«تميم» ينصب للسعودية فخ اليمن.. ويخطط لتفجير صراع على الحكم مع «بن نايف» بالرسائل المجهولة الأمير القطرى يشعل المملكة ب"تصريحات منتصف الليل".. وصفقة خفية بين تميم وكوشنر فضحت مخططات الدوحة ليبيا طريق الأمير الصغير لإشعال الفتنة الطائفية في مصر.. و"صنداى تليجراف" تكشف صفقة الأسلحة القطرية للميليشيات الإرهابية على حدودنا الغربية تصريحات مشبوهة سرعان ما يتم تكذيبها في الدوحة.. غضب كأمن يكشف عن توتر العلاقات وشد الأعصاب في الرياض.. ودماء تروى صحراء المنيا في صعيد مصر.. ما بين الأحداث الثلاثة عاشت منطقة الشرق الأوسط خلال الأسبوع الماضى على واقع رياح قوية هزت عروش الملوك والأمراء في منطقة الخليج، عقب التصريحات المنسوبة لأمير قطر تميم بن حمد، التي طالت السعودية والإمارات والبحرين الكويت، وعبرت البحر الأحمر حاملة أتربة إرهاب الإخوان إلى مصر، ورصاص الجماعات المتطرفة الذي أودى بحياة 29 مواطنا مصريا قبطيا، تلك التصريحات التي اتضح أنها لا تتعدى كونها غطاء لعملية قذرة تولت قطر تمويلها، وذلك على خلفية التصريحات الغاضبة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الكلمة التي ألقاها أمام القمة الإسلامية الأمريكية، والتي تحدث فيها عن الدول الداعمة للإرهاب، ماديا ومعنويا، وخرجت أصوات بعدها لتشير إلى أن "السيسي" كان يشير بأصابع الاتهام للدوحة وأنقرة. جعبة تصريحات أمير قطر، شملت سهامًا جارحة حملت على رءوسها المسمومة الود لإسرائيل، الكيان المغتصب للأرض العربية فلسطين، والحميمية مع إيران صاحبة مشروع الهلال الشيعي الذي تحول إلى قمر مكتمل في ظل غياب الدور الإقليمي لمصر، وارتباك المملكة خلال الأعوام الماضية بسبب حرب اليمن وحمل أزمة سوريا على أجندتها الخارجية. تصريحات الأمير الابن العدائية تجاه الدول العربية الشقيقة لبلاده، رغم غرابتها على البعض فإنه يمكن القول إنها لم تحمل الجديد باستثناء الكشف عنها صراحة دون مواربة وإعلان عدائه دون خجل للسعودية والإمارات، صحيح أنه كانت هناك إرهاصات مباشرة للصدام، لكن وسائل الإعلام العربية وتحديدًا الخليجية فضلت الابتعاد عنها، ومارست سياسة النعام ب"دفن الرءوس في الرمال". بداية الأزمة الخلافات بين الدوحة والرياض، والتي مثلت تصريحات تميم الحجر الساقط به، بدأت مع اختيار الأمير محمد بن سلمان، نجل ملك السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز، لمنصب ولى ولى العهد السعودى وتوليه وزارة الدفاع، في البداية، وبحسب مصادر عربية رفيعة المستوى أكدت ل"فيتو" على مدى الشهور الماضية، سعى أمير قطر لإدخال ولى ولى العهد السعودى في بيت الطاعة "القطرى – التركى" ودفعه للسير قدما في مخططات أنقرةوالدوحة وتحويله إلى مجرد تابع إقليمى تُملى عليه السياسيات، وتفرض عليه التحالفات. استغل أمير قطر بخداع منقطع النظير العلاقات القوية التي تربطه بإدارة الرئيس الأمريكى السابق "باراك أوباما"، وقدم نفسه وكيلا إقليميا لما يمتلكه من قنوات اتصال مع ميليشيات الإرهاب التي ترتع في دول المنطقة وصلت لحد عمل جهاز مخابراته على تقديم "أبو محمد الجولاني" زعيم جبهة النصرة في