ذكرت تقارير صحفية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن هجومًا حادًا على ألمانيا مهددا بإيقاف صادراتها من السيارات إلى بلاده، وذلك خلال لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية. أفادت مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية على موقعها الإلكتروني أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، شن امس الخميس خلال اجتماع مع مسئولي الاتحاد الأوروبي هجومًا حادًا على ألمانيا وصادراتها من السيارات إلى الولاياتالمتحدة. ونقلت الأسبوعية الألمانية وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية عن الرئيس الأمريكي قوله خلال لقائه رئيس المفوضية الأوروبية، جان-كلود يونكر، ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، وعددًا من كبار مسئولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل أن "الألمان سيئون، إنهم سيئون جدًا". وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" أن ترامب قال أمام المسؤولين الأوروبين أن تخفيض العجز في الميزان التجاري الأمريكي هو أولوية بالنسبة له. وأضاف ترامب "انظروا إلى ملايين السيارات التي يبيعونها في الولاياتالمتحدة. هذا مريع. سوف نوقف هذا الأمر"، وذلك بحسب ما نقلت دير شبيغل عن "مشاركين في الاجتماع" لم تسمهم. وأوضح الموقع الإلكتروني أن يونكر تدخل عندها ليدافع بقوة عن ألمانيا، مؤكدًا للرئيس الأمريكي أن التجارة الحرة مفيدة للجميع. ولم يعلق البيت الأبيض ولا المستشارية الألمانية في الحال على ما جاء في هذه التقارير. وكانت الخلافات بين بروكسل وواشنطن حول روسيا وموضوع التجارة الدولية، طغت الخميس علىاللقاء الأول الذي كان موضع ترقب شديد بين الرئيس الأمريكي وكبار مسئولي الاتحاد الأوروبي. وبعد اللقاء، أعلن رئيس المجلس الأوروبي الذي يمثل رؤساء دول وحكومات البلدان ال 28 في الاتحاد الأوروبي، "لست متأكدا مائة بالمائة بأنه بإمكاننا القول اليوم أن الرئيس وأنا لدينا موقفا مشتركا ورأيا مشتركا حيال موضوع روسيا". والجدير ذكره أن ترامب كان قد طلب من إدارته عمل قائمة بالدول التي يرى أنها المسئولة عن العجز التجاري للولايات المتحدة مع التركيز على الصين أو اليابان لكن أيضًا دول أوروبية مثل ألمانيا أو فرنسا. وأرسلت بروكسل بعدها رسالة إلى الإدارة الأمريكية لتذكيرها بان الاتحاد الأوروبي يجب الإشارة إليه ك"كتلة واحدة" في المسائل التجارية. وعلى نطاق أوسع، تثير الحمائية التي يدافع عنها ترامب امتعاض الأوروبيين الذين يشعرون بالقلق من أنها قد تحمل على إعادة النظر في قواعد منظمة التجارة العالمية. أما اتفاقية التبادل الحر التي يتم التفاوض حولها بين بروكسل وواشنطن منذ العام 2013، فلا تزال تراوح مكانها. خ.س/ ع.ج.م (أ ف ب، رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل