في يوم 30 يونيو عام 2013 امتلأت ميادين مصر وشوارعها بجميع المحافظات بالتظاهرات الحاشدة التي طالبت بعزل محمد مرسي وجميع القيادات الإخوانية من الحكم، بعد أن رفض الشعب المصري حكمهم وشرعيتهم المزيفة. وعقب انتفاض الشعب وعزل مرسي بدأت الدولة بقيادة جديدة وحكما جديدا، وأعلنت القيادة الجديدة برئاسة المستشار عدلي منصور عن عدد من مشروعات التنمية التي من شأنها النهوض بالبلاد وذلك بجميع المحافظات. وكان لمحافظات الصعيد، وخاصة أسيوط، نصيب كبير من هذه المشروعات، فمنها ما تم ومنها ما انطلق البدء فيه ولم ينته بعد، ورصدت "فيتو" في تقريرها التالي أهم المشروعات التي أعلن عن إنشائها وتنفيذها في أعقاب ثورة 30 يونيو لمعرفة المراحل التي وصلت إليها. مدينة 30 يونيو قيد التنفيذ أعلن اللواء إبراهيم حماد، الذي تولى حقيبة المحافظة بدلا من الدكتور يحيى كشك محافظ الإخوان، عن أول المشروعات التي أعلنت عنها الحكومة وهى مدينة 30 يونيو السكنية بمنطقة منقباد التابعة لمركز أسيوط والتي تستهدف توفير 3360 وحدة سكنية على مساحة 60 فدانا بتكلفة تتعدى 600 مليون جنيه والتي تبعد 10 كم عن مدينة أسيوط على طريق المطار، وما سيوفره المشروع الذي تكمن أهميته في وحدات سكنية للشباب والأسر محدودة الدخل. ولكن المشروع لم ينته ويسلم بعد، فهو ينقسم إلى عدة مراحل يسلم منها العديد من الوحدات، وحينما تولى المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، الحالي، أكد أن المشروع يمثل نقلة كبيرة في مجال الإسكان لشباب محافظة أسيوط، ويعد مدينة جديدة تنضم لأسيوط تشابه إلى حد كبير منطقة الأربعين بمدينة أسيوط والتي تعد من أكبر الأحياء المنظمة على مستوى المحافظة، مشيرًا إلى أن المشروع بدأ التنفيذ بالفعل من خلال بناء 140 عمارة سكنية. وأضاف الدسوقي أن العمارات السكنية تتكون كل منها من 24 وحدة سكنية بإجمالي 3360 وحدة سكنية، لافتًا إلى أن ما يقرب من 10 أفدنة سوف تترك لأعمال المرافق وبناء مسجد يتوسط الحي ومساحات خضراء، وسوف يتم الانتهاء من المشروع خلال 18 شهرا. محطة الكهرباء حلم أصبح حقيقة تعد محطة كهرباء غرب أسيوط الجديدة، أحد أكبر مشروعات التنمية بالصعيد، التي أعلن عنها عقب ثورة 30 يونيو، والتي تعمل بقدرة 1000 ميجا وات من أهم الإنجازات والمشروعات التي افتتحت بسرعة فائقة في عهد الرئيس السيسي قبل الانتهاء من موعد التنفيذ، والذي قام بافتتاحها في مايو قبل الماضي، وهي أكبر محطات الكهرباء التي تمت إقامتها أخيرا في مصر لتأمين استقرار التغذية الكهربائية لجميع الأنشطة التجارية والسكانية والاستثمارية. وتتكون المحطة التي تقدر تكلفتها الإجمالية ب4.5 مليارات جنيه من 8 وحدات توليد تنقسم إلى دائرتين لمحطة محولات "ريفا"، ودائرتين لمحولات "بنى غالب"، ودائرتين لمحطة كهرباء "أسيوط الوليدية" والأخرى تعتبر احتياطيا للحفاظ على استقرار الكهرباء بأسيوط، لتجنب محافظات الوجه القبلي، عمليات تخفيف الأحمال والانقطاع في التيار، بالإضافة إلى مساهمتها الفعالة في توفير المناخ الملائم للاستثمار في المناطق الصناعية، خاصة المصانع كثيفة الاستخدام للطاقة، بقدرات الخطة العاجلة التي دفعت بها وزارة الكهرباء لتصل إلى 3632 ميجا وات بتكلفة وصلت إلى 2.7 مليار دولار ممثلة في تركيب وحدات توليد ثابتة ومتنقلة لتدعيم الشبكة بمناطق متعددة وتحديدا في الصعيد ودخلت هذه القدرات إلى الخدمة على أربع مراحل، بدأت المرحلة الأولى في نهاية مايو الماضي بقدرات 1707 ميجا وات. قناطر أسيوط يعد مشروع قناطر أسيوط ومحطتها الكهرومائية من أكبر المشروعات العملاقة في صعيد مصر، ويقوم المشروع بتحسين حالة الري في 5 محافظات (أسيوط- المنيا- بنى سويف- الفيوم- الجيزة)، بالإضافة إلى توليد 32 ميجاوات من الكهرباء النظيفة قيمتها السنوية 100 مليون جنيه، فضلًا عن إنشاء كوبري علوي حمولته 70 طنا بعرض أربع حارات مرورية يربط شرق وغرب النيل، إلى جانب إنشاء 2 هويس من الدرجة الأولى لخدمة أغراض الملاحة النهرية، فضلًا عن توفير أكثر من 3000 فرصة عمل على مدى 5 سنوات و300 فرصة عمل