القمة الإسلامية الأمريكية تثيرغيرة «بوتين».. الدب الروسي يعرض على الدول الإسلامية الاعتماد بشكل كامل على موسكو.. يشدد على التعاون في مكافحة الإرهاب.. ويرد على لقاء السيسي وترامب باجتماع الأسبوع المقبل

دخل الدب الروسي سوريا عام 2015 لتخليصها من التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها داعش، وحرص باستمرار على تسليم العراق دفعات جديدة من المروحيات القتالية، فضلا عن ترويجه شائعات نشر قوات قرب ليبيا، ليس حرصًا منه على تحقيق السلام في المنطقة ولكن لفرض نفوذه ورد كرامته أمام العم سام.
القمة الإسلامية الأمريكية
أثارت القمة الإسلامية الأمريكية في السعودية غيرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وخرج قبلها بأيام معدودة يعرض امكانية اعتماد الدول الإسلامية على دعم روسيا لها بشكل كامل.
وشدد بوتين على استعداد موسكو لتعزيز التعاون معها في مجالات مكافحة الإرهاب والتعامل مع الصراعات.
تحديات خطيرة
وأضاف في رسالة نُشرت على موقع الرئاسة، الأربعاء الماضي: "يواجه عدد كبير من الدول الإسلامية اليوم تحديات خطيرة منها تصاعد الإرهاب والتطرف العدواني، والتفاقم الحاد للتناقضات العرقية والطائفية والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية".
وكانت القمتان الخليجية الأمريكية والإسلامية الأمريكية في الرياض تهدف إلى التعاون من أجل مكافحة الإرهاب ومواجهة النفوذ الإيراني.
واستطرد الرئيس الورسي: "إنني على ثقة بأن جهودنا المشتركة قادرة على الإسهام بقسط كبير في بناء نظام عالمي عادل وديمقراطي، يخلو من كل أشكال التعصب والتمييز وفرض الإرادة بالقوة."
المنافسة على مصر
بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي في فندق بالرياض قبل القمة الإسلامية الأمريكية ما فسره المحللون بخطوة جديدة في تحسن العلاقات المصرية الأمريكية، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ميخائيل بوجدانوف، أن اجتماعًا لوزراء الخارجية والدفاع لروسيا ومصر سيعقد بداية الأسبوع المقبل في القاهرة.
وقال بوجدانوف، أمس الثلاثاء، في تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية: "يُخطط لعقد محادثات بين وزراء الخارجية والدفاع في أوائل الأسبوع القادم.. سوف نقوم ببحث المجموعة الكاملة للعلاقات الثنائية بين روسيا ومصر".
التعاون الثنائى
أما السفير لدى روسيا «محمد البدري» فأعلن أن وزراء الدفاع والخارجية لروسيا ومصر، الذين سيجتمعون في القاهرة بصيغة "2 + 2"، يعتزمون بحث ملفات سوريا وليبيا والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال البدري، في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إنه ستُجرى مناقشة "قضايا التعاون الثنائي والوضع الإقليمي، وكذلك الوضع في ليبيا وسوريا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك، قضايا استئناف عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين".