* قلت لأسامة هيكل لا يجوز منع من أسسوا النقابة من الترشح لمجلسها * طالبت 3 رؤساء لمصر بإنشاء نقابة للإعلاميين بلا جدوى * تصاريح ظهور الفنانين والرياضيين في برامج ستكون بمقابل مادي * رفضت وزارة الإعلام 3 مرات آخرها في عهد الإخوان حصل على ليسانس لغة إنجليزية وآدابها بجامعة القاهرة، وعمل خبيرا دوليا لدى مؤسسة اليونسكو، تم اختياره مستشارًا إعلاميا لمصر في لندن، كان رئيسًا للإذاعة المصرية. نال درع التفوق من وزير الإعلام تقديرًا لعمله مراسلا حربيًا أثناء حرب أكتوبر، برنامج صوت المعركة أنجح تجاربه، كان عضوا بمجلس الشعب من سنة 2000 وحتى 2005. هو الإعلامي «حمدي الكنيسي» يتحدث في حوار ل«فيتو»، عن كفاحه لمدة تزيد عن 40 عاما لإنشاء مظلة نقابية للإعلاميين، شارحًا تفاصيل خروج مشروع قانون النقابة إلى النور وإلى نص الحوار: *في البداية.. ما هي آخر تطورات إنشاء نقابة الإعلاميين ؟ تم تأسيس لجان النقابة، وحاليًا بيتم تأسيس اللجنة التنفيذية وميثاق الشرف الإعلامي، وخلال 6 أشهر يبقى الجمعية العمومية والانتخابات، وتم الاتفاق على مقر النقابة، وكان في البداية في هيئة الاستعلامات، ولكن كان لي تحفظ على المقر لأنه كان شقة في هيئة الاستعلامات في شارع طلعت حرب ولا يليق بنقابة الإعلاميين، ولكن تم الاتفاق حاليُا على فيلا مستقلة في شارع القصر العينى وقدمت طلبا إلى المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء ووافق عليه، ويتم استكمال الإجراءات واستلامها خلال أيام. *ما هي الامتيازات التي تقدمها نقابة الإعلاميين لأعضائها ؟ أول امتياز أنه أخيرًا وبعد عشرات السنين صار هناك مظلة للإعلاميين في الإذاعة والتليفزيون، كنا أول فئة في مصر لا يكون لها نقابة، وهذا امتياز معنوى مهم، أن يكون هناك نقابة تحمى حقوق الإعلامي وتوفر له متطلباته وتضمن له حرية التعبير. وهناك امتيازات أخرى مثل التدريب والتثقيف والذي يصل إلى إرسال بعثات للخارج، والخدمات والرعاية الصحية وكذلك الخدمات العامة والمساكن وكل الخدمات التي تقدمها أي نقابة مهنية لأعضائها، فعندما يتعرض أي إعلامي لمشكلة ما يجد من يقف بجانبه من محامي النقابة. فكل هذه الملامح التي تحدثت عنها هي التي جعلتنى أناضل على منذ أكثر من 40 عاما، لإنشاء كيان نقابي، عندما رفضت ترقيتي من الدكتور جمال العطيفي وزير الإعلام في عهد الرئيس الراحل أنور السادات آنذاك، وطالبت بإنشاء نقابة للإعلاميين، ولكن المشروع توقف وقتها ومرت السنوات حتى عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك وطلبت منه إنشاء نقابة للإعلاميين أسوة بالصحفيين، ولكن وزير الإعلام وقتها كان له وجهة نظر أخرى، وتعطلت الأمور وتعاقب الوزراء، فظهر أن الدولة لا تريد أن يكون هناك نقابة للإعلاميين. ولكن اليأس كان لا يعرفني فظللت تكافح لإنشاء هذا الكيان حتى تحقق في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبسبب نجاح ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ولما تحققت الإرادة السياسية للدولة، وعندما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الإعلاميين هم من يضعون قوانينهم، وأيضا عندما كنت عضوا بلجنة الخمسين أحييت ملف النقابة من جديد حتى ظهر للنور وصدر القانون وتحقق الحلم. *ما هي الإجراءات المتبعة من الإعلامي للانضمام إلى النقابة ؟ تقدمت في البداية بمشروع القانون لمجلس الدولة ومنه إلى مجلس النواب، وحدثت بعض التعديلات على القانون داخل البرلمان بتغيير بعض المواد، ولكن بصفة عامة المرحلة الأولى ستكون الفئات التي ستنضم للنقابة هي «المذيع، مقدم البرامج، المخرج، المحرر، المراسل، المعد، المترجم»، وفى مرحلة لاحقة سيتم إضافة فئات أخرى مثل المصور وغيره الذين أسقطهم مجلس النواب. وحاليا تم عمل استمارات الانضمام، وأى شخص يرى أنه يمكن أن يلتحق بأى شعبة من شعب النقابة أو تنطبق عليه الشروط، عليه أن يملأ الاستمارة، وبعد ذلك هناك لجنة القيد تدرس الاستمارات وتحدد من ينطبق عليه الشروط من عدمه. ويجب أن يكون المتقدم للعضوية يمتهن العمل الإذاعى أو التليفزيوني ويكون عمله الحقيقى، ونطلب منه فيش وتشبيه بحكم القانون، وبيان حالة من الجهة التي يعمل بها وأيضا بيان أعمال. *هل النقابة وضعت آليات لمنع غير الإعلاميين من الانضمام إليها ؟ أي شخص يستطيع ممارسة العمل الإعلامي بشرط الحصول على تصريح بمزاولة المهنة من النقابة، ب 6 أشهر وتتجدد، ولكنه يوقع بالعلم بميثاق الشرف الإعلامي، الذي ستصدره النقابة، وأيضا مدونة السلوك المهني والالتزام بالمعايير المهنية والالتزام بأي إجراء تتخذه النقابة في حالة خروجه عن المعايير المهنية، فمن الخطأ والخطر أن حد يمارس شخص المهنة دون أن يأخذ تصريح من النقابة، مثل ما حدث السنوات الأخيرة مما أدى لحالة من التدهور في الإعلام. هل سيتم إدراج الإعلاميين من الفنانين واللاعبين في قوائم أعضاء النقابة ؟ لا.. هؤلاء يظهرون على الشاشة بعد أخذهم تصريح مزاولة مهنة من النقابة، ومن ليس عضوا بالنقابة يأخد تصريحا بمقابل مادي، وسيكون هذا جزء من مدخلات النقابة. لابد من أن يكون المتقدم لعضوية النقابة مهنته الأساسية والأولى هي الإعلام وليس مهنة أخرى. *ما هي آليات النقابة لمواجهة من يعمل بالإعلام بدون تصريح ؟ النقابة لديها آليات لمن يعمل في المهنة دون تصريح، توجه له إنذارا وتحذيرا، وبعدها ترسل له قرارا بالإيقاف عن العمل لمدة تصل إلى 6 أشهر، وإذا استمر في مزاولة المهنة دون تصريح يصدر قرار بالشطب نهائيا من ممارسة العمل الإعلامي. *هل النقابة تصدر إنذارا للإعلامي فقط أم للقناة الفضائية أيضا ؟ يوجه للإعلامي ونخطر به القناة التي يعمل بها، فالنقابة تتعامل مع الإعلاميين الأفراد، إنما المؤسسة ذاتها أو القناة يتم التعامل معها بشكل آخر، مثلا قررنا إيقاف إعلامي أو شطبه نهائيًا، وصاحب القناة لم يهتم بالقرار، فهنا يتم التعامل مع القناة الفضائية عن طريق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، فنحن كنقابة نخطر المجلس الأعلى وهو بدوره يوجه إنذار إلى القناة، وتصل العقوبة لتسويد الشاشة أو إيقافها نهائيًا. *ما هي المساعدات التي ستقدمها نقابة الإعلاميين لأعضائها ؟ سنقيم صندوق معاشات وإعانات، وسيكون هناك بدل شهري مثل نقابة الصحفيين. *هل سيتم وضع اختبارات لدخول النقابة ؟ من ليس له بصمات في العمل الإعلامي، فمن الممكن أن يخضع لاختبارات قبل انضمامه للنقابة، ولو يوجد شخص متمكن في المهنة من الممكن نؤجله 6 أشهر وندخله إدارة التدريب التي تم تشكيلها وتجهيزها وسيتم عمل دورات تدريبية فيها. *بالنسبة لخريج الإعلام وخاصة قسم الإذاعة والتليفزيون ما مصيرهم ؟ الخريجون يجب أن يكونوا ممارسين للمهنة، وإذا تعاقد خريج مع قناة فضائية أو محطة إذاعية ومر على بداية عمله سنة أو سنتين، سيتم استثنائه من التدريب ولكن من لا يقضي فترة في عمله بالقناة سيتم إلحاقه بإدارة التدريب ليصبح على قدر كبير من الكفاءة. *ما هي مصادر تمويل النقابة ؟ أولا في بداية إنشاء أي نقابة بحكم القانون، الدولة مطالبة بتوفير مقر لها حتى لو إيجار، رغم أن المقر الذي حصلنا عليه ايجاره باهظ، وتوفير دعم مادى ولو رمزى، وإمدادنا بعدد من الإداريين، أما الموارد الأخرى ستكون من ثمن استمارة العضوية «رسم القيد»، والاشتراك السنوي، كما أننا كنقابة لنا الحق في إقامة حفلات معفاة من الضرائب وكذلك التدريب سيشكل دخلا، ودخل إعلانات القنوات الفضائية الذي يمثل 1% من حجم إعلانات كل فضائية. *هل سيحق لك أو أعضاء اللجنة التأسيسية الترشح لعضوية أول مجلس إدارة للنقابة ؟ قلت لأسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، بأى منطق بأن من أسسوا النقابة لا يحق لهم الترشح في مجلس النقابة، ومعظمهم كانوا أعضاء في نقابة الإعلاميين تحت التأسيس وناضلوا حتى يتحقق حلمهم، ولكنه لم يجد ردا على ما أقول. وعلى المستوى الشخصى يهمنى جدا أن مشروع قانون النقابة يظهر للنور، ولا أجرى وراء منصب، وطرح اسمي 3 مرات كوزير للإعلام وواحدة منهم كانت في عهد الإخوان ولكنى رفضت الوزارة في عهد الإخوان ولا أريد التعاون معهم، وحلمى الأساسي أن أرى النقابة أمامى تصعد إلى أعلى وتستمر. الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية ل "فيتو"