وصل وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل إلى أبوظبي، إحدى محطات جولته الخليجية التي بدأها أمس الاثنين، من جدة، وفي تصريحات جديدة ألمح جابرييل إلى ضرورة فتح حوار جدي في قطر حول تمويل أشخاص وليست الدولة لجماعات إرهابية. استبعد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل حلا "قريبا" للأزمة الخليجية، موضحًا أن لديه انطباعا، بأن جميع الأطراف تسعى إلى إيجاد مساحات للاتفاق، لكن الأمر يبدو "بعيدا". وتأتي تصريحات نائب المستشارة ميركل لدى وصله اليوم الثلاثاء، جإلى إمارة أبو ظبي، قادما إليها منها من جدة، حيث دعا يوم أمس الاثنين، جميع بلدان المنطقة إلى التعاون من أجل مكافحة الفكر الإرهابي والتنظيمات المتطرفة. وبخصوص مسألة تمويل الإرهاب، أضاف وزير الخارجية الألمانية أن المؤسسات المالية العالمية بدورها مستعدة إلى دعم آليات مراقبة التحويلات المالية، لأن "وقف الدعم المالي عن الجماعات الإرهابية أمر يهم الجميع". وتابع: "في حقيقة الأمر تقول قطر إنها لا تشارك في تمويل الإرهابيين، لكنني أعتقد أنه يجب الحديث عن ذلك بجدية، لأننا نحن أيضًا لدينا دلائل تشير إلى أن أشخاصا، وليست دولة قطر، يقدمون دعما للإرهابيين من قطر"، وأوضح أن الأمر يسري على بعض السعوديين أيضا، غير أن السعودية تسعى إلى محاربة ذلك، على حد قوله. ومن المنتظر أن يتوجه غابريل إلى قطر عقب زيارة الإمارات، حيث سيجري مشاورات مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. من جهته، صرح عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات بأنه من السابق لأوانه الحديث عن الخطوات التالية التي سيتم اتخاذها مع قطر، وقال في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع نظيره الألماني في دولة الإمارات "من السابق لأوانه الحديث عن الخطوات التالية... الأمر يعتمد على ما سنسمعه من الإخوة في الكويت والحوارات التي ستجرى بيننا"، وكانت الكويت تسلمت أمس رد الدوحة على قائمة مطالب مقدمة من السعودية والإمارات والبحرين ومصر لإنهاء مقاطعتها لها، وشدد الوزير الإماراتي على أنه في المجمل فإن "أي خطوات (يتم اتخاذها في حال عدم استجابة قطر للمطالب) ستكون في إطار القانون الدولي". و.ب/ح.ز (رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل