وقّع الصندوق السعودى للتنمية ممثلًا لحكومة المملكة العربية السعودية اليوم مذكرة تفاهم مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) التى تعمل من أجل ضمان وتحسين حقوق الأطفال فى جميع أنحاء العالم.. وتقضى المذكرة بأن تتبرع السعودية لليونيسف بمبلغ 28 مليون ريال فى إطار مشاركتها فى المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال. ووقع المذكرة بمقر الصندوق السعودى للتنمية بالرياض، نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودى للتنمية المهندس يوسف البسام وممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) لدول الخليج العربية الدكتور إبراهيم الزيق. وتهدف مذكرة التفاهم إلى دعم نشاطات المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال فى كل من اليمن والسودان وأفغانستان ومالى والنيجر وتشاد وساحل العاج، بحيث يتوقع أن يتم تطعيم وتحصين ما يزيد على 45 مليون طفل بنهاية المشروع. وصرح المهندس يوسف البسام بأن الكثير من الأمراض المتفشية خاصة التى تستهدف الأطفال يمكن مكافحتها والقضاء عليها من خلال توحيد جهود جميع أطراف المجتمع الدولى، وتوفير الدعم المالى اللازم لشراء اللقاحات وزيادة الوعى الأسرى والمجتمعى حول هذه الأوبئة. وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى دومًا لتعزيز دورها فى مجال المسؤولية المجتمعية من خلال الوفاء بالتزاماتها تجاه مجتمعها المحلى والمجتمع الدولى فى نفس الوقت، وستواصل القيام بهذا الدور فى المستقبل. من جانبه أعرب ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) لدول الخليج العربية الدكتور إبراهيم الزيق عن شكره للحكومة السعودية على تعاونها ودعمها المستمر لمبادراتها الإقليمية والدولية، وخاصة فيما يتعلق بجهود المنظمة الدولية فى جعل شلل الأطفال شىء من الماضى. جدير بالذكر أن المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال تمكّنت منذ إطلاقها فى عام 1988 خلال الاجتماع العالمى للصحة من تخفيض عدد حالات الإصابة بهذا المرض بنسبة 99%، حيث انخفض عدد الحالات المسجلة خلال العام الماضى إلى 103 حالات فى 4 دول فقط مقارنة بتسجيل 303 حالات فى 12 دولة خلال العام 2011. وتتصدر النيجر قائمة الدول المسجلة لحالات الإصابة بشلل الأطفال بنسبة 58%، تليها باكستان بنسبة 22%، ثم أفغانستان بنسبة 15%، فيما تم تسجيل حالتين فقط فى تشاد، ولم تسجل أى حالة إصابة فى الكونغو منذ شهر يناير 2011.