العيادات الخاصة، وناشد رئيس الحكومة وزير الصحة ومحافظ سوهاج بإعادة تجهيز المستشفى بالمعدات والأطباء.