مستشفى التكامل بنزلة عمارة، شمال مركز طهطا بمحافظة سوهاج، أنشئ عام 1945 على مساحة 5 أفدنة، بتكلفة 3 ملايين و400 ألف جنيه، صار عبارة عن مبان مهجورة، وتحول إلى مأوى وحظيرة للمواشى والكلاب الضالة، وبات مستنقع أمراض يصيب من يقترب منه، بدلا من أن يمارس دوره المنوط به من علاج الناس وشفاء الأمراض. الأزمة بدأت منذ عام 2003 بعد تم إغلاقه وتحويل بعض مبانيه إلى وحدة طب الأسرة، وصار دورها قاصرا فقط على التطعيمات، واستخراج شهادات المواليد والوفاة فقط، ولا تقدم أي خدمات طبية، بعدما كانت تقدم جميع الخدمات الصحية التكاملية من عمليات وعيادات خارجية. ونتيجة لإهمال المبانى بالمستشفى تدهورت حالة الأجهزة الموجودة بها وأصيبت بالصدأ، وباتت بعض الأجهزة بمثابة جحور للفئران والعقارب والثعابين. جمال العسكري، من نزلة عمارة بطهطا، أوضح أن "المستشفى كان يخدم 7 قرى، وهى نزلة عمارة وحاجر مشطا ونزلة خاطر والطوالب والشيخ جمعة ونجع كوم نايل ونجع مطر.. لكن الآن أصبح المستشفى وكأنه جثة هامدة ومقلب للقمامة وحظيرة مواشى، ونحن نعانى أشد المعاناة في حالة إصابة أي شخص بلدغ عقرب مثلا، فعملية الحصول على المصل صارت في منتهى الصعوبة، ومستشفى طهطا يبعد عن نزلة عمارة نحو 50 كيلو، ونعانى أثناء الكشف على مريض لأن القرية تقع تحت القمم الجبلية، وتنتشر بها الثعابين والعقارب. وأكمل بقوله: "إحنا ناس غلابة ولا نملك إلا قوت يومنا"، ونحن نضطر للذهاب إلى المستشفيات الخاصة بمحافظة سوهاج ومركز طهطا.. رغم أن دور وزارة الصحة أن توفر للمواطن حقه من الرعاية الصحية ولأولاده أيضا.. وعبر عن غضبه قائلا: "منهم لله المسئولين في وزارة الصحة". وأضاف: مساحة المستشفى كبيرة، وبه 7 مبانٍ من الداخل لكنه تحول إلى مأوى للمواشى والكلاب.. وأطالب المسئولين وخاصة وزير الصحة والمحافظ بالنظر إلى حال المستشفى الذي كان يخدم المواطنين الفقراء في نزلة عمارة والقرى المجاورة. كما كشف محمد على عبداللطيف أن المستشفى أنشئ عام 1945، وكان يخدم 120 ألف نسمة، ولكنه تحول إلى حظيرة ومرعى للمواشى ومقبرة لنفايات أهالي القرية، ومحرقة للمخلفات، ومأوى للكلاب الضالة نتيجة عدم وجود سور بالمستشفى. وتابع حديثه قائلا: "كل المسئولين ييجوا يزوروا المستشفى يوعدوا بتشغيل المستشفى وإحلال وتجديد المستشفى وتوفير الأطباء المتخصصين لكن لم يتم شيء حتى الآن، ونناشد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، والدكتور أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، النظر إلينا بعين الرحمة".