استقبل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، اليوم الثلاثاء، بقصر قرطاج، علي القطراني، نائب رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، والوفد المرافق له. واستعرض اللقاء السبل الكفيلة بدفع المبادرة الثلاثية لدول جوار ليبيا؛ لإيجاد تسوية سياسية شاملة عبر الحوار والتوافق بين مختلف الأطراف الليبية. وأكّد على القطراني، خلال اللقاء، على الدور الهام الذي تلعبه تونس في تحقيق المصالحة الليبية بالنظر إلى المصير المشترك للبلدين وعمق الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين. وأجرى الرئيس التونسي اتصالا هاتفيا مع قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، الذي أشاد بمكانة تونس، ودورها الهام في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية، وأكّد دعمه الكامل للمبادرة الثلاثية، والمساعي المبذولة من أجل حلحلة الأوضاع في ليبيا، مجدّدا ترحيبه بالدعوة الموجهة إليه لزيارة تونس وتلبيتها في قادم الأيام. ومن جانبه، أكد السبسي خلال هذه المكالمة، وقوف تونس المبدئي إلى جانب الشعب الليبي وحرصه على عودة الأمن والاستقرار في ليبيا في أقرب وقت ممكن من خلال تشجيع الحوار بين مختلف الأطراف وإقناعها بأهمية تجاوز الخلافات للوصول إلى توافق ليبي- ليبي يُفضي إلى إيجاد حلّ للأزمة القائمة تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة. وفي العشرين من فبراير 2017، أمضى وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر، في تونس، على "إعلان حلّ الأزمة الليبية" وفق مبادرة الرئيس الباجي قائد السبسي التي تهدف إلى إيجاد تسوية سياسية شاملة في ليبيا. وأكد الوزراء «التمسك بسيادة الدولة الليبية وبوحدة ترابها ومواصلة السعي لتحقيق المصالحة الشاملة دون إقصاء ليبي، والبحث عن تعديلات للاتفاق السياسي في الصخيرات، ورفض أيّ تدخل عسكري أو أجنبي في ليبيا، والعمل على أن يكون الحل على أساس ليبيّ- ليبي». وجدّدت تونس والجزائر ومصر في السادس من يونيو 2017، في العاصمة الجزائرية، رفضها لأيّ تدخّل عسكري في ليبيا، وشدّدت على التزامها بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع الليبي.