كان آخر حوار أجريته مع صديقى الأمير تميم بن حمد، أمير قطر وفتاها المدلل، لا يخلو من محاولاته لإقناعى بالتدخل لحل مشكلته مع جيرانه رؤساء وملوك العرب الأربعة.. خاصة لأنه يعلم جيدا مدى علاقتى الخاصة بهم.. إلا أننى وكما نشرت لكم في تلك المساحة نصحته بالتفاهم مع الرئيس الأمريكى «ترامب» وأبناء العمومة في إسرائيل الشقيقة.. وأن يترك أمر ملوك الخليج على العبد لله. طبعا أنا ساعتها كنت عارف أن أمريكا وإسرائيل هم الأقدر على فك حصار تميم.. لذلك وجهته نحوهم.. أما وعدى له بإنهاء الموضوع مع الزعماء العرب فكان من قبيل المغامرة كى أحصل منه فقط على مصاريف تحركاتى. بالفعل بعدها بأيام كان التحويل البنكى قد استقر في حسابى وكنت خلال الفترة السابقة أخبره بأن مفاوضاتى مع أصدقائى الملوك تسير على قدم وساق _رغم أننى لم أتحرك من منزلى_ وكنت أحفزه على عقد الصفقة مع ترامب.. الأمر الذي إدارة تميم ووالده بالفعل ونجحا في التفاهم من تحت الترابيزة مع الرئيس الأمريكى ونظيره الإسرائيلى في صفقة كبيرة كلفت خزينة قطر مليارات الدولارات. منذ أيام اتصلت بتميم كى أطمئنه أن مفاوضاتى هنا مبشرة بالخير وتحتاج مزيدا من الوقت والمصروفات لإقناع زعماء الدول الأربع بالتنازل عن نصف طلباتهم.. ففوجئت به يقول لى: أنا مش عايزهم يفكوا الحصار بتاعهم ده.. وخليهم يورونى هيعملوا إيه مع تميم. فقلت له: ياعم الشيخ ما تفتحش صدرك قوى كدا! قال: بفلوسى أقدر أحكم العالم ياعم أبو طقة.. أنا نفذت خطتك وعقدت صفقة مع باراك ونتنياهو وقالولى خلاص اعتبر الموضوع انتهى.. لكن أنا بقى ماسكتش.. طلبت منهم أنى أعمل مذكرة تفاهم لمحاربة الإرهاب وعرضها على الإخوة اللى حاصرونى علشان يوقعوا عليها قلت له: دا انت كمان بتغلس عليهم يعنى! قال: بصراحة آه.. اعتبرها غلاسة.. مش هما كانوا بيحتموا بترامب؟! أدينى اشتريت ترامب ونتنياهو وعندى تركيا وإيران.. وآدى فرنسا معانا كمان قلت: بس أكيد الحاجة «موزة» تدخلت في الصفقة دى! قال: طبعا.. هو إحنا لنا بركة غيرها؟! قلت: طب وآخرتها يانجم؟1 قال: ولا حاجة.. هما عايزين موافقتى على شروطهم وأنا عايز موافقتهم على مبادرتى قلت: وطبعا لا هم سيوقعون ولا أنت ستوافق قال: عليك نور قلت: طب والحصار هتعمل فيه إيه؟! قال: مفكوكة بإذن الله.. بقولك ترامب ونتنياهو في جيبى ياجدع قلت:طب ومصر هتعمل معاها إيه.. السيسي مالوش كبير ياحبيب والديك.. لا ترامب ولا أبو ترامب قال: نتكلم في الموضوع دا بعدين.. فلولا مصر ما تجرأ ملوك الخليج على تميم قلت: طب كويس إنك عارف كدا.. المرة دى بقى أنا مش معاك يامان قال: أنا برضو مقدر ظروفك يا عمنا قلت: طب مش هتبعت قرشين تانى ولا إيه قال: هتقدر تعمل لنا مصالحة مع الرئيس السيسي وشعب مصر؟! قلت: لا لا خلاص ما تبعتش حاجة.. نتكلم في الموضوع دا بعدين!