سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«موائد الوحدة الوطنية في رمضان».. قبطي يشارك إخوانه المسلمين بأكبر مائدة في قنا.. تواصل «عزومة عمي ميخائيل» 30 يوما للصائمين.. مسيحي يخصص أرضه للإفطار.. والمنظمون: مصريتنا نسيج واحد
تتميز الثقافة المصرية بأنها عصية على الاختراق، فضلا عن قوتها أمام المحاولات اليائسة للتأثير على نسيج الشعب المصري، وتشهد مختلف المناسبات الدينية المسيحية والإسلامية على السواء، تلاحما واضحا بين المسلمين وإخوانهم الأقباط. وفي شهر رمضان تحديدا، تكثر موائد الرحمن في مختلف ربوع مصر، وليس على أدل على قوة المصريين ووحدتهم كنسيح واحد من وجود أقباط قائمين على تنظيم تلك الموائد التي لا تفرق في استضافتها لروادها أو حتى في تنظيمها بين مسلم أو قبطي. مشاركة الفرحة وجاءت البداية مع عماد فوزي رزق الله، الذي يشارك في تنظيم أكبر موائد الإفطار بمدن ومراكز قنا، ويفطر فيها نحو 800 شخص، بعدما بدأ في إقامتها منذ عام 2012، فبعدما خرج على المعاش أصر على مشاركة أهالي أبو تشت في تنظيم المائدة كل عام، حيث يجتمع أهالي القرية ليتشاركوا في أجواء الشهر الفضيل دون النظر لدين كل منهم. مائدة المعلم ميخائيل ومن قنا إلى القليوبية، حيث ينظم المعلم حليم ميخائيل، مائدة إفطار على نفقته الخاصة، لإفطار المسلمين طوال الشهر الكريم، بعدما اعتاد إقامتها منذ ثلاث سنوات، فيرى أن المسلمين والمسيحيين لا يمكن لأحد أن يفرق بينهم، وأن المائدة تمثل تلاحما بين المصريين بجميع أنواعهم، فالدين لله والوطن للجميع، واعتاد أهالي القرية على مشاركة بعضهم الأفراح والأحزان. مائدة بطل أكتوبر أما في شبرا فيقطن عم جميل بنايوتي، القبطي صاحب الروح السمحة، والذي يتبرع بقطعة أرض خاصة به لتنظيم مائدة إفطار كل عام للفقراء، فيوضح أنه لا تفرقة بين مسلم ومسيحي، وأن شهر رمضان شهر للعزة والكرامة، فقد شارك في حرب أكتوبر 1973، ويطلق على المائدة اسم «مائدة الوحدة الوطنية»، ويشارك في الإفطار العديد من المواطنين، وتتنوع الوجبات المقدمة خلالها. تأكيد على الوحدة وفي محافظة بني سويف، تأتي مأدبة الإفطار التي يقيمها نادر يوسف نسيم رجل الأعمال القبطي، ودعا إليها العديد من الشخصيات العامة من رياضيين وإعلاميين وصحفيين، وأكد أنه اعتاد تنظيم موائد الإفطار للتأكيد على الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط، وأواصر الصداقة والمحبة بين نسيج الوطن.