أثار تقرير منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" بشأن الأبحاث التي تدعي وجود فيروس يتسبب في نفوق أسماك البلطى في مصر العديد من علامات الاستفهام. وقال الدكتور محمد شهاب استشاري المزارع السمكية في تصريحات ل«فيتو» إن جامعة سترلينج البريطانية هي التي أجرت الأبحاث بشأن وجود الفيروس في مصر وهى أبحاث غير دقيقة لعدم ثقتنا في حصولهم على عينات من البيئة المصرية تثبت ذلك أو تؤكد الربط بين نفوق الأسماك في الصيف وبين فيروس بلطى البحيرات، لافتًا إلى أن مزارعي البلطي في مصر تمكنوا من وقف نفوق الأسماك صيفا بمجرد تغيير المياه ووقف التغذية لفترة وتشغيل بدالات التهوية، وهو ما يثبت أن النفوق لا يرتبط بالفيروس. وكشف شهاب أن الترويج لوجود الفيروس في مصر يرجع إلى احتمال ممارسة بعض شركات الأدوية البيطرية ألاعيب لبث القلق في نفوس المزارعين للترويج لأدويتها وهو ما حدث في كفر الشيخ حيث عرض مجموعة من الأطباء البيطريين على مزارعي البلطى استخدام عقار الفاكسين لوقف نفوق الأسماك ولكن خبرات هؤلاء المزارعين الكبيرة جعلتهم يدركون خداعهم. وتابع "نفوق أسماك البلطي في مصر لم يظهر إلا بعد دخول زريعة "العباسة" المنتجة من قبل المركز الدولي للأسماك في الشرقية إذ ادعى المركز زيادة تلك السلالة للإنتاجية بنحو 30% وذلك لم يحدث بل زادت نسب النفوق بسبب عيوب تلك الذريعة".