سالم عبد الجليل عن قرار تواضروس بإيقاف «مكاري»: «أحزنني كثيرًا»

عبر الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، عن حزنه الشديد لقرار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بإيقاف الأنبا مكاري عن الوعظ، متمنيًا أن يعدل البابا عن قراره.
وقال «عبد الجليل»، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «قرار أحزنني.. لن أكون مبالغًا عندما أقول: إن قرار البابا تواضروس بإيقاف الأنبا مكاري عن الوعظ قد أحزنني كثيرًا.. ولوددت أن يعدل عن قراره هذا».
وأضاف: «إن الأفكار والمعتقدات لا ينبغي أن تحاكم.. ما دامت لا تشق الصف الوطني.. ودعونا نعترف بأن الإرهاب الذي تعاني منه البشرية جمعاء هو صناعة غربية.. ومصالح متبادلة بين الداعمين والمدعومين.. هؤلاء الإرهابيون تحركهم مصالحهم ومصالح من يدعمهم.. ولا ينتظرون فتوى من شيخ أو قسيس.. فالشيوخ والقساوسة بالنسبة لهم أهداف».
وتابع: «دعونا نتعلم أن الاختلاف في الاعتقادات والأفكار والرؤى أمر طبيعي وسنة من سنن الله تعالى.. والتعايش على الرغم من الاختلاف أمر شرعي.. تحقيقا لقول الله تعالى في سورة الحجرات: {يَٰٓأَيُّهَا 0لنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓا۟ ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ 0للَّهِ أَتْقَىٰكُمْ ۚ إِنَّ 0للَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)}.
واختتم حديثه قائلًا: «نعم الاختلاف إرادة ربانية.. والتعايش مع المختلف إرادة شرعية».
وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قرر إيقاف اجتماع القمص مكاري يونان، كاهن كنيسة مارمرقص بكلوت بك، ومنعه من الخطابة وإلقاء العظات والكلمات الدينية، لأجل غير مسمى؛ بسبب تصريحاته، التي أغضبت المسلمين وأثارت جدلًا في الآونة الأخيرة.
وكان القمص مكاري يونان، قال في إحدى عظاته بكنيسة مار مرقص بكلوت بك بوسط القاهرة: إن الأقباط هم أصل مصر، وأنه بسبب الغزوات الإسلامية تحوّل كثير من المصريين إلى الإسلام. وهو ما اعتبره البعض ازدراءً بالدين الإسلامي، وتقدم العديد من المحامين ببلاغات ضده، ويعقد القمص مكاري اجتماعًا أسبوعيًا بكنيسته.