لم يتورط أزهرى واحد في أعمال عنف.. ونرفض الحديث عن تغيير المناهج لأنها من القرآن الكريم والسنة الصحيحة رفض النائب محمد إسماعيل جاد الله عضو اللجنة الدينية في البرلمان توجيه أي اتهام للأزهر الشريف بالمسئولية عن نشر العنف والتطرف، مشيرا إلى أن مناهج الأزهر مستقاة من القرآن والسنة وتتوافق مع المنهج الوسطى للإسلام، وشدد في حوار مع «فيتو» على رفضه أي حديث عن إلغاء مادة التربية الدينية في المدارس أو حذف الآيات القرآنية من مناهج اللغة العربية.. وإلى نص الحوار في البداية.. هناك من يحملون الأزهر الشريف مسئولية نشر العنف والتطرف.. ما ردك على هذا الكلام؟ هذا الكلام ليس له أساس من الصحة على الإطلاق ومن يرددونه يعلمون قبل غيرهم أنه محض افتراء. كيف ذلك؟ _ الأزهر منذ تاريخه وهو راعى الوسطية، ولم يحدث أبدا أن كان الأزهر سببا في أي عمل إرهابي. لكن بعض من يرتكبون الجرائم قد يكونون أزهريين؟ _ لم يحدث على الإطلاق أن صدرت أي أعمال إرهابية عن أزهريين، وكل من يقومون بهذه العمليات لا علاقة لهم بالأزهر مطلقا، ولم يسبق لهم أن درسوا في الأزهر الشريف وراجعوا قوائم قيادات الإرهاب لتعرفوا الحقيقة. ولماذا إذن يوجه الاتهام دائما للأزهر؟ _ هناك خطط ممنهجة للنيل من الأزهر، بالرغم من أنه مثال الوسطية والاعتدال، ويحافظ على السنة العامة للمصريين، والأحداث الإرهابية التي تشهدها مصر، يمر بها العالم كله، ولو نظرنا إلى التاريخ الإسلامى نرى أن على بن أبى طالب قتل، وعثمان بن عفان قتل!. وبم ترد على من يطالبون بتغيير مناهج الأزهر؟ _ هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا. ولماذا؟ _ أنا رجل أزهرى تعلمت في الأزهر الشريف، وكل مواده بداية من الابتدائى وصولا إلى الجامعة والدراسات العليا، تدعو للوسطية والاعتدال والتعايش مع الآخر ولا يوجد فيه ما يدعو للعنف مطلقا. معنى ذلك أنه لا يوجد أي نية للتعديل؟ ماذا نعدل وكل مناهج الأزهر لا يوجد فيه ما يحض على عنف أو تطرف، وكل المواد مستقاة من القرآن والسنة النبوية، وكلاهما بشهادة غير المسلمين يدعوان إلى السلم وإقامة العدل. وبم ترد على من ينادون بتغيير مناهج الأزهر؟ كما أن الأزهر الشريف قائد راية التعليم الشرعى في مصر، وهو ما نص عليه دستور 2014، وكل طوائف الشعب المصرى وافقت عليه، وهو الذي نص في مادته السابعة: الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كافة شئونه، وهو المرجع الأساسى في العلوم الدينية والشئون الإسلامية، ويتولى مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم. وتلتزم الدولة بتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضه. وشيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل، وينظم القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء. ومن خلال هذه المادة يتبين أن الأزهر الشريف هو المرجعية الدينية في كل شيء، ومن غير المقبول أن تتم المزايدة عليه، وعلى دوره في التنوير. إذن كيف يمكن مواجهة هذه الحملة؟ _ بضبط النفس والتمسك بثوابت الأزهر الشريف، دون النظر للمهاجمين. هناك بعض الدعوات لإلغاء مادة التربية الدينية من مواد التعليم الأساسى سواء في الأزهر أو غيره؟ _ في بداية دور الانعقاد الثانى لمجلس النواب، تم عقد اجتماعات موسعة بين نواب البرلمان والجهات المختلفة بين الأزهر والكنيسة وكذلك ممثلين عن الإعلام والثقافة، وتم الاستقرار على 25 توصية لتجديد الخطاب الديني، وكان من بينها ما تم التطرق فيه إلى التعليم، وكان الاستقرار على أن تكون مادة التربية الدينية والتربية القومية من المواد الأساسية في التدريس، وتضاف إلى المجموع لكى تلقى اهتماما من الطلبة على أن يقوم بتدريسها متخصصون. معنى ذلك أنك ترفض إلغاءها؟ _ لست وحدى من يرفض إلغاء مادة التربية الدينية، إذن فكيف نربى أبناءنا، ومعالجة الأمر بضده "تطرف". وماذا عن المطالب بحذف النصوص القرآنية في مواد اللغة العربية التي يدرسها المسلم وغير المسلم؟ _ هذا الأمر مرفوض وكلام فاضى ودعوة للانحلال، لأن مصر لها مرجعيتها وشريعتها الإسلامية التي نص عليها الدستور، ولا يجوز المساس بها. ولماذا ترفض ذلك؟ _ لأنى ما زلت على يقين بأن الأزهر الشريف ومواده وعلومه ليسوا سببا على الإطلاق في أي تطرف أو عنف أو سببا في الأعمال الإرهابية. وكيف نقضى إذن على التطرف والإرهاب؟ _ لابد من تعظيم دور الأزهر الشريف والاستفادة من علومه وعلمائه ممن لهم وجود ليس في داخل مصر فقط، وإنما في خارجها، وعلماؤه رموز يحتذى بهم في العالم أجمع.