«القوات المسلحة» الجهة الوحيدة التي تستورد من الخارج بطريقة شرعية خلال الأعوام القليلة الماضية، أصبحت الاحتفالات في مصر، مرتبطة ب"الشماريخ والألعاب النارية"، فلا تكاد تمر مناسبة دون الاستعانة بالأدوات تلك، في ظل غياب الرقابة اللازمة، سواء على دخول المنتجات تلك إلى البلاد، عن طريق عصابات التهريب، أو السيطرة على أماكن تداولها. من جانبه قال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية: الشماريخ والألعاب النارية بشكل عام تدخل البلاد عن طريق التهريب وليس بطرق شرعية، كما أن العاملين في هذه التجارة معروفون بالاسم لدى وزارة الداخلية، وكل شيء يتم تحت سمع وبصر الداخلية، وكل فترة يتم تحرير بعض القضايا لإثبات أنها تعمل على مكافحة هذه الصواريخ. وأضاف: ما يحدث بين تجار هذه السلع من تربيطات مع الصف الثانى من أمناء الشرطة داخل الأقسام لممارسة أعمالهم في السوق بكل حرية دون مضايقات من أحد، غير مسموح لأحد في مصر باستيراد هذه النوعية من الألعاب، كما أن القوات المسلحة تستورد بعض الشماريخ وصواريخ لاحتفالاتها الخاصة ولا تقوم ببيعها، وتعد هي الجهة الوحيدة التي تستورد من الخارج بطريقة شرعية. وحول حجم تجارة الألعاب النارية نفى "صفا" القدرة على معرفة حجم هذه التجارة، أو وضع تقديرات لها نظرا لأنها مهربة ولا توجد إحصائيات بها، مشددًا على أن الدولة هي السبب في تنامى مثل هذه التجارة؛ نظرًا لأنها تشجع التهريب وتقوم بغلق القنوات الشرعية للاسيتراد والتضيق عليه. وحول أسعار هذه الصواريخ والشماريخ قال: تبدأ من 100 جنيه و150 جنيها للشماريخ، والصواريخ العلب الصفراء الشطاط تبدأ من 25 جنيها وتصل إلى 50 جنيها، وخلال الآونة الأخيرة شهدت الأسعار أرقاما مبالغ فيه في بيع هذه الصواريخ نظرا لدخولها في العديد من الاحتفالات مثل الزفاف وأعياد الميلاد وغيرها. واقترح "صفا" تنظيم حملات من مديريات الأمن وليس من أقسام الشرطة، وذلك– على حد قوله- لمنع التربيطات بين التجار والعاملين في الأقسام. من جانبه أكد عماد قناوي، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية أن هذه السلع ممنوع تداولها أو استيرادها من الخارج، وبالتالى لا توجد أرقام وإحصائيات دقيقة حول حجم تجارتها، لكن الواقع أن حجم دخولها مصر تراجع بشكل كبير عن الأعوام، مشيرا إلى أن يقظة العاملين في الجمارك والتشديدات المفروضة لمنع دخول هذه السلع الخطرة جميعها أمور ساهمت في انخفاض معدلات دخولها البلاد بشكل كبير.