سوريا، كبديل للرئيس السورى بشار الأسد وتسليم حكم دمشق إلى القاعدة. وحسبما حصلت عليه "فيتو" من معلومات موثقة، يعد أمير قطر مهندس إشعال حرب اليمن بهدف توريط السعودية في معركة دامية تقرع طبولها حتى الآن دون توقف، وحمل رسالة الحرب حينها خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة "حماس" الفلسطينية من الدوحة إلى قيادات حزب "الإصلاح" الذراع السياسية لجماعة الإخوان في صنعاء، ونجح في إقناع السعوديين بسهولة حسم المعركة مقابل توفير غطاء جوي، على أن تترك المعارك البرية لجماعة الإخوان هناك، بقيادة اللواء على محسن الأحمر المحسوب على الجماعة. فخ اليمن فخ اليمن الذي نصبته قطر بحرفية للمملكة، كان يهدف بصورة مباشرة لتوريط العائلة الحاكمة في معركة خارجية يقابلها تحريك داخلى لإثارة غضب الشعب السعودى ضد القيادة الحاكمة بسبب تكبد ميزانية الرياض أموالا طائلة وهو ما حدث بصفقات تسليح تسبب في إنهاك المال والعباد نتيجة لطول المعارك والخيانة التي تعرضت لها قوات التحالف هناك بتعليمات من قطر ومساعدة خلايا الإخوان والقاعدة، ونصب الصفقات السرية مع إيران لمد ميليشيات الحوثى الانقلابية بكميات هائلة من السلاح والعتاد، وتأليب العلاقات بين السعودية والإمارات وادعاء وجود خيانة إماراتية للرياض في ملف اليمن وسعى أبو ظبى للاستيلاء على الجنوب بهدف الاستحواذ على جزيرة "سقطرى" وبناء قاعدة عسكرية على مضيق باب المندب، ونجحت الآلة الإعلامية لقطر والإخوان في إحداث وقيعة وقتية بين الرياض وأبو ظبي، لحين دخول جهاز مخابرات إقليمى كبير على خط الأزمة وتقديم أدلة دامغة على المخطط الشيطانى الذي رسمته قطر وتركيا لإبعاد الإمارات عن المشهد وإغراق السعودية منفردة في مستنقع الدم هناك، بعدما نجحت في زرع الفتنة بينها وبين مصر وجرّت العاصمتين لخلافات حادة كادت أن تنتهى بالفراق. غيرة شباب الكبوة السعودية نتيجة الضغوط الاقتصادية دفعت الأمير محمد بن سلمان صاحب رؤية السعودية 2030، لاتخاذ إجراءات اقتصادية مؤلمة على الشعب السعودي، وهنا التقط عبد الله العزبة، رئيس تحرير صحيفة العرب القطرية السابق، المقرب من تميم، طرف خيط المبادرة الإعلامية الرامية لتحريك الشارع السعودى ضد القائد الشاب الذي اعتبره "تميم" غريمه في المنطقة واختطف منه دورا أنفق عليه مليارات الدولارات لتسليح "ميليشيات الحرب" في ربوع الإقليم. غيرة الشباب التي طرقت قلب أمير قطر المراهق في عالم السياسية، دفعته عقب تولى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لتحريك لوبيهات الضغط من خلال شركات علاقات عامة أمريكية كبيرة ضد المملكة العربية السعودية، وقدمت المخابرات القطرية لهذه الشركات معلومات "مفبركة" تثبت تورط الرياض ووزير دفاعها "بن سلمان" في جرائم حرب باليمن من خلال استخدام قنابل عنقودية ووصلت صدى المعلومات إلى بريطانيا التي تحركت ضد السعودية وقياداتها وتبنت صحيفة "الجارديان" البريطانية المملوكة لقطر حملة ممنهجة ضد الأمير محمد بن سلمان بهدف إسقاط مشروعه، وأسهم التنظيم الدولى للإخوان في الحملة بتحريك صحف أمريكية تمتلك نفوذا داخلها. صراع الحكم الحملة الممنهجة ضد نجل ملك السعودية، لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت للعبث داخل أروقة الحكم، على أمل تحريك صراع مبكر على كرسى العرش بين ولى ولى العهد الأمير محمد بن نايف، وولى ولى العهد الأمير محمد بن سلمان، وهدف المخابرات القطرية هو جر النظام السعودى إلى رمال صراع متحركة، بحملة رسائل سرية مجهولة المصدر نشرتها "الجارديان" ونسبتها لأمير سعودى من العائلة الحاكمة لم تكشف عنه حتى الآن، تبشر بحروب بين أجنحة العائلة الحاكمة على خلفية غضب مزعوم داخل هيئة البيعة من الدفع بنجل الملك لمنصب ولى ولى العهد، وحسبما تردد في الكواليس وقتها نسبت الرسالة إلى الأمير أحمد بن عبد العزيز. خطة "جر الرياض إلى الصراع على الحكم" لم تكتف قطر بنشرها في وسائل الإعلام الغربية على مدى الشهور الماضية، لكنها أيضا أصبحت وجبة دسمة لوسائل إعلام مقربة من المخابرات القطرية وتديرها عناصر إخوانية هاربة من مصر، ومن أبرز هذه المواقع "العربى الجديد" الذي أشرف على تأسيسه لصالح قطر عضو الكنيست الإسرائيلى "عزمى بشارة"، قناة "الجزيرة" هي الأخرى دخلت بخبث مهنى على خط الأزمة وبدأت في فرد تقارير عن ولى العهد مقابل تجاهل لوزير الدفاع، ولم تخل التغطيات من تفجير قضايا حقوقية متعلقة داخلية ترمى جميعها لتحريك غضب الشعب السعودي، ووصلت الخيانة القطرية لاستقبال الدوحة المعارض السعودى "محمد العتيبي" الذي يتبنى حلمة تحريض شعبى ضد نظام الحكم. لوبيهات واشنطن قمة جبل الخلافات بين الرياض والدوحة، تبلورت في عرض سرى قدمه أمير قطر تميم بن حمد، إلى جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ومستشاره المقرب لمنطقة الشرق الأوسط، العرض القطرى الذي قدمته الدوحة بلغت قيمته مليارات الدولارات على سبيل الاستثمارات في مشاريع صناعية وبنية تحتية في أمريكا، تتوافق مع برنامج ترامب الداخلى، في مقابل الضغط على الرياض بذات الوتيرة التي اتبعها ترامب خلال حملته الانتخابية وإخراجها من المشهد الإقليمى وفرض عقوبات دولية عليها بذريعة جرائم الحرب في اليمن. تفاصيل الصفقة اطلع عليها الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته لواشنطن، وبدروه قدم ملفا كاملا حول الميليشيات الإرهابية التي تتعامل معها قطر، وأسرار تواصلها في العراق وسوريا مع ميليشيات إيرانية، وتوسط الدوحة بينهما في عقد صفقات خفية، من خلال علاقات وطيدة مع الجنرال الإيرانى قاسم سليمانى قائد فيلق القدس، وما نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية حول الاجتماعات السرية بين سليمانى، ووزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثانى في العراق، مجرد جرس إنذار من المملكة للشاردة قطر، برصد تحركاتها الإقليمية واطلاعها على تفاصيل صفقاتها السرية مع طهران بهدف طعن العرب في الظهر، وإرباك المنطقة برمتها ووضعها هدية ثمينة في يد تيارات راديكالية من السنة والشيعة. تصريحات الأمير تصريحات الأمير القطرى التي طالت كبار العرب دون استثناء، رغم محاولات الدوحة نفيها، أكدت المصادر امتلاك مخابرات الرياض وأبو ظبى تسجيلا كاملا لها، تم تسليمه للدول