تنطلق يوم الأحد القادم الفوج الأول من معسكر أبي بكر الصديق التثقيفي، في مدينة العصافرة بمحافظ الإسكندرية، بعد غياب عن المشهد لمدة 6 سنوات نتيجة الأوضاع التي عاشتها البلاد بعد ثورة يناير 2011. ويستقبل المعسكر في الفوج الأول مجموعة من الأئمة المتميزين والثاني لتكريم أوائل الثانوية العامة والجامعات، ويقدم فيه برامج دينية وثقافية وتعليمية ومحاضرات في شتى المجالات وهو ما يمثل مكاسب عديدة لوزارة الأوقاف والحضور بعد انقطاع المعسكر وعودته من جديد. يشتمل معسكر أبي بكر الصديق على برنامج خاص بالأئمة ويتعلق بالجانب التدريبي والترفيهي والمصيف، حيث أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة في لقائه الأخير مع 200 إمام بمسجد النور بالعباسية أن المعسكر سيكون يوميا من الساعة 9 صباحا وحتى صلاة الظهر وكل يوم سيقدم حلقة تدريبية في قضية من القضايا، ويحاضر أساتذة وعلماء من الأزهر الشريف، ومن العصر وحتى العشاء يتم توفير إقامة كاملة من سكن ووجبات للأئمة والذي يأتي كفرصة للقائهم من المحافظات. ويحتل الفوج الثاني من المعسكر أهمية كبيرة ومكاسب عديدة لتكريمه أوائل الثانوية العامة والجامعات وتقديم مجموعة من الأنشطة العلمية للطلاب. وأوضح حمدي عبد الحليم، مدير مكتب الأمين العام للشئون الإسلامية أن المعسكر يستضيف أوائل الطلاب من جميع محافظات الجمهورية لتقديم مجموعة من الأنشطة الثقافية داخل المعسكر، مضيفا أن المعسكر هو عبارة عن مدينة مغلقة في مدينة العصافرة بالإسكندرية، ويتم إعداد برامج دينية وثقافية وتعليمية ومحاضرات في شتى المجالات لتأهيل الطلاب. وتحول المعسكر خلال السنوات الماضية إلى ملجأ للباعة الجائلين والبلطجية، واحتلوا واجهة المنطقة الشبابية وهو ما أغضب سكان المنطقة بعد أن كان المكان نموذجا للرقي والتحضر. وأكد أحد سكان المنطقة في تصريحات ل«فيتو»، أن الشارع تحول إلى بؤرة إجرامية بعد تعطل معسكر وزارة الأوقاف إلى أن قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عودته من جديد. وفي ذات السياق قال الدكتور عادل المراغي، إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية: إن معسكر أبي بكر الصديق من أرفع الدورات التي تقدمها الوزارة، ويعقد فيه دورات تنمية بشرية وحاسب آلي وينقسم المعسكر إلى ثلاث مراحل تدريبية وتأهيلية وأخرى تثقيفية. وأوضح المراغي ل"فيتو" أن الدورة يحاضر فيها أساتذة من علماء الأزهر الشريف، وكان يحاضر فيها قديما كبار العلماء مثل الدكتور محمد عمارة والدكتور على جمعة والدكتور محمود زقزوق وزير الأوقاف السابق.