«تسريب دراما رمضان».. النشطاء يكشفون نهاية مسلسل كفر دلهاب.. تغيير مسار «الأسطورة» بعد إذاعة مشاهد الخاتمة.. وطارق الشناوى: تصميمات التترات وتداول السيناريو والكومبارس «أبرز الأسباب»

أهم ما يميز الدراما التليفزيونية الإثارة والجاذبية، فلا فائدة من مشاهدة مسلسل تعلم نهايته، لكن الساحة الفنية شهدت حربا خلال الفترة الأخيرة خاصة خلال شهر رمضان، بتسريب اللقطة المهمة في العمل الفني، الذي يتسبب في حرقه بأكمله، ووقع في هذا الفخ مسلسل الفنان محمد رمضان، واليوم يلقي "يوسف الشريف" نفس المصير.
كفر دلهاب
تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، نهاية قصة مسلسل الرعب "كفر دلهاب"، الذي يعرض ضمن السباق الرمضاني الحالي، وأكد النشطاء أنهم تعرفوا على نهاية المسلسل من أحد الفنانين المبتدئين المشاركين في المسلسل، وجاءت نهاية المسلسل وفقا لرواية هؤلاء النشطاء كالتالي: "في مسلسل كفر دلهاب هيطلع يوسف الشريف أخو البنت اللي قتلوها في الكفر وهو اللي بيحضر العفاريت عشان ينتقم ليها.. ومش هيبقى اسمو سعد هيبقى اسمه أبو العز".
الأسطورة
أعاد هذا المشهد على أسماعنا واقعة مسلسل الأسطورة العام الماضي، عندما تداول النشطاء مقطع فيديو يشرح نهاية مسلسل الأسطورة، الذي تم تسريبه بعد نجاح المسلسل بشكل كبير ووجوده بين المسلسلات الأكثر مشاهدة، وهى عبارة عن حلم يحلم به رفاعي الدسوقي في الحلقات الأولى من المسلسل ثم يفيق منه، ولكن قبل أن يفيق من الحلم سيكون هناك بعض الأحداث الشيقة، وأجبر الأمر القائمين على العمل على تغيير مسار المسلسل ونهايته، على ألا تتفق مع ما تم تسريبه من مشاهد.
طبيعة العمل
قال "طارق الشناوي" الناقد الفني، إن المسلسل كمادة مكتوبة يمر على ما يقرب 300 شخص، وبحكم طبيعة العمل الفني يتم تداول السيناريو بين أكثر من شخص، ويحتوي هذا السيناريو على الحلقة الأخيرة من المسلسل، ولا يملك الكل قيم أدبية، مما يتسبب في تحاكي حلقات المسلسل ولو بحسن نيه.
وأوضح الناقد الفني، أن هذا الأمر يسمى في القانون شيوع التهمة، فمن الصعب تحديد من هو المذنب، ولو على سبيل الشك، خاصة أن طبيعة العمل تفرض أن يمر على أكثر من شخص، مؤكدا أن بناء سور سد لتلك الاعتداءات الفنية مستحيل التحقيق.
أهم الأسباب
في نفس السياق، قال "رامى العقاد" الناقد الفنى: تعددت أسباب تسريب مسلسلات ودراما رمضان، في عصر الإنترنت والهاكرز والقرصنة، مشيرا إلى أن الجميع يتنافسون على سرقة فكرة وكشف أجزاء من محتوى المسلسلات، مما يؤثر بلا شك على نسبة المشاهدة والإعلانات، وتكون سببا أساسيا في فشل العمل الدرامي.
وتابع "العقاد": إن صناع العمل سبب أساسي في سرقته أو تسريب محتواه، من خلال تعاملهم بعفوية وحسن نية، إلى جانب أخطاء في تصميم بروموهات وتترات المسلسلات التي تكشف جزءا كبيرا من الفكرة، إلى جانب عمال البوفية والكومبارس الذين يمكن أن يتسببوا في ذلك، مناشدا القائمين على العمل بحجبه والتدريب على ذلك من أصغر عامل إلى المخرج.