الفقراء زادوا فى زمن الإخوان إلى 60% ،وكانوا قبل الثورة 40%،وصبر الفقراء لن يدوم كثيرا،وثورة الجياع على الأبواب،هكذا يرسم الدكتور رشاد عبده رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية والاستراتجية ,خريطة الفقر والفقراء فى مصر،مشددا فى الوقت نفسه على أن سياسات حكومة الدكتور هشام قنديل تعادى الفقراء،وتهتم بالأغنياء. «عبده»..أكد فى تصريحات خاصة ل«فيتو» أن فقراء مصر يتعرضون لحالة من التهميش المتعمد من قبل الحكومة الحالية التى تقصر اهتمامها على رجال الاعمال والأثرياء،وكأنها تكرر ما كانت تفعله حكومات ما قبل الثورة. مشددا على أن نسبة الفقراء زادت فى العامين الأخيرين،بالمخالفة لأهداف الثورة،بنسبة 20 %،لتصل إلى 60%،وهى نسبة مرشحة للزيادة،فى ظل عدم وجود سياسات حقيقية،تقاوم الفقر. وأوضح أن متوسط دخل المواطن الفقير يتراوح بين دولارين ودولارين ونصف الدولار،ما يعادل 15 جنيها، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن المواطن يحتاج إلى 60 جنيها يوميا،ليحيا حياة كريمة،مبينا أن كثيرا من الدول العربية تجاوزت مصر فى مستوى دخل الفرد. وأوضح «عبده» أن تفشى نسبة الفقر بين المصريين،ينعكس على جودة التعليم والرعاية الصحية،فضلا عن الشعور السلبى الذى يتراكم فى نفوس الفقراء تجاه الأغنياء،بسبب إحساسهم بالظلم،ما يجعلهم وقود ثورة جياع قريبة جدا. وعن تفاصيل خريطة الفقراء..أكد أن معقل الفقر فى محافظات الصعيد،التى يوجد بها وحدها نحو 750 قرية من إجمالى الألف قرية الأشد فقرا،مشيرا إلى أن محافظة أسيوط تعد الأشد فقرا،حيث يبلغ عدد الفقراء بها ما يقرب من 60%من عدد سكانها تليها محافظة سوهاج بنسبة الفقر 49% ثم بنى سويف ب48% ,فالفيوم ب 37% تليها،ثم محافظة قنا ب 33.3% . وبالنسبة لمحافظات الوجه البحرى،أوضح «عبده» أن محافظة المنوفية تحتل المركز الأول ب22% ,تليها الدقهلية ب19%،ثم الشرقية والبحيرة والقاهرة والاسماعلية . ويرى «عبده» أن فقراء العاصمة هم الأشد بؤسا لأنهم يعيشون فى عشش مكونة من صفيح وقش وطعامهم مترد للغاية . وتوقع الخبير الاقتصادى اندلاع ثورة جياع قريبة جدا،ستخرج من محافظات الصعيد،وسوف تكون شرسة لن تبقى ولن تذر.