الهدية الدبلوماسية بين الدول لها معان كثيرة، فهي رمز للسلام والوحدة والتقدير، لكن أحيانا تكون غير موقفة وتسبب إحراجا للبلدان. وسنتناول في القائمة أغرب الهدايا الدبلوماسية لقادة العالم:- 1- تنين الكومودو: سبق لنا التعرف على هذا المخلوق بعد ظهوره في برنامج" رامز تحت الأرض"، وعرف ب"سحيلة رامز جلال"، لكن الرئيس الأمريكي رونالد ريجان لم يتوقع الحصول على تنين كومودو كهدية في عام 1986 من أندونيسيا، وتبرع بها لحديقة الحيوان الوطنية في واشنطن العاصمة. كما حصل الرئيس جورج بوش على نفس الهدية بعد أربع سنوات في عام 1990. يعد تنين الكومودو الحيوان الوطني لأندونيسيا، ومنحه كهدية لأي شخص يعتبر شرفا عظيما. 2- فيديو تعذيب للحيوانات: في الفترة بين 1983 و1984، التقى دونالد رامسفلد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط عدة مرات بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين لتوثيق العلاقات بين البلدين إبان الحرب الإيرانية العراقية. ومن أغرب الهدايا التي حصل عليها صدام من رامسفيلد كان مطرقة من القرون الوسطى وأحذية رعاة البقر من الذهب، لكن صدام رد على ذلك بهدية أغرب عبارة عن مقطع فيديو صادم لمجندات سوريات" يقطعن رءوس ثعابين بأسنانهن وجنودا يطعنون جراء كلاب صغيرة حتى الموت وسط تصفيق (الرئيس السابق) حافظ الأسد؛ ليظهر وحشية النظام السوري. وعرض وزير الدفاع الأمريكي السابق الفيديو على موقعه على الإنترنت. 3- جارية: في عام 1848، قبض الملك غيزو من داهومي (جزء من بنين الآن بغرب أفريقيا) على فتاة تبلغ من العمر 5 سنوات أثناء مطاردة الرقيق ضد القبائل الأخرى. لحسن الحظ، تمكن ضابط بحرية بريطاني من إقناع الملك بهدية الطفلة إلى الملكة فيكتوريا، حيث سافرت إلى إنجلترا تحت اسم سارة فوربس بونيتا، وأعجبت الملكة بذكائها وسلوكها الحسن، فأصبحت عرابتها، وتكفلت بتعليمها. ثم انتقلت سارة إلى أفريقيا، وهذه المرة إلى نيجيريا برفقة زوجها، وأطفالها الثلاثة، لكنها توفيت بمرض السل في سن ال37، وواصلت الملكة فيكتوريا دفع الرسوم الدراسية لأطفالها. 4- المسلة المصرية: أراد محمد على تقوية العلاقات مع الفرنسيين، وأرسل إلى الملك لويس فيليب الأول واحدة من المسلات المصرية في عام 1833، وسافرت من الأقصر إلى باريس في رحلة استمرت سبع سنوات، حيث وصلت تكلفة النقل 2.5 مليون فرنك. كما أرسلت فرنسا لمصر ساعة تذكارية من الجرانيت الأحمر تزن أكثر من 250 طنا موجودة في مسجد القلعة بالقاهرة. 5- الباندا: يعتبر إهداء الحيوانات للدول رمزا للعلاقات الجيدة، وبالنسبة للصين، فدب الباندا هو أفضل مثال على ذلك. فقد بدأت هذه الممارسات في عهد الإمبراطور وو زيتان عندما أهدى الباندا إلى اليابانيين في القرن السابع، كما أرسلت الصين الباندا لأمريكا للإعراب عن شكرها للانضمام إلى الحرب العالمية الثانية، كما حصلت الولاياتالمتحدة على المزيد من حيوان الباندا في عام 1972 في عهد الرئيس نيكسون. 6- أقراص DVD لا تعمل: في عام 2009، أهدى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما رئيس الوزراء البريطاني جوردان براون 25 أسطوانة دي في دي لأفلام أمريكية كلاسيكية، حيث تبدو الهدية فخمة للبعض، لكن للأسف لم تعمل هذه الأقراص في المملكة المتحدة، إلى جانب أن رئيس الوزراء براون أنفق أكثر من 16 ألف دولار على الهدايا الدبلوماسية لأوباما، وكانت عبارة عن مجموعة من السيرة الذاتية لنستون تشرشل، وغيرها من الهدايا القيمة. 7- طعم السمك: ربما تعد أرخص هدية قدمت في السنوات الأخيرة، حيث أرسل الملك المغربي للرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش جرة ثمنها 3 دولارات بها طعم للسمك. لحسن الحظ، أرسل الملك إلى جانب هديته الغريبة خنجرا مرصعا بالجواهر. كما تلقى بوش خلال فترة رئاسته على مجموعة من الهدايا الدبلوماسية الغريبة منها كتابا عن مكافحة الإرهاب من الرئيس البولندي، وتلقى 136 كيلوجراما من لحم الضأن من الأرجنتين. 8- بقايا نابليون الثاني: كان ابن نابليون بونابرت مسئولا عن كتيبة عسكرية قبل أن يموت من مرض السل في عام 1832 عن عمر يناهز 21، ودفن في النمسا. وطلبت الحكومة الفرنسية فيما بعد إعادة جثمانه إلى فرنسا إلا أن الطلب قوبل بالرفض لعدة سنوات. وبعد أكثر من مائة عام في عام 1940، فاجأ أدولف هتلر أوروبا الغربية بغزو هولندا وبلجيكا وفرنسا، وتم تقسيم فرنسا إلى قسمين، حيث كان في حاجة إلى تأمين سلطته في المنطقة، فقام بإرسال رفات نابليون الثاني من فيينا إلى باريس كهدية دبلوماسية.