في ظل غياب الاجهزة الرقابية تحولت الوحدة الصحية بقرية الامل غرب سمالوط التابعة لقرية طوخ الخيل من وحدة طبية تقدم العلاج للمرضي وتسعفهم إلي وكر للثعالب والحيوانات الضالة وحولها الاهالي إلي حظيرة للمواشي وقام البعض بأعمال تخريب بها فزجاج النوافذ مهشم في الارضية واختفت الابواب الخشبية وأحواض المياه. الجدير بالذكر انشئت الوحدة الصحية في التسعينات ومقامة علي مساحة نصف فدان تقريبا أي ما يوازي 2000 متر تقريبا مكونة من طابقين وانضمت إلي الخدمة الصحية علي أرض الواقع منذ عامين ثم توقفت بقدرة قادر دون وجود سبب واحد لامتناع الاطباء عن تقديم الخدمة لانها منطقة نائية وان حياة الاطباء معرضة للخطر ثم امتدت اليها يد الاهمال القاتل لتعبث بحياة وارواح السكان وتم توزيع العاملين بها والاجهزة علي بعض الوحدات ومن وقتها أغلقت بالضبة والمفتاح أمام مرأي ومسمع المسئولين. تجولت عدسة "المساء" داخل الوحدة الصحية التي أصبحت مأوي للثعالب والكلاب الضالة وحظيرة للحيوانات فروثها غزا المستشفي من الداخل ومن الخارج.. حتي الابواب والشبابيك تمت سرقتها وقام بعض الصبية بكسر زجاج الشبابيك فالدور الاول مكون من الباب الرئيسي علي الشارع العمومي مغلق بقفلل والباب الرئيسي للمستشفي الخشبي بدون زجاج وصالة الاستقبال تمت سرقة لمبات الاضاءة والاتربة تغطي الجدران والارضية كما توجد غرفة من الناحية القبلية بها كراتين وزجاج مهشم ودورات المياه بدون أبواب ولا أحواض ولايختلف الوضع في معمل التحاليل. يقول أحمد علام عبدربه رئيس جمعية تنمية المجتمع وعضو الجمعية المركزية بقطاع استصلاح الاراضي: تم انشاء الوحدة عام 1997 علي مساحة 2000 متر نصف فدان تقريبا وكانت مجهزة وتضم غرفة عمليات بسيطة وثلاجة للموتي وعدد من الاسر ومعمل تحاليل وبعض الاجهزة الطبية وبها طابقان حيث يوجد غرفة بالدور الثاني البحري ويوجد سريران وملاية ومكتب به بعض السرنجات ومكتب ودولاب ايديال صاج ودولاب خشبي بالحائط وغرفتين بهما قمامة ودولاب خشبي بدون أبواب وباب يتيم. اشار إلي ان سكان القرية يتعجبون من سبب اغلاقها مؤكدين انه كانت تخدم قطاعاً عريضاً من سكان قرية الامل والملحق البحري والقبلي للقرية وعزب أبورواي الشرقي والغربي وسنوسي والبركة بجانب قرية 7 وتوابعها. أضاف ان اهالي القرية قاموا بمخاطبة المحافظ فارسل لجنة ولكن للاسف كتبت تقريراً مغلوطاً تماماً وغير واقعي. اشار محمد عبدالوهاب إلي ان القرية يقطنها أكثر من 3 آلاف نسمة وفي اشد الحاجة إلي تشغيل الوحدة الصحية المغلقة. فنحن معرضين للدغات الثعابين والعقارب حيث يحيطنا الجبل من كل ناحية وهو ملي بالزواحف الضارة تساءل لماذا تم انشاؤها من الاساس وكبدت الدولة مئات الاف لانشائها وأصبحت الان مبني بدون خدمات. يلتقط اطراف الحديث مجدي خالد قائل: اقرب مستشفي يبعد مسافة 15 كيلو متراً فاننا معرضون للخطر ونطالب المسئولين بسرعة تشغيلها رحمة بنا. أكد الشاذلي محمد بان الوحدة كانت تعمل بكفاءة ولكن بقدر قادر توقفت نهائيا وتم توزيع الاجهزة والمعدات والموظفين في حين كانت تقدم خدمة جيدة وتوفر علينا عناء ومشقة التنقل إلي اقرب مستشفي. يتعجب عادل حلمي من سرقة اسلاك الكهرباء والاحواض وقيام بعض الاشخاص بفتح مدخل من السور نظرا لاغلاق الباب العمومي ناهيك عن تحطيم زجاج الشبابيك وغياب الابواب الخشبية. كذلك تم انشاء محطة مياه للشرب وتم اغلاقها بسبب ان المياه مالحة مما دفع اهالي القرية إلي احضار المياه من القري المجاورة لقرية كما تم توزيع العاملين بها علي محطات اخري في حين كلفت الدولة ملايين الجنيهات فمن المسئول عن اهدار المال العام فيجب محاسبتهم . والسؤال الذي يطرح نفسه لصالح من اغلاق الوحدة الصحية ومحطة مياه الشرب التي تخدم اكثر من 2000 نسمة بقرية الامل وتوابعها بقري الظهير الصحراوي بالمنيا فهل من مجيب.