يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نشاطه في ثاني أيام زيارته للعاصمة الألمانية برلين، اليوم الثلاثاء، ويلتقي وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، كما يلتقي وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فوندرلاين، فضلا عن فولكر كادور زعيم الأغلبية البرلمانية البوندستاج، إلى جانب عقد لقاءات أخرى، لبحث تعزيز علاقات التعاون بين مصر وألمانيا على كافة الأصعدة فضلا عن التباحث حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة مكافحة الإرهاب، والتطورات الراهنة المتعلقة بقطر، فضلًا عن بحث سبل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة. ويأتى الملف الاقتصادي على رأس الملفات التي سيتم مناقشتها خلال المباحثات المصرية – الألمانية بجانب ملفات الهجرة غير الشرعية والتعاون في مكافحة الإرهاب وأزمة عزل قطر والتعاون الاقتصادي والاستثمار ونقل التكنولوجيا الألمانية إلى مصر، بالإضافة إلى الأزمات الإقليمية في ليبيا وسوريا التي ستكون محور اللقاءات التي يعقدها الرئيس مع مسئولي الحكومة الألمانية، فضلا عن ملف السياحة حيث إن السياحة الألمانية الآن تتصدر السياحة الأجنبية في مصر. ومن المقرر أن تتناول المباحثات المصرية - الألمانية دعم العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة الاقتصادية والعديد من الملفات على رأسها مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وتشمل المباحثات تعزيز العلاقات المصرية الألمانية وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتأكيد اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التي تربطها بألمانيا، فضلا عن تعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، ولا سيما على المستويين الاقتصادي والثقافي. وتتناول المباحثات تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها، وتأكيد أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين الدولتين بما يسهم في التصدي للتحديات المشتركة لا سيما في ظل المخاطر الإقليمية والدولية المحيطة خاصة الإرهاب الدولي، بالإضافة إلى استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة ومنها أزمة اللاجئين. وتشهد المباحثات استعراض جهود مصر لتحقيق التنمية الشاملة والحرص على تحقيق التوازن بين إرساء الأمن والاستقرار والحقوق والحريات التي يتعين تنميتها وازدهارها مع تأكيد تقدير ألمانيا دور مصر المركزي بالشرق الأوسط كركيزة أساسية للأمن والاستقرار، فضلا عما تبذله القاهرة من جهود فعالة في مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف بجانب جهودها على صعيد التحول الديمقراطي وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومن المقرر أن تشهد اللقاءات الإشادة بمستوى التعاون المتميز بين مصر وألمانيا وحرص الشركات الألمانية على زيادة أنشطتها في مصر وتعزيز الاستثمارات القائمة بالفعل، وأهمية دور مصر في منطقة الشرق الأوسط.