في خطوة جديدة لمواجهة الفكر المتطرف، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى النشء والشباب، قررت وزارة الأوقاف تنفيذ إستراتيجية دعوية جديدة تحت شعار البناء الأخلاقي تتضمن تطوير الخطاب الدعوي وتدريب الأئمة والتوسع في إنشاء كتاتيب حفظ القرآن الكريم وذلك من خلال المسجد الجامع، وعقد الدروس الدينية وحلقات تحفيظ القرآن خلال إجازة الصيف بواقع ثلاثة أيام للبنين والبنات بعد صلاة العصر. وربط المسجد بالمحيط السكني له لملء الساحة بالفكر الصحيح. وكلفت الوزارة مديرية أوقاف القاهرة باختيار100 مسجد لبدء البرنامج في القاهرة الأسبوع المقبل, كما كلفت جميع المحفظين بالانتقال لتلك المساجد باعتبارها مهمة دينية ووطنية. وعقد الدكتور محمد مختار جمعة، سلسلة اجتماعات مع قيادات وأئمة المديريات الإقليمية، وطالب الوزير قيادات الدعوة بالعمل بكل جهد لتنفيذ هذه الخطة. وحول ملامح الإستراتيجية الدعوية الجديدة والهدف منها وآليات تنفيذها قال وزير الأوقاف إن الخطة الدعوية للوزارة تشمل تصحيح المفاهيم ومواجهة التطرف ونشر الوسطية والاعتدال، وتنظيم دورات تدريبية مكثفة للأئمة والدعاة، حول مختلف القضايا الدعوية والمجتمعية، بالإضافة لتزويد الإمام بالكتب العصرية التي تعالج القضايا الملحة. وأوضح الوزير أن تفعيل دور المسجد الجامع سيكون من خلال المساجد الكبرى، وعمل حلقات لتحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة للدروس التي تركز علي القيم والأخلاق والمواطنة، وذلك بهدف جذب الشباب والأطفال للمساجد وحمايتهم من الفكر المتطرف، وعمل تقييم لبرنامج التحفيظ والتوعية الدينية، للنظر في التجربة، وامتدادها لما بعد برنامج العمل الصيفي، وعقد مسابقات في نهاية البرنامج لإفراز أفضل النماذج وتكريمها، وكذلك اختيار واعظات للمساجد الجامعة لأداء الدروس اليومية للسيدات من أجل التوعية الدينية ونشر الأخلاق والقيم. من جانبه، قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بالأوقاف، إن الوزارة تعمل علي مواجهة التطرف ونشر الوسطية، من خلال منظومة عمل متكاملة، منها تفعيل دور المسجد الجامع، وأساس هذه الخطة هو الإمام العصري، الذي يدرك أنه صاحب رسالة، وأنه يؤدي مهمة وطنية تتمثل في تصحيح المفاهيم، وحماية الشباب من التطرف. وأشار إلي أن الوزارة تحرص علي تأهيل وتدريب الواعظات، وتم اعتماد 144 واعظة، من المتميزات، وهناك خطة ليكون لدي الوزارة 2000 واعظة هذا العام، وكل ذلك في إطار خطة «البناء الأخلاقي» التي تسعي الوزارة لتنفيذها.