سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قرية الألف مستشار في الأقصر تغرق في الأزمات.. مياه الصرف تقتحم البيوت.. سقوط 17 منزلًا «دفعة واحدة».. الفشل الكلوي يفتك بالأطفال.. الأهالي يبحثون عن كوب مياه نظيف.. ويؤكدون: صوتنا مش مسموع
«قرية الألف مستشار».. هكذا تعرف «أصفون المطاعة» التي تبعد 40 كيلو مترا عن محافظة الأقصر، بعد أن شغل أبناؤها مناصب عدة بدءًا من وكيل نيابة حتى «رئيس محكمة»، إلا أنها تغرق في بحر من الأزمات والمشكلات، بعد أن غض «أبناؤها الكبار» البصر عنها، ورحلوا لملء مناصبهم في القاهرة. أزمات «أصفون المطاعة» آخر أزمات «أصفون المطاعة» كانت تلوث مياه الشرب والصرف الصحي، حيث تعالت صرخات الأهالي بحثًا عن كوب مياه نظيف، في الوقت الذي تبرع فيه أحدهم بقطعة أرض لإقامة محطة صرف صحي تعالج مياههم. أهالي القرية سردوا مشاكلهم ل«فيتو»، مؤكدين أن المنطقة تفتقر لأبسط مؤهلات الحياة، حيث المياه الملوثة التي تسببت في إصابة عشرات الأطفال بالفيروسات المزمنة والفشل الكلوي، بجانب تحول شوارع القرية لبرك صرف، فضلًا عن اقتحام المياه للمنازل.. كل ذلك والمسئولون لا يحركون ساكنًا. الحكومة شريك الأهالي اتهموا المسئولين سواء بالحكومة أو المجتمع المدني، بأنهم شريك في تلك الجريمة، بعد موت الأطفال وإصابة المواطنين بالفيروسات المزمنة، مطالبين بالتحرك قبل فوات الأوان، فمنازلهم تسبح على بركة من مياه الصرف. وأكدوا سقوط أكثر من 17 منزلا، وإخلاء عشرات الأسر لمنازلهم بسبب الانهيار فعليًا أو خوفا من سقوطه في أي لحظة، فتم إخلاء عشرات الأسر للدور الأرضي والسكن في الأدوار العليا، واستمرار عشرات الأسر في الحياة في ظروف الموت البطيء. مشروع الصرف الأهالي أكدوا أنهم نجحوا في إدراج قرية أصفون بمشروع الصرف الصحي الذي يجرى العمل به بمركز إسنا، منذ 15 عاما ولم يتم الانتهاء من 50% منه حتى الآن، وأنه تم تجميع مبلغ وقدره 600 ألف جنيه عام 2014، لشراء قطعة أرض تم تخصيصها للمشروع، معربين عن استعدادهم لزيادة التبرعات والجهد الدءوب من أجل سلامتهم وسلامة أسرهم الصحية، مضيفين: «صوتنا مش مسموع». الوحدة الصحية وقال أحد الأهالي، أنه صباح أحد الأيام الماضية، انقطعت المياه عن منطقة الوحدة الصحية، وعند عودتها كانت عكرة بدرجة شديدة، وانتظروا 15 دقيقة، وبدؤا في ملء العبوات فكانت النتيجة مياه عكرة، واستمر الأمر حتى كتابة تلك السطور. معاينة ميدانية من جانبه، تفقد المهندس أشرف الحويحي، رئيس مجلس ومدينة إسنا، القرية الأسبوع الماضي، يرافقه مجموعة من المهندسين، للوقوف على أسباب انتشار المياه أسفل المنازل، معربًا عن أسفه للحالة التي وصل إليها الأهالي، معلنًا أنه يتفقد المنطقة بعين المهندس، وسيتم تحديد سبب المشكلة والعمل على حلها، سواء كان السبب الترعة أو تهالك شبكات المياه.