وفاة زوجته وعدم حضور مرشحى الرئاسة لجنازتها أو حتى تأديتهم لواجب العزاء كلها مؤثرات سلبية أثرت على نفسية الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء الاسبق والمرشح الرئاسى المحتمل وبالتالى على حملته الانتخابية خاصة انه لم يجد بجانبه سوى المرشح المستبعد اللواء عمر سليمان النائب السابق للرئيس المخلوع . عائلة الرئيس المحتمل وحملته ومؤيدوه فسروا عدم حضور المرشحين الاسلاميين بان المصالح الشخصية بعد الثورة قضت على العلاقات الانسانية والدينية التى يحث عليها الإسلام مؤكدين أن تغيبهم يؤكد ان الاسلام عند المرشحين الاسلاميين اداة لتحقيق مصالح شخصية بخداع الآخرين. شفيق يواجه مشاكل انتخابية أخرى لها تأثير على حالته النفسية ويقف وراءها الخائفون من تأثير أدبه الجم على الناس كان اخرها بقرية جناكليز بمركز ابو المطامير بالبحيرة حيث خدع احد شباب الثورة منظمي مؤتمره الجماهيري وافهمهم انه سيلقى قصيدة مدح فى محاسن شفيق السياسية والانسانية وسمحوا له بالصعود للمنصة وبمجرد ان اعتلاها حدق في شفيق وسأله هل ستحاكم مبارك بعد فوزك ام ستعفو عنه ؟ فحدث هرج ومرج وارتبك المشهد ولم يجد انصار شفيق سوى حمل الشاب على أكتافهم وإلقائه بعيدا عن المؤتمر وبعدها شعروا بالرعب من احتمال مجىء عائلة الشاب للانتقام , ففضوا المؤتمر ولاذوا بالفرار . الخجل والأدب وبحسب تأكيدات مصادر ل«فيتو» يمثلان عائقا كبيرا لحملته الانتخابية وكانا سببا اساسيا فى رفضه لطلب من بعض أعضاء حملته بأن يتلقى دعما من رجال الأعمال وهو ما اشعر أعضاء حملته بالحيرة الشديدة خاصة أن مرشحين منافسين له كالدكتور عبد المنعم ابو الفتوح يعقدون مؤتمراتهم في فنادق كبرى ويملأون البلد كلها بالملصقات فضلا عن ان نموذج الشيخ حازم أبو إسماعيل قبل استبعاده خير دليل على تلقى الدعم الذي يرفضه شفيق. الطريف أن حملة الفريق احمد شفيق توصلت لفكرة عبقرية لمواجهة ظاهرة تمزيق لافتات مرشحها الرئاسي بأن تضع صوره والملصقات واللافتات الخاصة به على حوائط الأدوار العليا للعقارات. معلومة لها مغزى حصلت عليها «فيتو» ان حملة شفيق الانتخابية وخاصة حملته بالجيزة والتى يرتدى اعضاؤها زى مضيفين ومضيفات وزارة الطيران المدنى تعانى من صراع يشبه الصراع بين الحرس القديم والحرس الجديد فى الحزب الوطنى المنحل ويرجع السبب فيه إلى أن الشباب المؤيد والمحب لشفيق تقهقر الى الصفوف الخلفية لحساب مقربين من المرشح الرئاسى استطاعوا ان يفرقوا بينه وبين الشباب الذين سبق وان شكلوا لجنة تأسيسية لترشيحه فى وقت كان فيه المقربون يتخوفون من إظهار تعاطفهم معه. والأكثر إثارة أن المقربين من شفيق فى حملته الانتخابية بالجيزة ومقرها الدقى هم رموز وزارة الطيران المدنى الذين كانوا يعملون معه قبل توليه رئاسة الوزراء التى اعقبها واقعة التنحي الشهيرة وأبرزهم اللواء إبراهيم مناع وزير الطيران السابق بصفته رئيسا للحملة واللواء محمد حسن نائب رئيس الحملة بالاضافة الى مدير مكتب شفيق عندما كان وزيرا للطيران المدني.