عقدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، اجتماعًا صباح اليوم برئاسة سعد الجمال رئيس اللجنة، لمناقشة مؤتمر لندن لدعم الصومال. وأكدت اللجنة أن المشاركة المصرية في مؤتمر لندن كانت على مستوى عال لوفد يرأسه رئيس مجلس الوزراء تأكيدًا على ما توليه مصر من اهتمام بالغ بالشأن الصومالي. وأضافت أن انعقاد هذا المؤتمر يهدف إلى تقديم كافة سبل الدعم للصومال الشقيق في لاستعادة سيادته الإقليمية على أراضيه وإعادة إنشاء جيش صومالي وطني موحد ودعم عملية المصالحة الوطنية وصولًا لإتمام عملية انتخابية جديدة في عام 2020، وأن مصر حريصة على دعم أشقائها في الصومال ومستمرة في هذا الدور سياسيًا واقتصاديًا مع تقديم كافة المساعدات الفنية والتدريبية في شتى المجالات فالصومال يمثل عمقا إستراتيجيا للأمن القومي المصري وأمنها المائي والبحري. وتابعت اللجنة أن الجهود العربية في مساعدة الصومال مازالت أقل من المأمول والأمة العربية ما زال بإمكانها تقديم الكثير من الدعم بإشراف وتنسيق من الجامعة العربية في المجالات كافة. ولفتت إلى أن مكافحة الإرهاب في الصومال ومواجهة المنظمات الإرهابية يلقى كل الدعم والمساندة المصرية ويحتاج إلى مزيد من الدعم العربي والدولي باعتبار أن آفة الإرهاب هي التهديد الرئيسي لكيان الدولة ومستقبلها. وأوصت اللجنة خلال الاجتماع، بالإشادة بالموقف المصرى الداعم للصومال حكومة وشعبا استنادًا إلى ما يربط مصر بالصومال من روابط العروبة والتاريخ وحرص مصر الدائم على ضمان الاستقرار والأمن في الصومال ومساعدة هذا البلد الشقيق في دعم قدراته الأمنية وتنميتها بالشكل الذي يخدم مسار التنمية في الاتجاه الصحيح خاصة في ضوء التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة. كما دعت اللجنة المجتمع الدولى بكافة منظماته إلى أخذ زمام المبادرة لتركيز الاهتمام الدولي على الصومال وصياغة إستراتيجية شاملة بمعالم واضحة وجدول زمني وتعبئة الموارد اللازمة من أجل تحقيق الاستقرار في الصومال. ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى التركيز على حل الأزمة في الصومال بدلا من مجرد إدارتها فما نحتاج إليه هو عمل مشترك ومتكامل بين المنظمات الإقليمية والدولية المختلفة المعنية بالصومال (الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة الايغاد والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وذلك تحت قيادة الأممالمتحدة). وطالبت اللجنة الجامعة العربية والدول العربية بالعمل على تأهيل وتدريب قواته الأمنية والشرطية والعسكرية لتعزيز قدرتها لبسط الأمن ومحاربة الجماعات المتطرفة. كما طالبت اللجنة أن تبادر الجامعة العربية بعقد مؤتمر عربي رفيع المستوى لإعادة إعمار وتنمية الصومال وفقًا لما قررته القمة العربية الأخيرة في البحر الميت في مارس الماضي. وأهابت اللجنة بكافة مؤسسات الإغاثة الإنسانية بمد يد العون وتكثيف العمل من أجل توفير المساعدات الإنسانية للشعب الصومالي. كما أوضحت إن دور الأزهر الشريف منارة الإسلام الوسطى المعتدل مطلوب وبقوة للتصدى للتطرف في الصومال.