التقى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة- اليوم السبت- بأكثر من مائتي من الأئمة، بأوقاف القاهرة، بمسجد النور بالعباسية، وذلك في إطار تفعيل الأوقاف لاستراتيجية البناء الدعوي، والنهوض المجتمعي؛ للارتقاء بالوطن. وشرح الوزير آليات تنفيذ الاستراتيجية، وسبل تفعيلها، والعمل على استعادة دور المسجد في نشر القيم والأخلاق، من خلال تفعيل دور المسجد بصفة عامة، والمسجد الجامع بصفة خاصة، وحضر الاجتماع الشيخ خالد خضر، مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور حسني أبو حبيب وكيل المديرية، ولفيف من قيادات الدعوة بالوزارة، ومديري الإدارات الفرعية بالمديرية. معايشة الأحداث وأكد وزير الأوقاف أن العمل الدعوي والوطني ممتد إلى ما بعد رمضان، فالعمل الدعوي ممتد ما امتدت أنفاس الإنسان وحياته، داعيا إياهم إلى مزيد من النشاط الدعوي، مع معايشة الأحداث ومواكبة التطورات التي تستجد، حتى يكون الداعية مؤثرا في جمهوره. وأوضح "جمعة" أن الوزارة أعادت للمسجد قدسيته، وللإمام هيبته ومكانته، من خلال قصر الدعوة على المتخصصين من الأزهريين، واستبعاد أصحاب المآرب من الجماعات، ممن يعملون لمصالحهم الشخصية، أو ممن لهم انتماءات لجماعات إرهابية تعمل على زعزعة أمن الوطن واستقراره، مشددًا على أن الوزارة تقف بالمرصاد لأي تجاوز أو تعدٍّ، مشيرا إلى أن الوزارة خاضت حربا شرسة وضروسا مع تلك الجماعات الإرهابية لعودة العديد من المساجد التي كانت عصية على سيطرة الوزارة. مرحلة البناء ولفت وزير الأوقاف أن المرحلة الأصعب الآن هي مرحلة البناء، وملء الساحة بالفكر المعتدل الصحيح، حتى يشعر الناس بأثر الداعية في المجتمع، مشيرًا إلى حتمية عمل الإمام في ظل مناخ مستقر علميا ودعويا ونفسيا وماديا، فالإمام هو عصب العملية الدعوية شريطة معايشة الواقع الديني والمجتمعي. وتابع أن النهوض بالإمام سيكون من خلال تكثيف الدورات التثقيفية حول العديد من القضايا الملحة، التي تشغل الساحة الدعوية والمجتمعية، في سبيل النهضة الوطنية، وسيتم الاستعانة بكبار أساتذة الأزهر الشريف، مع تزويد الإمام بالكتب العصرية التي تعالج القضايا الملحة، والعمل على تحسين الحالة المادية للإمام في حدود موارد الوزارة المتاحة. المسجد الجامع وأكد "جمعة" أن دور المسجد الجامع سيكون من خلال المساجد الكبرى، وعمل حلقات لتحفيظ القرآن الكريم مقسمة على مدار اليوم والأسبوع، مع عمل دروس توعوية وسلوكية لترسيخ القيم الأخلاقية في نفوس النشء، مع اختيار واعظات للمساجد الجامعة، كما وجه معاليه بعمل حصر للمساجد الجامعة المشاركة في برنامج المسجد الجامع، وعمل تقييم لبرنامج التحفيظ والتوعية الدينية؛ للنظر في التجربة وامتدادها لما بعد برنامج العمل الصيفي، وعقد مسابقات في نهاية البرنامج؛ لإفراز أفضل النماذج وتكريمها، كما وجه معاليه بنقل جميع المحفظين المعينين إلى المساجد الجامعة للإسهام في البرنامج الصيفي على اعتبار ذلك مهمة دينية ووطنية.