المقدمات لا تبشر بنتائج طيبة وتجريف الحياة السياسية جريمة مع اقتراب معركة الانتخابات الرئاسية يبحث الطامحون عن «ثقب إبرة» للوصول إلى عرش مصر، ويسعى كل منهم إلى أن يدلى بدلوه، ويعرض ما في جعبته ليستحوذ على الثقة، ما يؤهله للترشح وخوض غمار النزال الرئاسي. أحد هؤلاء هو المستشار هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزى للمحاسبات، حيث ترددت أنباء عن اعتزامه خوض الانتخابات المقبلة. وكان ل"فيتو" هذا الحوار مع "جنينة" لبيان موقف ترشحه للانتخابات الرئاسية أو المشاركة في الحياة السياسية عامة، ورأيه في الأحداث الجارية، وما يريده أن يتحقق خلال الأيام المقبلة. ما صحة الأنباء التي ترددت بوجود نية لترشحك لانتخابات الرئاسة؟ حتى الآن.. ليس لدى أي نية للترشح للانتخابات الرئاسية أو غيرها من الانتخابات الأخرى، كما لا يصح من بعض مؤسسات الدولة تشويه صورة أي مرشح لأى انتخابات، لأنه من حق أي مواطن الترشح بقوة القانون والدستور، لكن أطالب بضرورة أن يكون هناك رقابة دولية لضمان مرور العملية الانتخابية في إطار من الشفافية والنزاهة. متى يكون في مصر تجربة انتخابية ديمقراطية؟ لا بد من وجود ضمانات لنجاح العملية الانتخابية والتي تضمن عدم تزوير إرادة الشعب، وعدم انحياز مؤسسات الدولة إلى مرشح بعينه، كما يجب أن يكون هناك رقابة حقيقية على مجريات العملية الانتخابية، لأنى غير مؤمن بالآليات الموجودة حاليا، وذلك حتى تظهر النتائج معبرة عن إرادة الشعب الحقيقة. كيف يتم توفير الضمانات الدولية؟ لا بد من الابتعاد عن فكرة تشويه المرشحين، والدول المتحضرة لا تخشى أي رقابة على الانتخابات، وهذا لا يعد تدخلًا في شئون البلاد الداخلية، ومن يخاف يمنع الرقابة، وأعتقد أن فكرة الرقابة الدولية جيدة، لكن أعتقد أن من ينادى بذلك سيُتهم بأنه يستقوى بالخارج وبالخيانة، لكن لا بد من وضع ضمانات دولية حقيقية تضمن نزاهة نتائج العملية الانتخابية. ما تصورك لشكل الانتخابات المقبلة في ظل الآليات الحالية التي ترفضها؟ لا نريد مرشحا مصنوعا داخل أروقة النظام، ونريد مرشحا حقيقيا، لكن أطالب المؤسسات بعدم الترويج لمرشح أو تشويه مرشح آخر، لكن في ظل الآليات الحالية بالطبع سيكون المرشح "مصنوعا" داخل أروقة النظام. هل تؤيد ما يتردد بشأن عدم وجود مرشح قادر على المنافسة في انتخابات الرئاسة؟ جميع الأنظمة التي حكمت مصر قتلت الحياة السياسية وساهمت في خلق أجيال غير واعية وغير مهتمة بما يحدث في بلادها، وعلى كل حال فالمقدمات لا تبشر بنتائج طيبة في إجراء انتخابات حرة نزيهة بعيدا عن تأثير أجهزة الدولة العميقة التي لا يشغلها سوى تشويه صورة المنافسين، وبالتالى يخوض المرشح الفائز سابقا الانتخابات في شكل أشبه بالمسرحية!!. إذا توافرت ضمانات دولية هل تفكر في خوض الانتخابات الرئاسية؟ التفكير في ذلك الموضوع سابق لأوانه لكن إذا حدث وتوافرت ضمانات تضمن الشفافية والنزاهة ربما سيكون هناك كلام آخر ومن الممكن أن يترشح من هو أفضل مني. هل الأحزاب الحالية ليست قادرة على إخراج مرشح قوى يخوض غمار المنافسة؟ قمع الأنظمة الحاكمة خلق أحزابا "ميتة" وضعيفة سياسيا، وليس لها أي دور أو وجود في الشارع المصري، والأمن كان يمنع أي فعاليات لأى حزب، إلا أن التنوع في الأحزاب شيء صحى لكن يجب أن يكون لها مبادئ قومية وأسس قوية تنشأ على أساسها وتكون قادرة على المنافسة في جميع الانتخابات. هل تتوقع ظهور مرشح رئاسى قوى خلال الأيام المقبلة؟ أتمنى أن يكون هناك مرشحون حقيقيون لا يؤدون أدوارا تمثيلية أو يعملون على تشويه مرشحين بعينهم.