في مجلة الهلال عدد أبريل عام 1983 كتب عبد النور خليل مقالا عن مسرحية ريا وسكينة وتقييما لأداء الفنانة شادية فيها قال فيه: على الرغم من العناء والمجهود الضخم الذي تتحمله الدلوعة شادية في أداء دورا في مسرحية ريا وسكينة.. فقد استمرت شادية تؤدى عرضا مسرحيا مشوقا على مدى عدة أشهر أوشكت على العام. والمسرحية على الرغم من الإيحاء الخاص لها بأنها تمثل جريمة معروفة سبق أن قدمتها السينما في أنجح أفلامها من إخراج صلاح أبو سيف، إلا أنها تجئ عملا دراميا شاملا للموسيقى والغناء والفكاهة في كل شئ خاصة الحضور الباسم للفنانة القديرة شادية والمجموعة المحيطة بها كسهير البابلى وحمدى أحمد وعبد المنعم مدبولى. إن الطاقة التي يمتلكها بهجت قمر من خيال متدفق وإبداعه في تحويل تلك القصة المأخوذة عن حادثة ارتكاب سيدتين للجريمة، إضافة إلى نسجه للأبعاد الاجتماعية والنفسية لانحرفهما في الجريم، ومحافظته في نفس الوقت على تلك الروح المرحة المتدفقة خلال العمل كله. كما استغل حسين كمال في إخراجه للمسرحية الموسيقية الغنائية كل موهبته وخبراته كمخرج اكتسب خبرة نادرة في التليفزيون والسينما. وفى تصورى أن حضور شادية المسرحى وتألقها صوتيا في أداء أغانى وألحان المسرحية والرصيد الكبير من التعاطف بينها وبين رواد المسرحية على الرغم من الشهرة المرعبة للحادثة التي تعالجها المسرحية، إلا أن أداء شادية امتزج بالخفة والخبرة والتجربة والتلقائية الصادقة التي تفتح الطريق إلى قلب المتفرج جعلها تحتل العبء الأكبر فيها. إن نجاح شادية في ريا وسكينة يؤكد شيئا هاما يتمتع به المنتج سمير خفاجى وهو حاسة اختيار الممثل المناسب للدور المناسب، فأبرز مافيه كمنتج مسرحي هو الرؤية السليمة الموهوبة للتقبل الجماهيرى لعمل ما أو نجم أو نجمة ما في دور معين.