«الأعلى للإعلام» يرصد مخالفات دراما رمضان.. «خلصانة بشياكة» يتصدر المتجاوزين.. «حرباية» تخطى الآداب العامة.. «رامز تحت الأرض» أساء لمصر.. وإسقاطات سياسية في خطاب أحمد مكي

أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، خلال اجتماعه اليوم الأربعاء، ما رصده التقرير الأول له من تجاوزات مسلسلات وبرامج في الثلث الأول لشهر رمضان من الفترة 27 مايو حتى 6 يونيو.
الابتذال اللفظي
وقال المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إنه بانتهاء الثلث الأول من شهر رمضان، بدأت ملامح سباق الدراما الرمضاني على الفضائيات المصرية الخاصة تتضح معالمه رويدا رويدا، وأصبح من الممكن التمييز بين بعض الأعمال القليلة الهادفة والتي التزمت بقواعد الآداب العامة نسبيا، وبين الكثير من الأعمال التي اعتمدت أساسا على الابتذال اللفظي والمشاهد الجريئة والإسقاطات السياسية دون الاهتمام بالمضمون ولا بالرسالة الحقيقية التي تريد تقديمها.
الشتائم والسباب
وأضاف المجلس أنه رصد العديد من التجاوزات التي احتوتها مسلسلات وبرامج الخريطة الرمضانية هذا العام، وتبين أن هناك كم هائل من التجاوزات اللفظية والشتائم والسباب الذي وصل إلى درجات غير مسبوقة من الفجاجة والوقاحة والخوض حتى في أعراض الأمهات ويأتي على رأس هذه الأعمال "خلصانة بشياكة، ريح مدام، الحلال، قصر العشاق".
الإيحاءات الجنسية
ورصد المجلس في تقريره، اعتماد بعض المسلسلات على الإيحاءات الجنسية الفجة في الحوار بين أبطال العمل، وارتباط العرض بإشارة +18، وبرز ذلك في مسلسلات: "ريح المدام: مشاهد عديدة لأحمد فهمي وهو يخون زوجته، وعندما تحول إلى نصف أنثى وتحرش به أحد الرجال، كذلك مشهد فج له مع أكرم حسنى حول كيفية اصطياد الفأر".
"الحرباية: مشهد لضابط البوليس وهو يهدد دينا وهيفاء وهبي، ويقول لزميله "شايف الموزتين دول عايزك تروقهم وتسمعني اللحن"، ولا تكاد مسلسلات: "عفاريت عدلي علام، أرض جو، هذا المساء، والحلال، وخلصانة بشياكة"، لا تخلو من مشهد فيه إيحاء جنسي واضح.
مشاهد منافية للآداب
وأشار التقرير إلى تعمد عرض الكثير من المشاهد المنافية للآداب مثل مشاهد غرف النوم الفجة، ومشاهد التحرش الجنسي أو مشاهد لنساء تراود الرجال عن نفسها، وكذلك ارتداء ملابس مكشوفة وتأتي مسلسلات "خلصانة بشياكة، الزيبق، لأعلى سعر، عفاريت عدلي علام، الحرباية" على رأي القائمة.
دورس للفساد
تناول التقرير الأول للمجلس، عرض بعض المسلسلات لمشاهد تحوي دروسا مجانية في كيفية تناول المخدرات كما في مسلسل خلصانة بشياكة والحرباية، وكذلك اختطاف حافلة مدرسية كما في مسلسل لمعى القط، ولجوء الفتيات الساقطات لطرق الغش الطبي للعودة إلى بكارتهن مرة أخرى كما في مسلسل الحرباية.
وأضاف: "كذلك طرق التشاجر بالأسلحة واستخدام العنف لحل أي خلاف كما في مسلسل خلصانة بشياكة، وطريقة سرقة الملفات والصور الخاصة من الهواتف المحمولة التي يتم بيعها لإبتزاز أصحابها، وكيفية الانضمام لداعش وشرح طرق التجارة بالبشر وبالأعضاء وكيفية التحرش بالصغار مثل ما يحدث في مسلسل غرابيب سود".
مغالطات تاريخية
رصد التقرير أيضا عددا من الأخطاء التاريخية وفنية مثل مسلسل الجماعة وعرض مشهد تقبيل مصطفى النحاس ليد الملك فاروق، وهو الأمر الذي نفاه تمامًا خبراء تاريخ هذه الفترة، وأن ذلك من شأنه تشويه شخصية هذا الزعيم الوفدى.
