فجأة ودون أي مقدمات، وجدنا مسلسلا يعرض على قناة MBC مصر يحمل عنوان «غرابيب سود» والذي يضم نخبة من النجوم وتطلب إنتاجا ضخما أيضا، وكان من المفترض أن تتم له حملة إعلانية كبيرة كبقية الأعمال التي تعرضها القناة، ويكمن الأمر هنا في لغز لا يعلمه أحد حتى الآن، يفسر تحفظ جهة الإنتاج على فكرة المسلسل نفسها لعدم الاعتراض عليه أو انتقاده من قبل عرضه، وهو الأمر الذي يحدث في كثير من الأعمال بالفعل قبل عرضها، وهو يستعرض «جهاد النكاح» عند تنظيم «داعش» وقد تم تصويره تحت حراسة أمنية مشددة في لبنان، حيث كان من الممكن أن يعتقد البعض أنهم ينتمون بالفعل ل"داعش". ولم يقف التحفظ إلى هذا فقط حيث علمت «فيتو» أن الشركة المنتجة وضعت شرطًا جزائيًا في التعاقد مع كل الفنانين بعدم التحدث عن العمل من قريب أو بعيد على الرغم من البدء في تصويره منذ أكثر من عام ونصف العام في بيروت، حيث كان يسافر الفنانون كل أسبوع للتصوير هناك لعدة أيام ويعودون إلى بلادهم ثم يرجعون بعد أيام قليلة إلى بيروت، وكان من الممكن أن يكون التصوير بشكل متواصل لإنجازه ولكن هذه العملية كانت بمثابة التمويه لعدم معرفة المقربين من الفنان سر تغيبه طوال هذه المدة ووجوده في بيروت، وذلك لأنه من المعروف أن الفنان لايتواجد في مكان لفترة طويلة وتحديدًا بلد غير بلده إلا للتصوير سواء برنامج تليفزيونى أو عمل فنى ويقوم بعمل دعاية له من خلال مختلف صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي. المخرج عادل أديب بعدما اتفق بشكل شبه رسمى على إخراج مسلسل «هجرة الصعايدة»، الذي كان من المقرر أن يشارك في السباق الرمضانى الجارى بمشاركة وفاء عامر وسولاف فواخرجى ونخبة كبيرة من النجوم، إلا أنه اعتذر قبل بدء تصويره بأيام قليلة دون إعلانه عن أسباب تفسر الأمر، وتم تأجيل المسلسل ولكن كشفت الأيام السبب وراء ذلك، حيث إنه تم اختياره للمشاركة في إخراج مسلسل «غرابيب سود» الذي تطلب إخراجه 3 مخرجين وهم حسام الرنتيسى وحسين شوكت وعادل أديب. الراقصة دينا أيضًا اعتذرت على مدى الفترة الماضية عن عدم المشاركة في أكثر من عمل درامى وسينمائى دون أن تعلن أسبابًا أيضا، ولم تشارك بالفعل في أي عمل حتى انتهائها منه، حيث لم تنضم إلى مسلسل «الحرباية» أمام هيفاء وهبى بعدما ترددت في أول الأمر، حيث كان يتبقى لها بعض المشاهد بغرابيب سود إلا أنها انضمت للحرباية بشكل رسمى بعد ذلك. قرر القائمون على المسلسل أن يكون الشرط الجزائى على الخبر الواحد بمعنى أن الفنان إذا صرح في أي جهة إعلامية يقوم بدفع مبلغ مالي، وعلمت «فيتو» أن المبلغ قدره 3 آلاف دولار على الخبر الواحد، وذلك ما تسبب في الصمت الذي التزم به كل الفنانين المشاركين بالعمل نظرا لأن الأمر كان ليس في الأموال فقط، ولكن كان من ضمن الشروط أيضًا استبعاد الفنان إذا لزم الأمر نظرًا لأن العمل كان من الممكن توقفه في أي لحظة. وبعد عرض أولى الحلقات من العمل سادت حالة من القلق والتوتر بين صناعه نظرا للتهديدات التي تلقوها من "داعش" وخاصة بعد أن هددوا بتفجير مبنى قناة MBC وبعض الفنانين منهم التونسية فاطمة ناصر والتي تلقت تهديدات عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وبعض الفنانين أيضًا تلقوا رسائل تهديد على هواتفهم المحمولة.