أعلن مسئول جزائري، اليوم الخميس، أن احتياطات البلاد من النقد الأجنبي انخفضت بواقع 6 مليارات دولار، لتستقر حاليا عند حدود 108 مليارات دولار بعد أن بلغت 114 مليار دولار نهاية 2016. جاء ذلك في تصريح مقتضب لمحافظ بنك الجزائر (البنك المركزي) محمد لوكال، أدلى به لوكالة الأنباء الجزائرية (رسمية). واكتفى ذات المسئول بالقول إن "احتياطات الجزائر من النقد الأجنبي تقدر حاليا ب 108 مليارات دولار أمريكي". ونهاية ديسمبر الماضي، بلغت احتياطات الجزائر من النقد الأجنبي 114.1 مليار دولار، مقابل 121.9 مليار دولار نهاية سبتمبر الماضي. وبدأت احتياطات الجزائر بالتراجع منذ النصف الثاني من 2014، متأثرة بانخفاض أسعار النفط في السوق الدولية، لتنهي بذلك 8 سنوات متتالية من الارتفاع على التوالي (اعتبارا من 2006). وعلى مدار ثلاث سنوات كاملة أي منذ بداية الأزمة النفطية منتصف 2014، إلى نهاية يونيو الجاري، فقدت الجزائر 86 مليار دولار من احتياطاتها من النقد الأجنبي، حيث كانت تقدر بنحو 194 مليار دولار حينها. وبفعل الطفرة النفطية خلال السنوات الماضية، سجلت احتياطات الجزائر من النقد الأجنبي لا سيما منذ 2006، ارتفاعا كبيرا بلغ أحيانا 20 مليار دولار سنويا. وقدر مستوى الاحتياطيات ب 77.8 مليار دولار نهاية 2006، و110.2 مليار دولار نهاية 2007، لتصل 143.1 مليار دولار 2008، ووصلت لاحقا في نهاية 2013 والنصف الأول من 2014 إلى 194 مليار دولار. ويعزي خبراء ومراقبون جزائريون هذا التراجع الكبير لاحتياطات البلاد من النقد الأجنبي إلى انهيار أسعار النفط وكذلك الارتفاع الكبير لفاتورة الواردات.