افتتح اليوم الأحد، الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي، والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، محطة طاقة شمسية بالجامعة، والتي تم بناؤها بالمدينة الجامعية لتغذية 13 مبنى، بالإضافة إلى مبنى المجلس العربي للدراسات العليا بقدرة 660 كيلو وات. وقال العصّار، إن شركة بنها للصناعات الإلكترونية أنشأت محطة الطاقة الشمسية، وهي إحدى الشركات التابعة للهيئة القومية للإنتاج الحربي بتكلفة 8 ملايين جنيه. وأضاف، أن المحطة استغرق تنفيذها 3 أشهر، وتسهم في توفير الطاقة الكهربائية للدولة، موضحا أنه تم التعاقد على تركيب محطة طاقة شمسية أخرى بطاقة 250 كيلو وات، وسيتم الانتهاء منها خلال أسبوعين بتكلفة 4 ملايين و375 ألف جنيه، والوزارة نفذت 44 مشروع تركيب ألواح الطاقة الشمسية بعددٍ من المدارس والمنشآت التعليمية والوزارات المختلفة في عدد من محافظات الجمهورية. وأشار العصّار، إلى أن الإنتاج الحربي يدخل مع جامعة القاهرة في العديد من المشروعات الأخرى منها قيام الوزارة بتطوير معامل كلية العلوم، وكذلك مشروع توريد 1700 صنبور لجامعة القاهرة لتغيير صنابير المياه بالجامعة إلى صنابير ضغط "حساسة" لترشيد استهلاك المياه والحفاظ على ثروة مصر المائية، إلى جانب مشروع توريد 750 ألف تابلت لطلاب جامعة القاهرة، كما تستفيد الوزارة من خبرات المتخصصين في كلية الهندسة بجامعة القاهرة بالتعاون مع هيئة السكة الحديد في تنفيذ مشروع إنشاء مزلقانات أوتوماتيكية للسكة الحديد، والتعاون مع جامعة القاهرة والمعهد القومي للبحوث والإلكترونيات ومركز بحوث الإنتاج الحربي ومصانع الإنتاج الحربي، لتنفيذ عدادات الكهرباء والمياه مسبوقة الدفع محلية الصنع. ومن جانبه أكد نصار أن المحطة الرئيسية التي سيتم افتتاحها تسهم في توفير الطاقة الكهربائية خلال السنة بقدرة 1.3 ميجا وات، مضيفا أن إنشاء المحطة سيوفر طاقة كهربائية سنويا في حدود مليون و404 آلاف جنيه وأنها تعد أكبر وأضخم محطة طاقة شمسية صممتها وزارة الإنتاج الحربي لمؤسسة مصرية على مستوى الدولة، والتي تعتبر باكورة إنتاج مجموعة من المحطات تم الاتفاق عليها مع الوزارة. وتابع: "يجري حاليا إنشاء محطة طاقة شمسية أخرى بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، ومع انتهاء تنفيذ جميع هذه المحطات ستكون الطاقة الكهربائية المستخدمة بجامعة القاهرة 90% منها طاقة شمسية، والتي ستوفر 30 مليون جنيه وهي تكلفة استهلاك جامعة القاهرة خلال العام". ولفت رئيس جامعة القاهرة إلى أن هذه المبادرة التي قامت بها الجامعة لاستغلال الطاقة الشمسية باعتبارها طاقة موفرة ودائمة طول العام في مصر يخفف من الضغط على كاهل موارد الدولة من استهلاك الطاقة الكهربائية، وكذلك تعتبر خطوة لتشجيع الصناعة الوطنية ومثال يُحتذى به للتكامل بين مؤسسات الدولة.