دائمة، وتوفير مياه ري لأكثر من 1.65 مليون فدان. كما أن نسبة التنفيذ بالمشروع بلغت نحو 90 % من قيمة الأعمال المدنية بالمشروع شملت الانتهاء من تنفيذ السد الدائري المؤقت حول حفرة الإنشاء، كذلك الانتهاء من تنفيذ الستارة المؤقتة حول حفرة الإنشاء بطول 16400م وعمق 38م وسمك 80 سم، إضافة إلى إنشاء أنظمة وآبار التجفيف ب 82 بئرا، فيما يجري التشغيل لتخفيض مناسيب المياه الجوفية طبقا للمناسيب التصميمية، ويبلغ حجم المياه المسحوبة من بداية التجفيف حتى الآن نحو أكثر من 109.60 مليون م3 ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه أوائل سبتمبر. تطوير مطار أسيوط أعلنت الشركة المصرية للمطارات عن بدء ترميم وتطوير مطار أسيوط الدولى عقب 30 يونيو، وبالفعل تم الانتهاء من ترميم المطار وافتتاحه بطاقة استيعابية وصلت لمليون وربع مليون راكب سنويا، وذلك في إطار الاهتمام بتطوير ورفع كفاءة المطارات لخدمة حركة السفر وأهداف التنمية وبالذات في مطارات الصعيد، من خلال رصف الممر الخاص بالطائرات بتكلفة وصلت 120 مليون جنيه ورفع كفاءة الحقل الجوي وترميم الترمك والممرات المساعدة بتكلفة 88 مليون جنيه، بالإضافة لتطوير صالات السفر والوصول بالمطار بتكلفة قدرها 600 مليون جنيه، وافتتحه مؤخرًا المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط. محطة صرف الصفا تعد المحطة العملاقة للصرف الصحى بالمنطقة الصناعية الصفا والتي تخدم مدينة أسيوط والتي من المقرر أن تدخل الخدمة العام القادم بتكلفة بلغت 220 مليون جنيه من أهم المشروعات بالمحافظة، ولكن لم يتم الانتهاء منها بعد، وتشمل 3 محطات رفع رئيسية وفرعية ومساعدة وشبكات انحدار بطول 26 كيلومترا وخط طرد بطول 6 كيلومترات، وتم الانتهاء منها، بالإضافة إلى محطة معالجة المياه بطاقة 28 ألف متر مكعب / يوم تم الانتهاء منها أيضا، كما تم الاتفاق مع المعونة الأمريكية لإنشاء محطة صرف صحي أخرى بإسكندرية التحرير بتكلفة تصل إلى 20 مليون جنيه وأخرى بالنواروة بالبداري، ولكن لم يتم الانتهاء منها. الطرق والكباري أعلنت قيادة محافظة أسيوط تحت إشراف وزارة النقل عن إنشاء واستكمال عدد من مشروعات الطرق والكبارى ومن أبرزها كوبرى 30 يونيو بمنطقة المجذوب بوسط مدينة أسيوط والذي ما زال حجر أساس حتى الآن وضعه اللواء إبراهيم حماد ولم يستكمل بعد رغم أهميته في تحقيق سيولة مرورية بين شرق وغرب المدينة وبين مواقف السرفيس بالأزهر ونزلة عبد اللاه، ويعد إضافة حيوية لتسهيله الانتقالات اليومية للمواطنين وبتكلفة 25 مليون جنيه. كما تم وضع حجر الأساس لكوبري فيصل في مدينة أسيوط والذي يمر من أعلى مزلقان السكة الحديد حتى مبنى الرقابة الإدارية وتم إنشاؤه تحت إشراف مديرية الإسكان وافتتح بالفعل في أكتوبر الماضى تحت إشراف المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، للقضاء على الأزمة المرورية والاختناقات في ساعات الذروة ويبلغ طوله 250 مترا وعرض 6 أمتار وبتكلفة 22 مليون جنيه واستغرق إنشاؤه عامين. كوبرى الأزهر كما تم افتتاح كوبري الأزهر بتكلفة 50 مليون جنيه والذي يعد أحد أهم الكبارى بمحافظة أسيوطوالمدينة، حيث يمر أعلى السكة الحديد ويصل بين حي غرب وشرق مدينة أسيوط، ويربط ميدان الجامعة بشارع حسن الباقوري شرق ترعة الإبراهيمية، وجامعة الأزهر ووسط المدينة، مما أدى إلى تخفيف الضغط الواقع على مدخل موقف الأزهر وأعطى سيولة مرورية للدخول لمنطقة الأزهر والوليدية، فضلًا عن تسهيل الحركة المتوجهة لكوبري 25 يناير والخزان الكبير "القناطر". ومن الطرق المهمة التي تم الإعلان عنها ولكن لم يتم الانتهاء منها حتى الآن طريق "دشلوط- الفرافرة"، الذي اقترب موعد تشغيله، ويبلغ طوله 110 كم، وبتكلفة مليار و20 مليون جنيه، وطريق منفلوط الرئيسي بطول 250 كم، الذي تبلغ تكلفته مليار جنيه، وسيتم الانتهاء من تنفيذه على مرحلتين خلال 3 سنوات ضمن الخطة الاستثمارية للمحافظة، وجار استكمال المرحلة الأولى من طريق الهضبة الغربية بطول 12 كم، وبتكلفة 175 مليون جنيه من إجمالي 420 مليون جنيه تكلفة الطريق بطول 22 كم.