مستشفى "الحلفاية".. حظيرة للحيوانات وليست مشفى للمرضى

"حظيرة للحمير والقطط".. بهذه الكلمات، وصف أهالي قرية الحلفاية بحري بمركز نجع حمادي شمال قنا مستشفى التكامل الصحى بالقرية، الذي يخدم 40 ألف نسمة من أبناء القرية منذ أكثر من 8 سنوات، مشيرين إلى أن المستشفى مغلق منذ 3 سنوات، وحتى الآن بزعم أن مباني المستشفى غير مطابقة للمواصفات.
يقول كمال الدين أحمد، أحد أبناء القرية، أن المستشفى كانت تحوي بداخلها أحدث الأجهزة والمعدات الطبية، لكن الآن أصبحت حظيرة للحمير والقطط والكلاب، مضيفًا: "الحيوانات ترعى داخل المستشفيات على حساب المرضى".
وتساءل: "كيف لمستشفى تعمل عدة سنوات ويتم إغلاقها بداعي أن مبانيها غير مطابقة للمواصفات، وكيف يتم تسليم مستشفى لمديرية الصحة، ويتم تشغيلها بالفعل، ويتم الاكتشاف بعد ذلك"؟ مطالبًا بتشكيل لجنة فنية وهندسية لكشف حقيقة تلك الأمر .
وأوضح خلف محمد، مواطن بالقرية، أن مديرية الصحة قامت بنقل المعدات والأجهزة الطبية إلى وحدة صحة مركز الوقف، والتي تبعد أكثر من ساعة على أهالي القرية، واصفًا ذلك بأنه مخالف للقوانين .
وأضاف: "خاطبنا المسئولين مرارًا وتكرارًا، لكن دون جدوى ولم نر حتى الآن أي لجان قامت بفحص مباني المستشفى، ولا نعلم إلى متى سيتم إغلاقها بعد أن تحولت إلى حظيرة استغلها البعض في تربية المواشي والحيوانات" .
في المقابل، قال الدكتور ممدوح أبو القاسم، وكيل مديرية الصحة بقنا، إن قرية الحلفاية بها وحدة صحية على أعلى مستوى، مضيفًا أن المستشفى تم إغلاقه بقرار حكومي لإغلاق جميع مستشفيات التكامل على مستوى الجمهورية وتحويلها إلى وحدة صحة أسرة .
وأشار أبو القاسم، إلى أن هناك لجنة هندسية من وزارة الصحة قد زارت المستشفى التكاملي والوحدة الصحية القريبة منها، فقررت أن يتم تجهيز الوحدة الصحية أولاً على أعلى مستوى، وجار العمل على تشغيل ذلك المبنى ليكون قسمًا خاصة بالولادة ورعاية الأطفال، نافيًا أن يكون هناك أي عيوب فنيًا بمباني المستشفى، كما ذكر الأهالي .