سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علاقات إستراتيجية بين القاهرة وأبو ظبي.. السيسي يبحث تعزيز التعاون بين البلدين.. يناقش وحدة الصف وتعزيز الأمن القومي العربي.. وحل أزمات المنطقة «على طاولة الحوار»
لن ينسى التاريخ مقولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، خلال مشاركته في المؤتمر، والذي قال: "إن وقوفنا مع مصر في هذه الظروف ليس كرهًا في أحد ولكن حبًا في شعبها وليس منة على أحد بل واجب في حقها.. دولة الإمارات ستبقى دائما مع مصر". العلاقات القوية وفى إطار العلاقات القوية بين البلدين توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، 3 مايو الجاري، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة لمدة يومين لإجراء مباحثات مع قيادات دولة الإمارات، تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. دفع أفق التعاون وتأتى زيارة الرئيس لدولة الإمارات في إطار علاقات الأخوة الوثيقة بين مصر والإمارات بما يساهم في دفع أفق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وتأكيدًا لحرص الجانبين على استمرار التنسيق بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية، بهدف تعزيز العمل العربى المشترك وحماية الأمن القومي العربي. نقلة نوعية وشهدت العلاقات بين مصر ودولة الإماراتالمتحدة نقلة نوعية بعد ثورة 30 يونيو والتي أطاحت بحكم جماعة الإخوان. فعقب ثورة 30 يونيو كانت الإمارات أول دولة تعلن دعمها الكامل لمصر بشكل صريح ودعا وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 28 سبتمبر 2013 إلى تقديم الدعم للحكومة المصرية وللاقتصاد المصري بما يعزز مسيرتها نحو التقدم والازدهار. عبد الله بن زايد وكان الشيخ عبد الله بن زايد، زار مصر في 4 أغسطس 2013 كأول وزير عربي، يزور البلاد عقب الإطاحة بحكم الإخوان، كما بادرت دولة الإمارات بتقديم مساعدات مالية وعينية بقيمة 3 مليارات دولار، ضمن مساعدات خليجية بلغت 12 مليار دولار. اتفاقية مساعدات وفي أكتوبر 2013 وقعت الإمارات اتفاقية مساعدات بقيمة 4 مليارات و900 مليون دولار إلى جانب منحة بقيمة مليار دولار وتوفير كميات من الوقود بقيمة مليار دولار أخرى. الشركات الإماراتية ولم يقتصر الدعم الاقتصادي على الدولة فقط بل شاركت الشركات الإماراتية في تنفيذ عدد من مشروعات التنمية وتطوير البنية الأساسية مثل: إنشاء أكثر من 50 ألف وحدة سكنية في 18 محافظة وبناء 100 مدرسة، إضافة إلى استكمال مجموعة من المشروعات في مجالات الصرف الصحي والبنية التحتية. المؤتمر الاقتصادي وفي مارس 2015 شاركت دولة الإمارات بفعالية في المؤتمر الاقتصادي المصري وأعلنت دعم مصر ب 4 مليارات دولار بواقع إيداع مبلغ 2 مليار دولار في البنك المركزي، وتوظيف مليارين لتنشيط الاقتصاد عبر مبادرات اقتصادية. الزيارات المتبادلة وتعكس الزيارات المتبادلة بين الجانبين طبيعة العلاقات بين مصر والإمارات وواقع التحالف المصر الإماراتي منذ الإطاحة بحكم الإخوان في ثورة شعبية حيث جرت زيارات بين مسئولين مصريين وإماراتيين. مباحثات ومن المقرر أن تشهد زيارة الرئيس السيسي اليوم، عقد عدة جلسات مباحثات والإشادة بالمواقف المشرفة التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم مصر ومساندة إرادة شعبها تحت القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. الأزمة الليبية ومن المقرر أن تتصدر الأزمة الليبية المباحثات خاصة عقب لقاء رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مع القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر أمس الثلاثاء في أبوظبي، والذي انتهى بالاتفاق على عدد من النقاط. الأزمة اليمنية وتستحوذ الأزمة اليمنية على المباحثات خاصة عقب لقاء بن زايد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الإثنين الماضي، خلال زيارة رسمية قامت بها إلى العاصمة الإماراتيةأبوظبي والتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدائر في اليمن. العلاقات الثنائية وتناقش المباحثات سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية وسبل تنميتها لتحقيق مزيد من التعاون والتنسيق الإستراتيجي بين البلدين بما يخدم مصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، لا سيما في ضوء الأزمات الإقليمية التي تشهدها المنطقة والتي تتطلب تضافر الجهود وتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة لا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. الساحة الداخلية وتناقش المباحثات أيضًا آخر التطورات على الساحة الداخلية المصرية وعرض الجهود التي بذلتها الدولة من أجل القضاء على عدد من المشكلات الرئيسية، بالإضافة إلى ما تنفذه الدولة من مشروعات تنموية. حلول سياسية وتتناول المباحثات كذلك تأكيد أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا وليبيا بما يحافظ على كيانات ومؤسسات تلك الدول ويحمي وحدتها الإقليمية ويصون مقدرات شعوبها. جهود المجتمع الدولي كما تناقش المباحثات أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إيجاد الحلول السلمية للصراعات التي تشهدها دول المنطقة في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في إرساء الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية. العلاقات المصرية - الإماراتية وتتسم العلاقات المصرية - الإماراتية بأنها نموذجا يحتذي في العلاقات العربية العربية سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أُسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة أو من حيث استقرارها ونموها المستمر أو من حيث ديناميكية هذه العلاقة والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين وكبار المسئولين فيها. الإمارات السبع ويرجع تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية إلى ما قبل عام 1971 الذي شهد التئام شمل الإمارات السبع في دولة واحدة هي دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والتي دعمت مصر إنشاءها وأيدت بشكل مطلق الاتحاد الذي قامت به دولة الإمارات وتعد مصر من بين أولى الدول التي اعترفت بالاتحاد الجديد فور إعلانه ودعمته دوليًا إقليميًا كركيزة للأمن والاستقرار وإضافة قوة جديدة للعرب. الخصوصية وتميزت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية بالخصوصية والاحترام المتبادل منذ نشأتها خاصة في ظل العلاقات الأخوية الوطيدة بين حكام البلدين مما انعكس ايجابيا على مجمل العلاقات الثنائية في مساراتها الرسمية على المستوى السياسي والاقتصادي وفي مسارها الأهلي على المستويات الثقافية والاجتماعية والتجارية. جذور الصداقة ومن أهم ما يميز العلاقات السياسية بين البلدين قدرتها على إرساء جذور الصداقة والأخوة القائمة بينهما وتطويرها في إطار تحكمه عدة أهداف مشتركة أهمها التضامن والعمل العربي المشترك والعمل في المحافل الدولية على نبذ العنف حل الخلافات بالطرق السلمية. حجم الاستثمارات وأدى ازدياد قوة العلاقات الثنائية بين البلدين وتوثق عراها من يوم إلى آخر إلى ازدياد التعاون بينهما في جميع المجالات وخاصة المجالات الاقتصادية الأمر الذي أدى إلى ازدياد حجم الاستثمارات الإماراتية بحيث أصبحت الإمارات من كبري الدول المستثمرة في مصر. المشاورات السياسية و في 22- 7- 2008 تم التوقيع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية على مذكرتي تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين. الإعفاء المتبادل وتنص مذكرة المشاورات السياسية على أن يقوم الطرفان بعقد محادثات ومشاورات ثنائية بطريقة منتظمة لمناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما تنص مذكرة التفاهم بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرة الدخول المسبقة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة يسمح كلا الطرفين لرعايا الطرف الآخر الحاملين جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة ولمهمة الدخول إلى أراضيهما والخروج منهما والمرور عبرهما بدون تأشيرة دخول وبدون رسوم والبقاء في أراضي الطرف الآخر لمدة أقصاها 90 يوما.