منذ البداية وتعلم إسرائيل أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يتسم بالتسرع والقرارات المجنونة، لكن بحكم علاقاتها الوطيدة به لم تكن تتوقع أن تنال نصيبها من ذلك، إلا أنه أثبت في الآونة الأخيرة أن تل أبيب ليست بمأمن من تصرفاته غير المتوقعة ما جعل تل أبيب يجن جنونها من تصرفاته. إرجاء نقل السفارة الطامة الكبرى بالنسبة لإسرائيل كانت بقرار إرجاء نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ستة أشهر، وهو الحلم الذي اعتبرت إسرائيل تحقيقه متوقعًا بعد وصول ترامب للحكم. وتتعالى الأصوات الإسرائيلية الغاضبة من الرئيس الأمريكي بسبب إرجاء قرار نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وطال الغضب رجل الأعمال اليهودى، شيلدون ادليسون، الذي يمتلك كازينوهات قمار في لاس فيجاس وجمع منها ثروات طائلة. وذكرت مجلة "جلوبس" الإسرائيلية أن أدلسون غاضب من ترامب، موضحة أنه للمرة الثانية خلال شهر يصدر أدلسون تصريحات يعرب فيها عن غضبه من ترامب بعد أن مول حملته الانتخابية في ضوء وعود الرئيس الأمريكي بنقل السفارة. وتبرع الملياردير الأمريكي، شيلدون أدلسون، بمبلغ 80 مليون دولار للحزب الجمهوري، أثناء حملة ترامب الانتخابية، وكذلك 5 ملايين دولار لمراسم أداء القسم لترامب. ويقول إدلسون إن تعليل تبريرات عدم نقل السفارة يؤثر سلبًا في عملية السلام، وأنه يعتقد أن الفلسطينيين يزيدون من المطالبات التي ليس في وسع إسرائيل تلبيتها. حائط البراق الصدمة الأخرى في العلاقات بين الجانبين بطلها حائط البراق، إذ أثارت تصريحات دبلوماسيين إسرائيليين أن حائط البراق لا يخضع للسيادة الإسرائيلية، غضب دولة الاحتلال. وذكرت القناة الثانية العبرية أن التصريحات بمثابة بوادر أزمة بين واشنطن وتل أبيب، موضحة أنه لتلاشي الأزمة أوضح مصدر مسئول في واشنطن أن هذه التصريحات لا تمثل الإدارة الأمريكية ولا تعكس موقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وقال مسئول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تريد من البيت الأبيض تفسيرًا لقول دبلوماسي أمريكي يعد لزيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى القدس، إن الحائط الغربي في المدينة القديمة من القدس جزء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. كشف معلومات إسرائيلية وأدى كشف ترامب معومات إسرائيلية للجانب الروسي إلى وضع تل ابيب في ورطة، وأكد تقرير إسرائيلي أنه إذا تم التأكد من أن الرئيس الأمريكي نقل بالفعل معلومات سرية عن "داعش" لروسيا، فإن ذلك سيسبب ضررًا بالغًا في العلاقات. وأضاف التقرير الذي نشر في صحيفة "هاآرتس" العبرية أن نتائج كشف واشنطن عن تلك المعلومات ربما يؤدي إلى تعريض مصدر المعلومات للخطر، أو صعوبة الحصول على معلومات جديدة عن خطط داعش الإرهابية، وبالتأكيد الإضرار بالعلاقات مع الدولة التي زودت واشنطن بالمعلومات. وقف المستوطنات واستنكرت إسرائيل أيضًا الدعوات الأمريكية من البيت الأبيض التي طالبت بوقف الاستيطان لا سيما قبيل زيارة الرئيس الأمريكي، إلى إسرائيل، ما دفع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مؤخرًا إلى احتواء الموقف بإرجاء جلسة لمناقشة بناء مزيد من المستوطنات.