التقى الأمين العام لوزارة الشئون الخارجية الجزائرية، حسان رابحي، والسفير القطري لدى الجزائر إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية إن اللقاء اليوم السبت، "تناول العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك". ويأتي الاجتماع فيما تتواصل أزمة عميقة بين دول عربية وإسلامية من جانب ودولة قطر من جانب آخر، فقد قطعت كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، فجر الإثنين الماضي، متهمة الدوحة بدعم الجماعات الإرهابية، والترويج للأفكار المتطرفة، والتدخل في شئون الدول الأخرى". ولاحقًا انضمت إلى قرار المقاطعة، كل من الحكومة المؤقتة في شرق ليبيا، والحكومة اليمنية، والمالديف، وموريشيوس، وموريتانيا، وجزر القمر، فيما قرر الأردن تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر وهو ذات القرار الذي اتخذته جيبوتي، بينما استدعت السنغال سفيرها في الدوحة للتشاور. وأكدت الجزائر، في وقت سابق، ضرورة احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية، معربة عن ثقتها في أن الحكمة ستتغلب بخصوص الأزمة الحالية بين دول الخليج. وقال بيان صادر عن وزارة الشئون الخارجية الجزائرية، الثلاثاء الماضي، إن الجزائر "تتابع باهتمام بالغ تدهور العلاقات بين بعض دول الخليج ودول المنطقة وانعكاساته على وحدة وتضامن العالم العربي". ودعت الخارجية الجزائرية إلى "ضرورة التزام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام سيادتها الوطنية في جميع الظروف"، لافتة إلى أن "مجمل الدول دعت البلدان المعنية بانتهاج الحوار كسبيل وحيد لتسوية خلافاتهم التي يمكنها بطبيعة الحال أن تؤثر على العلاقات بين الدول".