في ذات يومٍ، راق لى واثنين من زملائى بالمدرسة السعيدية الثانوية أن نترجل على القدم بعد يوم دراسى مليء بالتعب كى نعيد لطاقتنا بعض الهمم ونزيل عن أنفسنا عناءً ومشقة حجمها كالهرم من أثر اليوم الدراسى حيث المواد تراكمت والعام أوشك أن ينصرف. وعلى غفلة يتعرض لنا شاب بصياحٍ عال فهو لم يتعد الثامنة عشرة من عمره مناديا الحقونى أنقذوا شقيقتى فهى تغتصب وطبيعى من عنصر المفاجأة وبحماس الشاب المصرى الشرقى الغيور على دينه وبنت بلده قلنا جميعًا أين هي وكنا في حى الطالبية بشارع فيصل وفوجئنا أنه يستدرجنا في شوارع متفرعة في سرعة شديدة حتى وصلنا إلى شارع آخره سد وأخذ الشاب يصفر صفارة منغمة لها العديد من النغمات العالية. فإذا بعدد ست رجال ملثمين يخرجون من البيوت حاملين المطاوي وبعض الأسلحة البيضاء ويسبوننا بأسوأ الألفاظ التي لم تسمعها آذاننا من قبل وأخذوا منا كل ما نحمل من أشياء ومن حاول الهرب علموا عليه بالمطواة مع كثرة تحايلنا وتزللنا لهم. فيا أهلي وناسى يا إخوتى من أمى وأمكم "مصر" هل هذه هي بلدنا التي نفديها بأرواحنا حتى ننهض بها إلى مستقبل مشرق يضييء في السماء ليشع بنوره على جميع دول العالم لينيرها بالعلم والثقافة والتاريخ؟!! هل هذه هي بلدنا مصر التي تربينا في خيرها وكبرنا بها وذكرها الله في كتابه العزيز: بسم الله الرحمن الرحيم "ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ"، "اهبطوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَّا سَأَلْتُمْ"، صدق الله العظيم. فأين أمان مصر بل أين أمان بلدى؟، أكتب إليكم وعيناى تترقرقان دمعًا عليها فما رأيتهم ليسوا بمصريين. لذا، فإنى أناشد مأمور قسم الهرم الذي حررنا به المحضر كما أناشد وزير الداخلية بل كل من هو مسئول في الدولة والأب الأكبر لنا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فهو أب لكل شبابك يا مصر من هم سوف يحملون راية العلم والسلام في المستقبل أن ينقذنا ويحافظ علينا من البلطجية بل مرتزقة المجتمع الذين يعيشون على سلب ونهب شبابها وهم ممن أغواهم الشيطان فأنساهم أنفسهم، ويقول الله تعالى في كتابه العزيز: "وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا" صدق الله العظيم.