يختتم مشروع تسعيناتى، فعالياته غدًا الأربعاء، وانطلق المشروع منذ يوم 1 أبريل حتى 17 أبريل الجارى، ومشروع "تسعيناتى" هو مشروع فنى يتعرض للمشهد الإعلامى المصرى فى حقبة التسعينيات من خلال كتاب فنى توثيقى لبعض ما كتب فى الجرائد والمجلات والأبحاث العلمية عن كل ما يخص التليفزيون المصرى فى تلك المرحلة. ويشمل أيضًا إنتاج فيلم وثائقى مع رموز صناعة الإعلام فى فترة التسعينيات وتجهيزات فيديو وعرض صوتى بصرى حى، من خلال جَمعِه لأكثر من 4000 شريط فيديو من محلات الخردة وسوق الجمعة بالقاهرة وبعض الأفراد. وتمكن الفنان محمد علام من أن ينبش فى الذاكرة الجمعية للمصريين فى حقب زمنية مختلفة، واستطاع أن يكتشف قرابة 200 شريط فيديو مسجل عليهم مواد تليفزيونية مختلفة من فترة التسعينيات؛ وتلك الشرائط التى جمعت بعناية وبغير عناية فى أحيان أخرى تشكل عملاً تراكمياً بدأ فرديا وانتهى جماعياً؛ حيث انتقلت تلك الشرائط أو هكذا تصورنا من سياق التسجيلات من يدٍ لأخرى إما لعرض تلك المواد أو لإعادة استخدامها فى تسجيل أعمالً أخرى. ولذلك فهى ليست نتاج عمل رقمى شاق فى معمل سينمائى حديث وإنما نتاج ولع شعبى بتسجيل البرامج والأعمال الدرامية والأفلام والمسرحيات التى كانت تعرض على شاشات التليفزيون المصرى فى حقبة التسعينيات على شرائط فيديو لم يهتم أصحابها بوضع حقوق ملكية فكرية لها ولم يتوقعوا أنها ستتحول إلى أرشيف مرئى مفتوح للذاكرة المصرية الجمعية. "تسعيناتى"، يشمل تجهيز فيديو لما تم اكتشافه من شرائط، ومنها ما يعرض كما هو دون أى تدخل تقنى والبعض الآخر تم جمع مواده من شرائط مختلفة باستخدام نفس التقنيات المستخدمة فى تلك المرحلة. ويرافقه عرض سمعى بصرى حى ليلة الافتتاح يقدمه محمد علام، ورامى أبادير، باستخدام لقطات تم جمعها من شرائط مختلفة بالإضافة لأصوات وموسيقى من مواد إعلامية من فترة التسعينيات. ويشمل أيضاً المشروع فيلم وثائقى من إخراج عماد ماهر، والذى يضم لقاءات مصورة مع عدد من رموز الإعلام فى التسعينيات، بالإضافة لطرح كتاب فنى توثيقى لبعض ما كتب فى الجرائد والمجلات والأبحاث العلمية عن كل ما يخص التليفزيون والإعلام فى تلك المرحلة من إعداد حسن الحلوجى. ومشروع تسعيناتى تم إنتاجه بدعم من الصندوق العربى للثقافة والفنون (آفاق) وصندوق شباب المسرح العربى (YATF) وجاليرى تاون هاوس. فريق المشروع: محمد علام، مدير المشروع وبيتر فارس، مدير الإنتاج ومنسق المعرض وحسن الحلوجى، كاتب وباحث وعماد ماهر، مخرج الفيلم وأدهم بكرى، مصمم الكتاب والمطبوعات، روان الشيمى مسئولة الإعلام.