قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل بشكل بشع صدق الجهود الأمريكية المبذولة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في تصعيد وتيرة البناء، والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية، ومحيطها. وأوضحت الخارجية، في بيان صحفي، اليوم الخميس، بحسب «24 الإماراتى» أن "نتنياهو يتعمد اتخاذ المزيد من قرارات تعميق الاستيطان، على حساب أرض دولة فلسطين قبيل وأثناء وبُعيد الزيارات التي يقوم بها المبعوثون الأمريكيون للمنطقة، في محاولة لإضفاء شرعية ما على تلك القرارات الاستيطانية". وتابعت: "بالأمس وقبيل زيارة جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، تفاخر نتنياهو ببدء العمل في بناء مدينة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة، واليوم وبعد ساعات قليلة من مغادرة كوشنر للمنطقة، أفاد الإعلام العبري أن نتنياهو منح الضوء الأخضر للجنة التخطيط والبناء اللوائية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، لبناء أكثر من 7 آلاف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات القدسالمحتلة، وذلك في إطار المشروع الإسرائيلي الاستعماري، الهادف إلى تهويد المدينة المقدسة، ومحيطها بالكامل". وأدانت الوزارة التوغل الاستعماري الاستيطاني، مؤكدة أن الاستيطان برمته باطل، وغير شرعي، وغير قانوني، وفقًا للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، واتفاقيات جنيف، والقدسالشرقيةالمحتلة هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ العام 67، وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية. وقالت إن "سياسات نتنياهو وقراراته الاستيطانية التصعيدية تتحدى بشكل يومي جميع الشرعيات الدولية، وتستخف بها، كما أنها تكشف عن الضعف الكبير الحاصل في مواقف الدول التي تدعي الالتزام بالقانون الدولي، والشرعية الدولية، وتظهر حرصها على السلام، وفقا لحل الدولتين، ولم يعد شعبنا بحاجة لبيانات الإدانة، والشجب الدولية للاستيطان، وصيغ التعبير عن المخاوف والقلق من تداعياته على السلام، وحل الدولتين، خاصة أن إسرائيل كقوة احتلال تواصل، وبعنجهية واضحة سرقة الأرض الفلسطينيةالمحتلة، والاستيطان فيها، على مرأى ومسمع من الأممالمتحدة، ومنظماتها، ومن الدول، التي تشاهد يوميًا جرافات الاحتلال، وهي تدفن حل الدولتين، وتبني نظام تمييز عنصري (أبرتهايد) بغيض في فلسطينالمحتلة، دون أن تحرك ساكنًا".