وصل وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي، إلى مطار معيتيقة اليوم الإثنين، بالعاصمة الليبية طرابلس. وتوجه مينيتي لمقابلة رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، حيث تباحث معه حول سبل مكافحة الهجرة غير الشرعية المتجهة إلى إيطاليا عبر الشواطئ الليبية. وتزامن وصول الوزير الإيطالي مع رسو أربع قطع بحرية ليبية في ميناء القاعدة البحرية بطرابلس، بعد أن توجهت عام 2012 إلى إيطاليا لغرض الصيانة، التي تأخرت بسبب الحرب الدائرة في ليبيا، "بحسب تصريح ضباط بحرية ليبيين". وتوجه الوزير الإيطالي برفقة نظيره الليبي إلى القاعدة البحرية في طرابلس، حيث كان في الاستقبال هناك، وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق الوطني المهدي البرغثي. وعقد الوزراء الثلاثة جلسة مغلقة، قبل أن يقوموا بزيارة ميدانية للكشف على القطع البحرية الأربع، حيث ألقى الوزير الإيطالي كلمة، أعرب فيها عن سعادته بوصول القطع البحرية التي ستساهم حسب قوله، في الحد من الهجرة غير القانونية عبر الشواطئ الليبية. وقال مينيتي إن "هذه المراكب الأربعة تأتي ضمن خطة ليبية إيطالية تقضي بتسليم 10 مراكب، ستسهم في جعل حرس السواحل الليبي الأفضل في شمال أفريقيا، وسنعمل مع الحكومة الليبية من أجل تأمين الحدود الجنوبية لليبيا من أجل القضاء على الهجرة غير القانونية". هذا وسبق وصول المراكب البحرية إلى طرابلس، دورة تدريبية تلقاها بحارة ليبيون في إيطاليا لمساعدتهم على الإبحار بهذه المراكب، ومكافحة مهربي البشر بكفاءة أفضل. وحول القطع البحرية المستلمة، قال رائد مهندس بحرس السواحل الليبي حمزة بلعيد، "إن هذه المراكب من نوع قلياني، وصنعت في إيطاليا من مادة فايبر جلاس سنة 1990، بطول يبلغ 27 مترًا، وعرض 6 أمتار، وبغاطس يبلغ متر واحد لمساعدتها على الإبحار في المياه الضحلة". وأضاف "المراكب ذات محركين من نوع (إم تي يو)، ألمانية الصنع، بقوة 2800 كيلو وات، و3300 حصان، وهي قادرة على المناورة بشكل جيد، وتحتوي على كل معدات الملاحة البحرية، لكنها دون تسليح". يذكر أن ليبيا تعد نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا الذين تكون وجهتهم الأولى إيطاليا للتوجه منها إلى بقية أوروبا.