اتفقت مصر والسعودية على أهمية تعزيز أطر التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك، خاصة في مجال التدريب الجمركي وتبادل الخبرات الفنية والمعرفية والاستفادة من البرامج التدريبية التي تنظمها معاهد التدريب الجمركي في البلدين. واتفق الجانبان على استكمال "عملية الربط الإلكتروني"، لتنظيم انتقال العمال المصريين للعمل في السعودية وتبادل البيانات إلكترونيا، وتسهيل إجراءات تنظيم المعارض التجارية في البلدين والعمل على اختصار الإجراءات وتبسيطها. جاء ذلك خلال اجتماعات فريق العمل المصري السعودي والتي عقدت بالرياض خلال الفترة من 14- 16 مايو؛ وذلك لمتابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن اجتماعات الدورة ال 15 للجنة المصرية السعودية المشتركة والتي عقدت بالقاهرة برئاسة وزيرا التجارة والصناعة في البلدين خلال شهر أبريل من العام الماضي. وقد رأس وفد مصر سعيد عبد الله، وكيل أول الوزارة ورئيس قطاع الاتفاقات والتجارة والخارجية، ورأس الجانب السعودي محمد العبد الجبار، الوكيل المساعد لوزارة التجارة والاستثمار السعودية، وضم الوفدان عددًا من ممثلي الهيئات ورؤساء القطاعات والوزارات المعنية بالبلدين. وقال سعيد عبد الله، إن هذه الاجتماعات -والتي عقدت تحت رعاية وزيري التجارة في البلدين- تناولت بحث أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين في الشئون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والأمنية والعلمية والسياحية وغيرها من المجالات التي تخدم مصالح البلدين، مشيرا إلى أنه تم مناقشة حرية انسياب التبادل التجاري بين البلدين وإزالة كل المعوقات التي تعترض ذلك، وسبل الارتقاء بمستوياته خلال الأعوام المقبلة، موضحًا أن السعودية تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر، كما أنهما عضوين بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. وأضاف أنه تم بحث سبل تفعيل التعاون الصناعي بين الجانبين، حيث تم تحديد موعد لعقد اجتماعات لجنة التعاون الصناعي بين البلدين، وكيفية زيادة حجم الاستثمارات السعودية داخل مصر، وفى مجال الكهرباء تم بحث سبل استكمال إجراءات مشروع الربط الكهربي بين البلدين، وتدعيم العلاقات «المصرية السعودية» في مجال الطيران المدني، وتنسيق التعاون وتبادل الخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما استعرض الاجتماع سبل التعاون في تنفيذ بعض المشروعات البترولية الضخمة بين الشركات البترولية المصرية ونظيرتها السعودية.