أكدت الدكتورة سنية فهمى، استشارية طب الأطفال، أن هناك أسباب عديدة يمكن أن تؤدى إلى حدوث قيء لدى الأطفال الرضع، والتى يمكن للأم تجاوزها بسهولة. ومن أول هذه الأسباب حمل الطفل بطريقة خاطئة سواء عند إرضاعه أو حتى تدليله، فإذا حاولت الأم إجلاسه على ركبتها اليمنى وثنى جسمه على ركبتها اليسرى فإن ذلك يضغط على معدته بشدة. أما السبب الثانى الذى يزيد فى ترجيع الأطفال هو عدم استخدام الطريقة الصحيحة أثناء الرضاعة الصناعية، بحيث يدخل الهواء مع الحليب لمعدة الطفل، كذلك كثرة تحريك الطفل بعد الرضاعة بغرض مساعدته فى التخلص من الغازات المزعجة الموجودة فى المعدة. كما أن بكاء الطفل لمدة طويلة يؤدى إلى ابتلاعه لقدر كبير من الهواء مما يسبب انتفاخ المعدة، ومن الخطر ترك الطفل يبكى حتى ينتابه القيء لأن ذلك قد يؤدى إلى نزول بعض مواد القئ إلى القناة التنفسية. وحدوث ضيق حلقى فى الفتحة البوابية الموجودة بين المعدة والإثنى عشر، كما قد يتكرر القيء فى فترة الفطام بسبب إجبار الطفل على تناول الطعام رغم إرادته. ويرتبط القيء فى كثير من الأحيان بإصابة الطفل بمشكلات صحية، مثل الكحة، أو الإصابة بنزلة معوية أو التسمم الغذائى، وهنا يكون مصحوب بالإسهال، بالإضافة إلى احتقان الحلق وأمراض الأذن الوسطى.