الخليجية عن طريق أطراف داخلية في قطر تناصب الأمير العداء، وأبلغت هذه الأطراف المملكة بأن تصريحات "تميم" التي تم نشرها على وكالة الأنباء القطرية "قنا"، تمت بعلمه بهدف تفجير العلاقات "العربية - العربية" في وقت تسعى فيه الرياض إلى تحصين جبهتها الداخلية والخارجية بعدما نجحت بجهود ولى ولى العهد في إغلاق ملف قانون "جاستا" الأمريكى المطالب بفرض عقوبات على الدول الراعية للإرهاب ووضع السعودية على رأس قائمة أهداف متورطة في أحداث 11 سبتمبر، وهو القانون الذي تركه "أوباما" لغمًا في طريق المملكة إلى المستقبل وإيصالها إلى نهاية مأساوية تنتهى بتقسيمها. خط الجرزان وعلى ما يبدو أن الأيام المقبلة سوف تشهد سداد قطر وتركيا فاتورة دم "خط الجرزان" الذي كشف عنه في الأعوام الماضية، وفضح تورط أنقرةوالدوحة في نقل الأسلحة الليبية من مخازن الزعيم اللييى معمر القذافى إلى العراق وسوريا، وسط تغطية استخباراتية لنظام باراك أوباما ووزيرة خارجيته –حينها- هيلارى كلينتون. انتفاضة السعودية وتجديد ذكريات العلاقات المتوترة مع الدوحة التي نشبت إبان حكم العاهل الراحل الملك عبد الله بسبب دعم "تميم" لإخوان مصر، على ما يبدو أن ملفات الأزمات سوف تكون حبلى بالمفاجآت، التي تنهى سنوات الود وتخرج قطر من المعادلة السياسية في المنطقة إلى غير رجعة، في ظل التحرك الأمريكى خلال الأيام الماضية في ملف دعمها للإرهاب وتوجيه اتهامات مباشرة لها في هذا الشأن على لسان وزير الدفاع الأمريكى الأسبق "روبرت جيتس" وتصاعد سقف مطالب العقاب لحد المطالبة بنقل قاعدة "العديد" من بلاد تميم إلى الإمارات، تمهيدًا للإعلان رسميًا عن وفاة قطر سياسيًا، قبل التحرك المباشر إلى تركيا الشريك الفاعل في الأزمة المغفل ذكره إلى الآن. لم تسلم مصر هي الأخرى بصفتها الجناح الثانى للأمة العربية، وسقوطها يعنى تسليم مفاتيح المنطقة لتميم وأردوغان، ومثلما نصبت الدوحة الفخاخ لولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، وجدت في ليبيا ممرا سريعا للعمق المصري. لقطر العديد من الجماعات وقادة الميليشيات الليبية الذي يشكلون أذرع مسلحة لضرب أي أهداف تسعى قطر للقضاء عليها، في مقدمتهم صلاح بادي، القيادى بميليشيات "فجر ليبيا" المحسوبة على جماعة الإخوان والممولة من قطر وتركيا، وعبد الحكيم بلحاج، رئيس المجلس العسكري لطرابلس، والزعيم الدينى على الصلابى المقيم في الدوحة. ومعهم أيضا القيادى بجماعة الإخوان الليبية أسامة كعبار، والذي يمتع بعلاقات قوية مع قطر وذكرت مجلة فورين بوليسى الأمريكية، أنه يمثل أقوى رجال الدوحة في ليبيا والأمين على مصالحها وصاحب شبكة علاقات قوية بالميليشيات والتنظيمات الإرهابية العاملة في ليبيا وخارجها ويتمتع بعلاقات قوية مع تجار السلاح. التقارير المتخصصة وعلى رأسها تقارير المخابرات الفرنسية التي نقلتْها صحيفة "لكانارآنشيني" (Le canard enchaîné) الفرنسية، تجمع على أن "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" (المدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية في 2012 من قبل لجنة مجلس الأمن المنشأة بشأن تنظيم القاعدة ومايرتبط به منأ فراد وكيانات)، تتلقى مساعدات بالدولارات والأسلحة من قبل قطر. كما ذكر الباحث في الشئونِ السياسية والإستراتيجية بمركزِ الأبحاث الدولية في باريس "رولانمارشال"، أن "تغلغل القوات القطرية في المعارضة الليبية لإسقاط القذافى انطلق مِن البوابة الإغاثية" مؤكداعلى أن "وحدات خاصة قطرية موجودة حاليا في مالى لتأمين التمرين والتدريب للمسلِّحين الإسلاميين من أمثالِ أنصار الدين". وأوضحت صحيفة «صنداى تليجراف» أن قطر أرسلت طائرات شحن محملة بالأسلحة لتحالف الإسلاميين «فجر ليبيا»، مشيرة إلى أن مسئولين غربيين تتبعوا رحلات الأسلحة القطرية التي تهبط على مدينة مصراتة، على بعد 100 ميل من شرق طرابلس، حيث توجد معاقل الميليشيات الإسلامية ومنها تتحرك الميليشيات والسلاح والأموال وفيها تعقد المؤامرات والمخططات ضد الدول والحكومات، وفى مقدمتها مصر. وقد رسم السياسي الليبى نور الدين بوشيحة، في حوار سابق ل"فيتو" ملامح ما يحاك ضد مصر، فقد أكد السياسي الليبى استضافة بلاده، وتحديدا مدينة "مصراتة" لاجتماع "الموت" الذي ضم ممثلين عن حزب "العدالة والبناء" الذراع السياسية لجماعة الإخوان الليبية، والجماعة المقاتلة تنظيم مسلح يحمل فكر السلفية الجهادية، وممثل عما تسمى "أنصار بيت المقدس" الناشطة في سيناء، وكان هناك حضور لحركة حماس والمخابرات القطرية والمخابرات التركية. ومثل الإخوان في ليبيا على الصلابي؛ وصالح حسين؛ وعبد الباسط غويلة؛ وخالد المشري؛ ومحمد صوان؛ وعبد المنعم الطابوني؛ وخالد الطبيب، ومثل دار الإفتاء سامى الساعدى وعبد الله البوسيفي، والمكلف بقيادة العمليات في الداخل المصرى الإخوانى "المبروك ديكنة"، ومثل المخابرات القطرية الضابط "أحمد الدوسري"، والمخابرات التركية الضابط "أحمد إيدن"، أما أنصار بيت المقدس كانوا مجموعة أبرزهم المدعو أبو ربيع الهاجري، وممثل جماعة الإخوان في مصر كل من: هانى عبود، وشريف ياسين، وعبد الله غفار، وكرم أحمد عبد العال. وتعد مصراتة مكانا إستراتيجيا وتجمعا لقادة الميليشيات لتجهيز الخطط ضد الدولة المصرية لإرباكها وتحجيمها خوفا من عودة القاهرة إلى مجدها، وهو ما يهدد طموح مشيخة قطر في سيطرتها على العالم العربى ومن ثم تفكيك السعودية وإعادة رسم خرطتها من جديد في الخليج والمنطقة. وكشف اتهام رئيس الوزراء الليبى الأسبق محمود جبريل قطر برعاية مشروع إخوانى لإقامة دولة الخلافة الإسلامية في ليبيا، المخطط القوى لمشيخة قطر للتهديد الدولة المصرية فهناك ميليشياتها في الغرب، وحماس في الشرق والجماعات الإرهابية في سيناء، والنظام السودانى والذي يعد حليفا قويا للدوحة، والذي تزامنت تصريحاته باتهام مصر بدعم المتمردين في درافور مع خطاب تميم بن حمد ضد مصر والسعودية. ورأى مراقبون أن عملية استهداف أقباط المنيا، جاءت ردا من قطر وتركيا والتنظيم الدولى للإخوان على خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، وكشفه لحقيقة قطر وتركيا في دعمه ومشاركته للجماعات الإرهابية. وقبيل هجوم الجمعة الدامى واستهداف أقباط المنيا، كان التحضير لعملية أقباط المنيا، عن طريق حملة تمويه لتصريحات واتهامات ضد الدولة المصرية من عدة أطراف متعدد، إضافة إلى تقارير إعلامية، لإشغال الدولة المصرية، ومن ثم تمرير جماعات للعمق المصرى وتنفيذ العملية الإجرامية. ويرى مراقبون أن خطاب الرئيس السودانى عمر البشير واتهامه لمصر بدعم المتمردين والحديث عن مؤامر على الحدود السوانية الليبية في منطقة درفور، كان ضمن عملية تمويه كبيرة من أجل نقل مسلحين لتنفيذ عمليات ضد الدولة المصرية. ووفقا لتقارير كان المخطط والمستهدف هو الدولة المصرية، وهو ما كان واضحا في ارتفاع معدل الهجمات في مصر، خاصة في الجبهة الغربية والشمالية والصعيد مقارنة بجبهة القناة، والجبهة الشرقية "سيناء" حيث تصاعد العمليات والمستهف مكون رئيسى وهام من مكونات الشعب المصرى وهم المسيحيين، وهو يلعب على هذا الوتر من أجل عدة أهداف وهى إسقاط الدولة المصرية في صراع طائفي، إحراج النظام المصرى وإسقاطه خارجيا، تسريع وتيرة التدخل الدولى في مصر بشتى الطرق، ما ينزع الاستقلال من القرار والنظام المصري، فيتعاظم دور قطر عبر الصفقات التي تجريها مع الجماعات المسلحة ما حدث في سوريا والعراق ولبنان وعدة دول أخرى، تكون قطر الوسيط بين الحكومات والجماعات الإرهابية. وقد أكد مراقبون أن الدولة المصرية بعد كلمة السيسي في الرياض، باتت أمام حرب مفتوحة وشرسة مع تحالف أبناء حسن البنا، في إشارة إلى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان وقطر وتركيا، وأن مشيخة حمد ستواصل حربها ضد مصر؛ لأنها تدرك أن القاهرة هي عاصم القوة وأكبر تهديد لمشروعها السياسي في المنطقة. من جانبها قالت المستشارة تهانى الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق: الدور القطرى مرسوم في المنطقة العربية من خلال الولاياتالمتحدة الأمريكية والكيان الصهيونى ولا بد من مراجعة علنية من العرب مع قطر، وعلينا أن ندرك أن الخلافات لا ترتبط بأشخاص سواء بين الأمير القطري، وولى ولى العهد السعودى ومحمد بن سلمان أو أي شخص، كما أن القضية لا تحتمل شخصنة، وقطر تواجه معركة وجود حاليا. وحول الخطوات الواجب اتخاذها خلال الفترة المقبلة، قالت: المطلوب حاليا استحضار قوى الشعب العربى ومحاسبة قطر رسميا سواء في الأممالمتحدة أو من خلال جميع الوسائل التي يتم محاسبتها من خلالها. في سياق ذى صلة قالت البرلمانية أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: ما يحدث الآن بين قطر والعرب حاليا يرجع إلى التصرفات القطرية نفسها التي تخرج عن الصف العربي، كما أن قطر تساند جهات يعلم الجميع أنها إرهابية، وتتدخل في الشئون الداخلية لبعض الدول العربية وتمد الإرهاب بالسلاح في هذه الدول، وتتصرف بطريقة كأنها تقود العالم كله. وفيما يتعلق بالأصوات التي تشير إلى أن الأزمة الدائرة في الوقت الحالي، سببها الرئيسى صراع القيادة بين الأمير القطرى وولى ولى العهد السعودى، عقبت على الأمر بقولها: لا أعتقد أن الأمر بين تميم محمد ابن سلمان، فالوضع لا يقتصر على الشخصنة؛ لأن قطر تتخذ من الجزيرة، مركزا لإهانة الدول العربية وحكامها والتدخل في شئونها الداخلية، والسعودية لها ثقل في العالم العربى والإسلامي، ولن تقودها مشاعر شخصية.