في عام 1949 عين مستر ستانتون جريفيس سفيرًا للولايات المتحدة بالقاهرة. وكان السفير الأمريكى يعمل -قبل تعيينه سفيرًا- مديرًا لشركة «برامونت» السينمائية في هوليود ومشرفًا على ستوديوهاتها لمدة تزيد على خمسة عشر عامًا. وبمجرد استلامه عمله بالقاهرة رأت مجلة "الكواكب" أن تستطلع رأي السفير الأمريكي في بعض القضايا الفنية وعهدت إلى الممثلة المصرية راقية إبراهيم أن تقوم بدور الصحفية لإجراء هذا الحوار وقد التقطت صورًا نادرة للنجمة المصرية مع السفير الأمريكي. كما نشرت مجلة "الكواكب" في صيف عام 1949 أول سؤال وجهته النجمة المصرية حول أحوال السينما المصرية ؟ أجاب السفير: "دور السينما في مصر فخم جدًا فهي لا تقل عن مثيلاتها في أوروبا، أما الأفلام المصرية فهى كعمل ناشئ في مصر لا بأس بها، لكن باعتباري خبيرا فهناك نقص في التكنيك الفني بالرغم من أن مصر غنية بالوجوه الجميلة والممثلات الزاخرات بالمواهب، ولإبراز هذه المواهب واستغلالها يتطلب من المخرج حاسة فنية خاصة حتى يمكن أن يأخذ الفيلم مكانته بين الأفلام الدولية". سألته راقية إبراهيم عن الممثلة التي أعجبته في الأفلام المصرية، وأجاب السفير: أنت ثم أنت ثم أنت "يقصد راقية إبراهيم". ولما سألته عن رأيه في الممثلين المصريين قال: إنهم يعجبونى لو تخلصوا من الطابع المسرحي الذي يشوب تمثيلهم للأدوار السينمائية، وبالنسبة للاستوديوهات في مصر قال إن في طاقة ستوديو مصر حسب تقديرى أن يرتفع بمستوى إنتاجه إلى مصاف الاستوديوهات العالمية، أما باقى الاستوديوهات فهي في حاجة إلى التطوير. وسألته راقية إبراهيم عن الأدوار التي يمكن أن تبرع فيها راقية نفسها ؟ قال جميع أدوار جوان فونتين أو جريتا جاربو ملكة الشاشة البيضاء.