ومسلسل الزيبق وعرض مشهد لسرقة التليفونات المحمولة، وهو عدم انتباه أنه عام 1998 لم تكن الهواتف المحمولة منتشرة لدرجة وجود لصوص متخصصين لها.
إسقاطات سياسية
وأوضح المجلس الأعلى للإعلام في تقريره إلى وجود إسقاطات سياسية في بعض الأعمال الدرامية والتي تم عرضها بطريقة مسيئة إلى حد كبير مثل: مسلسل خلصانة بشياكة والذي عرض مشاهد لأحمد مكى (زعيم الرجال) الذي لا يستطيع قراءة خطابه بلغة سليمة ويضطر للارتجال، والذي يعذب معارضيه، ويستخدم أساليب ملتوية للإيقاع بهم، وأيضا يسخر منهم بقوله: "إنتوا فاكرينني ديمقراطى بجد ولا إيه؟".
الإساءة لضابط الشرطة
وتابع التقرير: "وأخيرا الإساءة لصورة ضابط الشرطة المسئول عن الكمين والذي يسمح بعبور سيارة لشاب وشابة في حالة سكر وعربدة ويستوقف سيارة عجوزين مريضين ويتهمهما بالانحلال، وأيضا يسمح بمرور سيارتي دفع رباعي لرجال مدججين بالسلاح ومعهم قتلى وجرحى حتى يلحق بموعد عشيقته".
قضايا فساد
وأكد أن مسلسل كلبش حمل إسقاطات سياسية، والذي يتعرض لفساد بعض رجال الشرطة ضباط وأمناء، وكذلك مسلسل عفاريت عدلي علام والذي بدأ يتعرض لاستيلاء رجال الأعمال على أراضى الدولة بمساعدة ضباط كبار، وفساد بعض الصحفيين ونواب البرلمان الذين يستغلون الموظفين الصغار لكتابة كتبهم ومقالاتهم مقابل مبالغ زهيدة.
السحر والشعوذة
وأشار التقرير إلى استعانة رجال الأعمال بالسحرة لاستخراج الآثار وتهريبها مقابل مبالغ مالية كبيرة، إلى جانب الفساد الإدارى المتمثل في فساد وزيرر الثقافة ومدير دار الكتب الذين يضطهدون الموظف المحترم ذو الضمير "عادل إمام".
وقال المجلس في تقرير إن هناك أعمالا درامية أساءت لبعض المهن مثل ما حدث في مسلسل كلبش، حيث وصف بطل العمل المحامين بأنه يتم تأجيرهم ب"تلاتة صاغ"، مما دفع بعض المحامين إلى تقديم بلاغ رسمى ضد العمل، وأيضا مسلسل أرض جو، عندما أهانت البطلة مهنة المضيفات الجوية ووصفتهم بأنهم ب"يشقطوا رجالة"، وتم تقديم عدة بلاغات رسمية ضد العمل أيضا.
البرامج
وتطرق التقرير إلى عدد من البرامج أيضا، وكان لبرنامجي "رامز تحت الأرض" و"هاني هز الجبل" النصيب الأوفر من كم التجاوزات التي تم رصدها ضد برامج التسلية والفكاهة الرمضانية، لما يحتوياه من كم هائل من الشتائم والتجاوزات اللفظية الفجة من ضيوفهم بعد التعرض للمقلب الذي يدبرونه، إلى جانب اتهام البعض لرامز جلال بالإساءة لسمعة مصر بعد أن تم عرض حلقات لنجوم عرب وعالميين مثل الشاب خالد وشاروخان وهما يظهران الاستياء الشديد والازدراء الواضح لرامز ومقلبه السخيف.
بلاغ على الهواء
جدير بالذكر أن المستشار مرتضى منصور في مداخلة هاتفية مع وائل الإبراشى قد وجه رسالة للمجلس الأعلى للإعلام وللهيئة الوطنية للإعلام بوقف هذا البرنامج على الفور، لأنه مسيء لمصر ولأنه يعد شروعا في قتل الضيوف الذين يقعون ضحية هذا المقلب، متهما مقدمه بالجنون التام.
تجاوزات الإعلانات
ورصد التقرير أيضا العديد من التجاوزات في الإعلانات هذا العام والتي تنوعت بين تجاوزات أخلاقية وتعد لحدود الآداب العامة مثل إعلانات ملابس الإمبراطور وشرابات قطونيل والتي تحتوى على إيحاءات جنسية واضحة، وكذلك تحريض على العنف ضد الأطفال وبين الأطفال بعضهم البعض كما في إعلان فودافون، فضلا عن إعلان بيت الزكاة الذي تم منعه، والإعلانات المبتذلة الخاصة بالتكييفات وغيرها.